Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات بين كييف وموسكو بإسطنبول وأوكرانيا تستعيد "مجموعة من الأسرى"

زيلينسكي قال إنه ناقش تعزيز الدفاعات الجوية مع جدعون ساعر

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وسط) يفتتح الجولة الثالثة من المحادثات بين روسيا (يمين) وأوكرانيا (يسار) في إسطنبول (أ ف ب)

ملخص

يضغط بعض أعضاء الكونغرس من أجل فرض عقوبات صارمة على روسيا، بما في ذلك مشروع قانون في مجلس الشيوخ يدعمه 85 عضواً من الحزبين من شأنه أن يفرض رسوماً جمركية 500 في المئة على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من الصادرات الروسية.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا أعادت، اليوم الأربعاء، مجموعة جديدة من أسرى الحرب من روسيا، ليتجاوز بذلك عدد العسكريين العائدين 1000 وفقاً لما تم الاتفاق عليه في محادثات في تركيا. وكتب زيلينسكي عبر "تيليغرام" أن العائدين من المرضى أو المصابين بجروح خطيرة. وأضاف "دافع الجنود العائدون اليوم عن أوكرانيا في قطاعات مختلفة من الجبهة. قضى عدد كبير منهم أكثر من ثلاث سنوات في الأسر. ويتلقون جميعاً دعماً أساسياً ومساعدة طبية".

محادثات إسطنبول

وقال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي للصحافيين إن موسكو وافقت في محادثات السلام مع أوكرانيا على تبادل مزيد من أسرى الحرب، وقالت إنها مستعدة لتسليم 3000 جثة أخرى لجنود قتلى. ورداً على سؤال عن دعوة أوكرانيا إلى عقد اجتماع بين الرئيسين فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين، قال ميدينسكي إن مثل هذه القمة يجب أن تتم فقط لتوقيع الوثائق وليس لإجراء مناقشات.

وتابع أن مواقف البلدين "لا تزال متباعدة" بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على بدء الهجوم الروسي، مضيفاً "لقد ناقشنا مطولاً المواقف التي عرضها الطرفان في مذكرات تم تبادلها في المرة الأخيرة وهذه المواقف متباعدة".

أوكرانيا: عرضنا على روسيا عقد قمة لزعيمي البلدين

من جهته، قال رئيس الوفد الأوكراني في محادثات إسطنبول إن كييف عرضت على موسكو عقد قمة لزعيمي البلدين بهدف إنهاء الحرب بحلول نهاية أغسطس (آب)، وذكر رستم أوميروف، رئيس مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، لوسائل الإعلام أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار، ودعا روسيا إلى أن "تظهر نهجاً بناء وواقعياً".

جولة ثالثة

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، اليوم، أن روسيا وأوكرانيا شرعتا في جولة ثالثة من محادثات السلام في إسطنبول بتركيا.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر أن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي ونظيره الأوكراني رستم أوميروف عقدا اجتماعاً منفرداً في إسطنبول قبل جولة ثالثة من محادثات السلام.

في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تأمل في أن يجري وفدا أوكرانيا وروسيا محادثات تركز على النتائج بشأن المذكرات التي تبادلها الجانبان. وأضاف في كلمته خلال افتتاح الجولة الثالثة من المحادثات الأوكرانية - الروسية في إسطنبول، أن هدف تركيا هو "إنهاء هذه الحرب الدموية في أقرب وقت ممكن"، وتابع "الهدف النهائي هنا، بالطبع، هو وقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق للسلام".

تعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية

وسط هذه الأجواء ، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في كييف اليوم، وأضاف زيلينسكي عبر منصة "أكس" أنهما بحثا أيضا فرص الإنتاج المشترك للأسلحة.

فترة "طويلة للغاية"

واليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية فاراتسيني في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن المهلة التي حددها ترمب بـ50 يوماً تشكل فترة "طويلة للغاية" في وقت "يموت مدنيون أبرياء كل يوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدى النزاع الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 بغزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، إلى مقتل عشرات آلاف العسكريين والمدنيين على الجانبين.

ويبدو أن احتمال إحراز تقدم يذكر ما زال محدوداً إذ إن مواقف الجانبين متعارضة بشكل كبير.

ونظمت جولتان من المحادثات في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) في إسطنبول لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق، لكن البلدين اتفقا على تبادل مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى أنه يتوقع مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نقلوا قسراً إلى روسيا، معرباً عن رغبته في "التحضير لاجتماع" مع نظيره فلاديمير بوتين من أجل "وضع حد فعلي لهذه الحرب".

ميدانياً، تتواصل المعارك على الجبهات ويستمر القصف الروسي على أوكرانيا.

وليل الثلاثاء- الأربعاء، استهدفت 71 مسيرة روسية أوكرانيا، وفقاً لسلاح الجو الأوكراني، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح في منطقة خيرسون (جنوب) حيث قتلت امرأة أيضاً في قصف مدفعي روسي، وفقاً للسلطات المحلية.

من جهته، أعلن الجيش الروسي تحييد 33 مسيرة أوكرانية أطلقت خلال الليل على الأراضي الروسية.

وقدمت روسيا قائمة مطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر (أيلول) 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، وطلبت من كييف رفض كل أشكال الدعم العسكري الغربي وعدم الانضمام إلى الناتو.

وترفض أوكرانيا هذه الشروط وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها وضمانات أمنية من الغرب تشمل استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوات أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.

وتصر كييف كذلك بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وهو ما ترفضه موسكو المتفوقة ميدانياً.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، ضغط ترمب على الجانبين لإجراء محادثات مباشرة، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب لم تفلح في تحقيق اختراق.

ولم يخف ترمب أخيراً شعوره بخيبة أمل من بوتين. وأمهل نظيره الروسي في منتصف يوليو 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق وإلا سيواجه عقوبات واسعة النطاق. ولم ترد موسكو بعد على هذه المهلة.

كذلك أعلنت واشنطن أنها ستستأنف مد كييف بالسلاح ضمن اتفاق مع الناتو.

احتجاج صيني

في الموازاة، قدم وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو "احتجاجات رسمية" للاتحاد الأوروبي بعد إدراج مصرفَين صينيَين في العقوبات التي فرضتها الكتلة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت بكين الأربعاء.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان أن "وانغ قدم احتجاجات رسمية في شأن إدراج مؤسستين ماليتين صينيتين في الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا" خلال محادثات أجراها مع المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش أمس الثلاثاء.

 ميدانياً قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء على تطبيق تيلغرام للمراسلة إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 33 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في ست مناطق.

مقاتلات ميراج

في الموازاة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده فقدت، أمس الثلاثاء، أولى مقاتلاتها الفرنسية من طراز "ميراج 2000" في حادثة تحطم تمكن خلاله الطيار من القفز من الطائرة بسلام.

وقال زيلينسكي في خطاب بثه موقع الرئاسة، فجر اليوم الأربعاء، "للأسف، فقدنا إحدى طائراتنا المقاتلة. طائرة فرنسية، فعالة للغاية، إحدى مقاتلاتنا الميراج"، مؤكداً أن "الطيار تمكن من القفز، ولم يُسقطها الروس".

أنظمة "باتريوت"

صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أمس، بأن حلفاء أوكرانيا يتطلعون إلى معرفة ما إذا كان بإمكان بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تزويد أوكرانيا بخمسة أنظمة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت"، التي ترغب ألمانيا في تمويل اثنين منها.

وقال بيستوريوس، إن ألمانيا على استعداد لإعطاء منظومتين لأوكرانيا لكنها تحتاج إلى طمأنة بأن بإمكانها استبدالهما في غضون ستة إلى ثمانية أشهر.

 

وأضاف "نبحث حالياً عن حلول تتيح لنا الوقوف على وضع أنظمة باتريوت في الدول الأعضاء بأوروبا".

واستطرد قائلاً "الأمر ليس مستحيلاً، لكن الشرط الأساسي هو أن تكون الدول التي تمتلكها مستعدة لتسليمها فوراً حتى يتمكن الآخرون من دفع ثمنها ويمكن أن تذهب إلى أوكرانيا".

جونسون لا يتوقع فرض عقوبات على روسيا قريباً

قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الثلاثاء، إنه لا يعتقد أن الكونغرس يجب أن ينظر في فرض عقوبات على روسيا إلا بعد انتهاء مهلة الـ50 يوماً التي حددها الرئيس دونالد ترمب لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف جونسون، وهو جمهوري ونائب عن ولاية لويزيانا، خلال مؤتمر صحافي "كنا نتحدث عن فرض عقوبات على روسيا".

وتابع "لكنني أعتقد أن مجلسي النواب والشيوخ متفقان على أنه بعد أن منح البيت الأبيض مهلة الـ50 يوماً، علينا أن نسمح للقائد الأعلى للقوات المسلحة والإدارة ووزير الدفاع والبنتاغون بالقيام بما سيفعلونه، وسنرى كيف سينتهي الأمر".

ويضغط بعض أعضاء الكونغرس من أجل فرض عقوبات صارمة على روسيا، بما في ذلك مشروع قانون في مجلس الشيوخ يدعمه 85 عضواً من الحزبين من شأنه أن يفرض رسوماً جمركية 500 في المئة على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من الصادرات الروسية. وتستحوذ الصين والهند على نحو 70 في المئة من صادرات الطاقة الروسية، والتي تساعد في تمويل مجهودها الحربي.

ومع ذلك، قال زعماء جمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب إنهم لن يطرحوا أي تشريع مرتبط بالعقوبات للتصويت من دون موافقة ترمب.

وكان ترمب هدد في 14 يوليو (تموز) بعقوبات صارمة على روسيا والدول التي تشتري النفط الروسي، لكنه أمهل موسكو 50 يوماً للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.

ودعا جونسون إلى إنهاء الحرب قائلاً "نحن بحاجة إلى السلام هناك. لقد طال أمد الحرب. الكثير من الأبرياء يموتون. ولا نريد مزيداً من التدخل الأميركي في هذا الأمر على الإطلاق".

المزيد من الأخبار