ملخص
حذر مشرعون بريطانيون من تصاعد تهديد إيران لبريطانيا، مشيرين إلى تورطها في مؤامرات اغتيال وتجسس وهجمات سيبرانية. التقرير دعا إلى حظر الحرس الثوري الإيراني، منتقداً تركيز الحكومة على الملف النووي فقط، وسط نشاط عدواني متزايد منذ 2022 شمل محاولات قتل وخطف معارضين وصحافيين داخل بريطانيا.
قال مشرعون بريطانيون في تقرير صدر اليوم الخميس، إن إيران تشكل خطراً كبيراً وواسع النطاق على بريطانيا، وأضافوا أن على رغم أن إيران ليست في نفس مستوى روسيا أو الصين، فإنها تشكل تهديداً متصاعداً والحكومة ليست مستعدة له بشكل كامل.
وقالت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان، إن التهديد الذي تشكله إيران يتنوع بين خطر تنفيذ الهجمات الفعلية على المنشقين والاغتيالات المحتملة للمعارضين وهجمات على أهداف يهودية، وصولاً إلى التجسس والقدرات السيبرانية الهجومية ومحاولتها تطوير أسلحة نووية.
وقال رئيس اللجنة كيفان جونز في بيان، "إيران حاضرة في كل أشكال وأنواع التهديدات التي يجب أن نقلق منها". وتابع قائلاً، "ما زلنا قلقين من أن سياسة الحكومة حيال إيران ركزت على إدارة الأزمات ومدفوعة بالأساس بالمخاوف المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مما أدى إلى استبعاد ملفات أخرى".
ولم ترد سفارة إيران في لندن بعد على طلب للحصول على تعليق.
وقالت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان إن على الحكومة البريطانية أن تدرس بشكل كامل إذا ما كان من الممكن عملياً حظر الحرس الثوري الإيراني، وهو إجراء يدعو إليه بعض المشرعين منذ فترة طويلة.
وعلى رغم أن الأدلة المقدمة إلى اللجنة تنتهي عند أغسطس (آب) 2023، قال المشرعون إن توصياتهم في شأن الإجراءات التي يجب على الحكومة اتخاذها لا تزال قائمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نشاط عدواني متزايد
في العام الماضي، قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية (أم آي 5)، إن جهاز الاستخبارات والشرطة البريطانية استجابا منذ يناير (كانون الثاني) 2022 لنحو 20 مؤامرة مدعومة من إيران لاختطاف أو قتل بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا تعتبر طهران أنهم يشكلون تهديداً.
وردت إيران على تلك التصريحات برفض ما قالت إنها اتهامات متكررة من مسؤولين أمنيين بريطانيين.
وفي مارس (آذار) الماضي، قالت بريطانيا إنها ستطلب من الدولة الإيرانية تسجيل كل ما تقوم به لممارسة النفوذ السياسي داخل بريطانيا، مما يخضع طهران لمستوى عال من التدقيق في ضوء ما وصفته لندن بأنه نشاط عدواني متزايد.
وتقول أجهزة الأمن البريطانية إن طهران تستخدم وكلاء إجراميين لتنفيذ أعمالها في بريطانيا.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024 وجهت السلطات الاتهام إلى اثنين من رومانيا بعد طعن صحافي يعمل في مؤسسة إعلامية ناطقة بالفارسية في لندن في ساقه.
كما مثل ثلاثة إيرانيين الشهر الماضي أمام المحكمة لاتهامهم بمساعدة جهاز الاستخبارات الإيرانية الخارجية والتخطيط لأعمال عنف ضد صحافيين.