ملخص
تقرير "بير كييف" دعا الجهات التنظيمية الأميركية إلى إيقاف التداول على السهم فوراً، مشيراً إلى احتمال تورط جهات أجنبية في التلاعب بالسعر، مما يجعله عرضة لـ"انهيار حاد ووشيك"، وزعم التقرير أن "محتالين" روجوا إشاعات كاذبة مفادها أن شركة "جيلاد ساينسز" تعتزم الاستحواذ على "فيتون" أو الدخول في شراكة معها بحلول السادس من أغسطس (آب) المقبل
فقدت شركة "فيتون هولدينغ"، وهي شركة رعاية صحية صينية مدرجة في بورصة "ناسداك"، نحو 90 في المئة من قيمتها السوقية خلال دقائق من تداولات أول من أمس الثلاثاء، وذلك عقب صدور تقرير بحثي من مؤسسة "بير كييف"، حذر من أن السهم قد يكون هدفاً لمخطط احتيالي من نوع "الضخ والتفريغ" (Pump-and-Dump).
وخطة الضخ والتفريغ تعد أحد أنواع الممارسات الاحتيالية التي تتبع في البورصات، تتلخص بنشر معلومات مضللة أو كاذبة لرفع سعر أوراق مالية.
ماذا حدث لسهم "فيتون"؟
كان السهم أغلق الإثنين الماضي عند 30.96 دولار، وافتتح أول من أمس الثلاثاء عند 31.25 دولار بتحركات طفيفة صعوداً، لكنه انخفض فجأة عند بنسبة 11 في المئة، مما استدعى تعليق التداول نتيجة التقلبات الحادة. وعند استئناف التداول بعد 90 دقيقة، تفاقمت الخسائر لتصل إلى 89 في المئة، مما استدعى تعليقاً آخر للتداول، وخلال فترة ما بعد ظهر تم تعليق واستئناف تداول سهم "فيتون" أكثر من ثماني مرات، مع استمرار الانهيار حتى بلغ التراجع 95 في المئة. وأغلق السهم عند 1.65 دولار فحسب، لتتراجع قيمته السوقية إلى 40.8 مليون دولار مقارنة بـ765 مليون دولار خلال اليوم السابق.
ما هو تقرير "بير كييف" ضد "فيتون"؟
تقرير "بير كييف" دعا الجهات التنظيمية الأميركية إلى إيقاف التداول على السهم فوراً، مشيراً إلى احتمال تورط جهات أجنبية في التلاعب بالسعر، مما يجعله عرضة لـ"انهيار حاد ووشيك"، وزعم التقرير أن "محتالين" روجوا إشاعات كاذبة مفادها أن شركة "جيلاد ساينسز" تعتزم الاستحواذ على "فيتون" أو الدخول في شراكة معها بحلول السادس من أغسطس (آب) المقبل، مما أدى إلى صعود السهم سابقاً بصورة حادة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان سهم "فيتون" قفز بأكثر من 600 في المئة منذ بداية العام حتى إغلاق جلسة أول من أمس، وهو ما أثار الريبة.
وقال كاتب التقرير إدوين دورسي "هذه الإشاعات غير المثبتة تتبع نمطاً مألوفاً، إذ يروج محتالون من خارج الولايات المتحدة لشركات صينية مدرجة ضمن الأسواق الأميركية، من خلال نشر إشاعات وهمية عن صفقات اندماج أو استحواذ، لتنهار تلك الأسهم لاحقاً بنسبة قد تتجاوز 90 في المئة خلال يوم واحد".
كيف انهارت أسهم صينية مدرجة في "ناسداك"؟
وحدثت سلسلة انهيارات لأسهم صينية في "ناسداك"، فشركة "روانيون إيداي تكنولوجي" التي طرحت خلال أبريل (نيسان) الماضي خسرت 91 في المئة من قيمتها في الـ14 من يوليو (تموز) الماضي".
أما شركة "بارك ها بيولوجيكال تكنولوجي" المتخصصة في مستحضرات العناية بالبشرة فقدت 93 في المئة من قيمتها خلال الثامن من يوليو الماضي، بينما شهد سهم "جايود غلوبل لوجيستيكس" انهياراً قياسياً بنسبة 96 في المئة خلال الثاني من أبريل الماضي.
وخسرت شركة "تشاينا ليبرال إيدكيشن هولدنجز" نحو 98 في المئة من قيمتها خلال يوم واحد في يناير (كانون الثاني) 2025، قبل تعليق تداول سهمها خلال يونيو (حزيران) الماضي من قبل "ناسداك"، التي رفضت أيضاً طلب الشركة بالاستمرار في الإدراج.
وخلال يونيو 2025 قفز سهم "ريجينسيل بايوساينس" بنسبة 82 في المئة منذ أدنى مستوى له خلال فبراير (شباط) الماضي، قبل أن ينهار بنسبة 87 في المئة خلال سلسلة خسائر استمرت تسعة أيام.
وأرجعت الشركة هذا الارتفاع المفاجئ إلى "موجة تغطية مراكز بيع مكشوفة"، إذ يضطر البائعون على المكشوف إلى إعادة شراء الأسهم بسرعة لتقليص خسائرهم، مما يؤدي إلى رفع السعر أكثر.
