Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رغم تحديات بريكست... الاقتصاد البريطاني في طريقه لتفادي الركود

مصارف أوروبية تتجه لإلغاء آلاف الوظائف مع تدني الأرباح

شركات بريطانية في قطاع الطعام والشراب تكثف استعداداتها قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بتخزين كميات إضافية (أ.ف.ب.)

أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني يبدو في طريقه لتفادي الانزلاق إلى ركود قبل الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من التراجع الطفيف في الناتج المحلي في أغسطس (آب).

وأشار مكتب الإحصاءات إلى أن "الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس كان أعلى بنسبة 0.3 بالمئة من فترة الأشهر الثلاثة السابقة"، متجاوزا كل التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء خبراء اقتصاديين، وذلك بعد أن نما بنسبة معدلة بالرفع بلغت0.1 بالمئة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو (تموز).

وبحسب ما نشر، فقد انخفض ناتج أغسطس وحده على أساس شهري بنسبة 0.1 بالمئة، في مقابل متوسط توقعات الاقتصاديين بأن يحافظ على مستواه، بعد أن جرى تعديل النمو في يوليو ارتفاعا إلى 0.4 بالمئة.

يشار إلى أن اقتصاد بريطانيا شهد انكماشا في الربع الثاني من العام، بعد أن وجدت الشركات نفسها تحتفظ بمخزونات غير ضرورية من المواد الخام، بعد تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد الموعد الأصلي المقرر في 29 مارس (آذار).

أوروبا مقبلة على إلغاء وظائف مصرفية

على صعيد متصل، أعلن جان بيار موستييه، رئيس الاتحاد المصرفي الأوروبي ومدير بنك "اونيكريدي" الإيطالي، أن التغييرات في الأوساط المصرفية "ستؤدي إلى إلغاء وظائف"، وقد سرّح المصرف الإيطالي 14 ألف موظف في السنوات الثلاث الأخيرة.

ورداً على سؤال حول إلغاء محتمل لـ10 آلاف وظيفة إضافية ضمن مجموعته، كما ذكرت الصحف في الأشهر الماضية، رفض مدير أكبر مصرف إيطالي التعليق على ما وصفه بـ"إشاعات" خلال حديث مع "بي أف أم بيزنس".

وأضاف "سيكون هناك تغييرات في المصارف الأوروبية ستؤدي إلى تغيير العروض للمستهلك وأسلوب العمل، ما يؤدي إلى خفض الوظائف. إنه أمر واضح".

 

وتابع أن القطاع المصرفي بات رهينة تطور التكنولوجيا وسلوك المستهلكين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

 
وذكر "بالطبع تبقى المصارف مستفيدة، لكن مع مستوى ربحية نسبي يعد اليوم متدنيا كثيرا، بسبب الوقع السلبي على نمو ضعيف في أوروبا، مقارنة بالولايات المتحدة، وبزيادة الأموال النظيفة التي تتراجع باستمرار".
 
وأضاف أنه بالتالي "تصبح المصارف أقل تنافسية لجذب رؤوس أموال تسمح لهم بمنح قروض وتمويل الاقتصاد".
 
وتابع أن أي تقييم لعدد الوظائف التي سيتم إلغاؤها لم ينجز على مستوى الاتحاد المصرفي الأوروبي.
 
وذكر أن "على كل مصرف أن يرى كيف سيتطور، وما هي خطته، لكن يجب توقع خفض الوظائف".
 
لكنه أضاف أن "هيكلية الأعمار بالنسبة للمصارف تسمح بإنجاز هذه العملية بطريقة مسؤولة اجتماعيا"، مؤكدا أنه تمكّن من تسريح 14 ألف شخص "دون يوم إضراب واحد وبالتشاور التام مع النقابات".
 
ووفقا لوكالة "بلومبيرغ"، فإن مصارف أوروبية، على غرار دويتشه بنك وسوسيتيه جنرال وباركليز، تعمل على شطب آلاف الوظائف بها في ظل أسعار الفائدة المتدنية وتباطؤ الاقتصاد.

تجدر الإشارة إلى أن نحو 80% من أرباح "إتش.إس.بي.سي" قبل احتساب الضرائب للنصف الأول من العام جاءت من عمليات البنك في آسيا.

المزيد من اقتصاد