ملخص
في معرض رده على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية قال الجيش الإسرائيلي حول الضربة على نقطة توزيع المياه إنه "استهدف عنصراً من حركة 'الجهاد الإسلامي'، لكن وقع خلل تقني في الذخيرة المستخدمة مما أدى إلى سقوطها على بعد عشرات الأمتار من الهدف المحدد"
عبر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد عن "تفاؤله" حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ويتكوف للصحفيين في تيتربورو بنيوجيرزي إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية.
أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن مقتل 43 فلسطينياً بغارات جوية إسرائيلية اليوم الأحد في مناطق مختلفة من القطاع معظمهم في سوق ونقطة توزيع مياه في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
ويحاول وفدا الجانبين منذ أسبوع التوصل إلى هدنة موقتة لوضع حد لـ21 شهراً من القتال في قطاع غزة.
وتبادلت إسرائيل والحركة الفلسطينية أمس السبت الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة المنعقدة في الدوحة بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المدمرة.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأحد مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً بينهم أطفال في غارات متفرقة، بينهم 11 قضوا بغارة استهدفت سوقاً في حي الدرج المكتظ بالنازحين.
وفي غرب مخيم النصيرات ارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي استهدفت نقطة لتوزيع المياه إلى 10، وفي منطقة السوارحة أشار بصل إلى تسجيل 10 قتلى آخرين بينهم عدد من الأطفال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد بصل أيضاً سقوط "خمسة قتلى وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ" غرب مدينة غزة.
وفي تل الهوى في جنوب غربي المدينة تم تسجيل قتيلين في استهداف لشقة سكنية، وسقطت طفلة قتيلة في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس بجنوب القطاع قتل ثلاثة أشخاص بغارة جوية استهدفت خيمة للنازحين.
كذلك نعى الدفاع المدني في بيان مقتضب "أحد ضباطنا في محافظة خان يونس الملازم أحمد إسماعيل البريم خلال الاستهدافات الإسرائيلية التي طاولت النازحين في منطقة عبسان".
وفي معرض رده على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية قال الجيش الإسرائيلي حول الضربة على نقطة توزيع المياه إنه "استهدف عنصراً من حركة 'الجهاد الإسلامي'، لكن وقع خلل تقني في الذخيرة المستخدمة مما أدى إلى سقوطها على بعد عشرات الأمتار من الهدف المحدد". وأشار الجيش إلى أنه "يجري تحقيقاً في الحادثة".
كان الجيش أكد في بيان سابق "مواصلة العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة". وأكد أن قواته الجوية شنت "أكثر من 150 غارة على أهداف إرهابية" خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولا يمكن لوكالة الصحافة الفرنسية التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.
وفي مخيم النصيرات كان أطفال وشبان يتفقدون ركام المنازل التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية ويبحثون عن أغراض يمكنهم استرجاعها.
وقال خالد ريان ومن خلفه الركام "استيقظنا على صوت انفجارين كبيرين وفوجئنا بوجود جارنا أبو جهاد العربيد وأولاده تحت أنقاض منزلهم الذي قصفه الاحتلال بصاروخين مما أدى إلى مقتل ما يقارب 10 أشخاص".
أما محمود الشامي فقال "نحن مدنيون، يقصفون مدنيين"، وتساءل "ماذا بقي لنا؟ ما تحملناه لا تتحمله جبال، يكفي".
دبلوماسياً أكد مصدر فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية أمس السبت أن المفاوضات تواجه "صعوبات معقدة وتعثرا" بسبب "إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته".
وبحسب المصدر فإن إسرائيل "تصر على إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وهذا ليس انسحاباً"، كما تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه 'حماس'".
ويعيش في قطاع غزة 2,4 مليون نسمة في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها مروعة. وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه 'حماس' أيضاً".
وعلى رغم صعوبة المفاوضات شهدت تقدماً في شأن المساعدات الإنسانية وملف تبادل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفق مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات.
وأكد مسؤول إسرائيلي أمس السبت أن إسرائيل "أبدت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات"، متهماً الحركة الفلسطينية برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مجدداً أهداف بلاده في تحرير الرهائن في غزة ونزع سلاح حماس وطردها من القطاع المدمر.
وفي تل أبيب تجمع الآلاف كما اعتادوا مساء كل سبت للمطالبة بعودة الرهائن.
وقال الرهينة السابق إيلي شارابي "هناك فرصة الآن لإعادة جميع الرهائن سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً، لكن هذا الأمر لن يطول"، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تقديم المساعدة.