قتل الجيش النيجيري 100 عنصر من عصابة إجرامية خلال هجوم جوي وبري نهاية الأسبوع، بحسب تقرير لمراقبة النزاع صدر لمصلحة الأمم المتحدة جاء فيه أن "قوات جوية وبرية نفذت كميناً ضد معسكر قطاع الطرق وقتلت 100 منهم في غابة ماكاكاري"، في آخر مواجهة بين قوات الجيش وأعضاء العصابات الذين يطلق عليهم "قطاع طرق" في ولاية زمفرة المضطربة شمال غربي البلاد.
وترهب مجموعات مسلحة يسميها السكان "قطاع طرق" قاطني شمال غرب ووسط نيجيريا منذ أعوام، حيث تهاجم قرى وتحرق المنازل بعد نهبها كما تخطف سكاناً في مقابل فدى.
وأطلقت العملية العسكرية في ولاية زمفرة خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأحد في منطقة بوكويوم الحكومية المحلية، حيث قصفت مقاتلات بالتنسيق مع قوات برية تجمعاً لأكثر من 400 من قطاع الطرق داخل معسكرهم في غابة ماكاكاري، ورجّح التقرير أن يكون الهجوم العسكري رداً على عمليات قطع طرق متتالية وخطف حدثت في الولاية خلال يوليو (تموز) الماضي"، مشيراً إلى علاقة بين التراجع الأخير في العمليات العسكرية داخل الولاية وسلسلة هجمات نفذها قطاع طرق.
وكذلك شهدت قرية أبادكا في بوكويوم هجوماً نفذه قطاع طرق الجمعة الماضي خُطف فيه سكان وقتل 13 عنصر أمن، وذكر التقرير أن قطاع الطرق كانوا يخططون لمهاجمة قرية زراعية عندما نصبت قوات جوية وبرية كميناً ضد معسكرهم وقتلت 100 منهم، فيما لم يرد متحدث باسم الجيش النيجيري على طلب وكالة الصحافة الفرنسية الحصول على تعليق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعود جذور أزمة "قطاع الطرق" في نيجيريا للنزاع على الأراضي وحقوق المياه بين مربي الماشية والمزارعين، لكنها تحولت إلى جريمة منظمة وباتت العصابات تستهدف المجتمعات الريفية حيث يعد حضور الحكومة محدوداً أو معدوماً، ولم يساعد انتشار الجيش لمكافحة العصابات الإجرامية منذ عام 2015، وتأسيس ميليشيات من قبل حكومة ولاية زمفرة قبل عامين، في وضع حد للعنف.
وفي يوليو الماضي قتلت القوات النيجيرية 95 عنصراً في الأقل من عصابة مسلحة خلال تبادل لإطلاق النار وضربات جوية في ولاية النيجر (شمال غرب)، لكن الجيش يعاني الضغط مع اتساع نشاط قطاع الطرق إلى وسط البلاد وتعاونهم مع جماعات جهادية تخوض تمرداً مسلحاً مستمراً منذ 16 عاماً شمال شرقي نيجيريا.