Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روبوت محادثة تابع لترمب يعتقد أن أوباما رئيس أفضل

أداة جديدة في الشبكة الاجتماعية للرئيس الجمهوري تثير الانتباه بجرأتها على مخالفة أفكاره

روبوت الدردشة التابع لترمب شجاع بما فيه الكفاية لانتقاده أفكاره (أ ف ب)

ملخص

روبوت الدردشة التابع لترمب يقول إن ترمب يروج لـ"مزاعم لا أساس" لها في شأن تزوير انتخابات 2020، وإن باراك أوباما هو أفضل الرؤساء الأميركيين الأحياء، كما يحذر من الآثار السلبية للرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية.

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب متمرداً جديداً داخل منظومته، لكن هذه المرة ليس مسؤولاً معارضاً، وإنما روبوت الدردشة التابع لمنصته الاجتماعية "تروث سوشال" الذي يخالف الرئيس الجمهوري في أمور كثيرة، منها مزاعم تزوير الانتخابات وشعبية خصمه اللدود باراك أوباما.

روبوت ترمب يحب أوباما

روبوت الدردشة الذكي شجاع بما فيه الكفاية ليقول إن الرئيس الجمهوري يروج لـ"مزاعم لا أساس" لها في شأن تزوير انتخابات 2020، ويعتبر أن حادثة اقتحام الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 "تمرد" مرتبط بـ"مزاعم ترمب التي لا أساس لها حول تزوير واسع النطاق للانتخابات"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

ورداً على سؤال "تليغراف" عن "من هو الرئيس الأكثر شعبية في القرن؟"، أجاب روبوت المحادثة بأن باراك أوباما يستحق هذا اللقب. واعتمدت الأداة الجديدة على معلومات وسائل إعلام محافظة مثل "فوكس نيوز" و"نيوزماكس" و"واشنطن تايمز"، لكنها لم تشر إلى تلك المصادر تحديداً.

وعندما طلب منه تسمية أفضل رئيس، قال "تروث سيرش أي آي" إن "استطلاعات الرأي الحديثة تظهر أن باراك أوباما يحظى بأعلى نسبة تأييد بين الرؤساء الأميركيين الأحياء"، مستنداً إلى مقالة من "فوكس نيوز" بعد تنصيب ترمب الثاني، لكنه أضاف أن "المعلقين المحافظين كثيراً ما صنفوا ترمب كأفضل رئيس"، مشيراً إلى أن "مجموعات واستطلاعات مختلفة تعطي أولوية لصفات مختلفة".

ويناقض الروبوت ترمب بالقول إن الرسوم الجمركية تعد ضريبة على الأميركيين، وإن انتخابات 2020 لم تسرق، وإن استثمارات عائلته في العملات المشفرة تشكل تضارب مصالح. وعندما طلب من الأداة تقييم تأثير الرسوم الجمركية في سوق الأسهم، كما قال ترمب الجمعة الماضي، رد الروبوت بأن "الأدلة لا تدعم هذا الادعاء"، موضحاً أن مكاسب السوق الأخيرة نتيجة عوامل إلى جانب الرسوم مثل ارتفاع أرباح الشركات، مضيفاً أن المحللين حذروا من أن الأخطار الاقتصادية للرسوم الجمركية "لا تزال كبيرة" وأن الاقتصاد الأميركي "مهدد بالتآكل التدريجي".

 لكن إجابات روبوت المحادثة لا تتناقض دائماً مع ترمب، فعندما سئل إذا كان الذكاء الاصطناعي من أهم الثورات التكنولوجية في التاريخ، كما صرح الرئيس الشهر الماضي، قال، "من المتفق على نطاق واسع أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيتجاوز أو ينافس أحداثاً تاريخية كبرى مثل الثورة الصناعية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مكافحة الذكاء الصناعي "المتيقظ"

وطورت شركة "بيربلكسيتي" روبوت المحادثة التابع لتطبيق ترمب الاجتماعي، وأوضحت أن أداتها تقدم "إجابات مباشرة وموثوقة"، وتهدف إلى "جلب قوة الذكاء الاصطناعي إلى جمهور يحمل أسئلة مهمة". وتدرب محركات البحث الذكية، مثل "تشات جي بي تي" و"غروك" عبر تغذيتها بكميات هائلة من المعلومات الموجودة على الإنترنت، لكن المطورين لا يستطيعون التحكم الكامل في ما يمكن أن يقوله الروبوت.

وقال متحدث باسم "بيربلكسيتي" لصحيفة "واشنطن بوست" إن "تروث سوشيال" استخدمت خاصية اختيار المصادر لتقييد المواقع التي يعتمد عليها الروبوت، مضيفاً أن الشركة لم تتدخل في تحديد هذه المواقع، وأضاف "هذا خيارهم لجمهورهم، ونحن ملتزمون حرية الاختيار للمطورين والمستخدمين، وتركيزنا هو بناء ذكاء اصطناعي دقيق".

ووقع ترمب الشهر الماضي أمراً تنفيذياً يهاجم الذكاء الاصطناعي المتأثر بأفكار تيار "اليقظة"، مؤكداً أن أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون باحثة عن الحقيقة ومحايدة وألا تطور بناءً على "أحكام حزبية أو أيديولوجية".

لكن ترمب ليس وحده الذي يعاني تمرد أدواته، فحتى إيلون ماسك مالك شركة "إكس" عبر عن انزعاجه سابقاً من انحياز روبوته "غروك" إلى الفكر الليبرالي بلا مبرر، مما دفعه إلى إطلاق نسخة محدثة منه، لكن الروبوت أثار الجدل لاحقاً بمشاركة أفكار نازية ومعادية للسامية.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات