ملخص
لا يزال الوجود الأميركي في بنما قضية حساسة، إذ يعيد إلى الأذهان الحقبة التي كانت فيها واشنطن تمتلك قواعد عسكرية في البلاد قبل تسليم القناة للبنميين في اليوم الأخير من عام 1999.
يجري الجيش الأميركي مع القوات البنمية سلسلة تدريبات عسكرية تهدف إلى حماية قناة بنما، وسط مزاعم بشأن نفوذ صيني على الممر المائي الحيوي.
ووصلت ثلاث مروحيات تابعة للجيش الأميركي من طراز "بلاكهوك" و"شينوك" إلى بنما، اليوم الأحد، تحضيراً للتدريبات، حيث هبطت في مطار بنما-باسيفيك الذي كان يعرف سابقاً بقاعدة هوارد الأميركية.
وقال مايكل بالاسيوس المفوض المساعد للخدمة الوطنية الجوية البحرية في بنما، إن التدريبات تهدف إلى إعداد القوات البنمية لصد أي تهديد يعرض أمن القناة ودفاعها للخطر.
وأجرى جنود أميركيون تدريبات مماثلة في بنما قبل شهر بموجب اتفاقية ثنائية تسمح لواشنطن باستخدام القواعد الجوية والبحرية البنمية للتدريب من دون إنشاء قواعد خاصة بها.
وقد أثارت هذه الاتفاقية التي جاءت في ظل تهديدات للرئيس الأميركي دونالد ترمب باستعادة القناة، احتجاجات في الدولة الواقعة بأميركا الوسطى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وادعى ترمب أن للصين نفوذاً كبيراً على القناة التي تمر عبرها نحو 40 في المئة من حركة الحاويات الأميركية وخمسة في المئة من التجارة العالمية.
وفي أبريل (نيسان)، طالب ترمب بحرية مرور السفن التجارية والعسكرية الأميركية عبر القناة التي تربط المحيطين الهادئ والأطلسي، مدعياً أنه لولا الولايات المتحدة لما كانت القناة موجودة.
لكن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو أكد أن رسوم المرور تنظمها هيئة قناة بنما، وهي هيئة مستقلة تشرف على الطريق التجاري.
ولا يزال الوجود الأميركي في بنما قضية حساسة، إذ يعيد إلى الأذهان الحقبة التي كانت فيها واشنطن تمتلك قواعد عسكرية في البلاد قبل تسليم القناة للبنميين في اليوم الأخير من عام 1999.
وأكد مسؤولو الخدمة الوطنية الجوية والبحرية أن المناورات الأميركية ستستمر حتى الجمعة وستحترم "السيادة الوطنية". وأشار بالاسيوس إلى أن هذه التدريبات تُجرى منذ 23 عاماً.