الهلال يطيح مانشستر سيتي ويواصل مسيرة تاريخية في كأس العالم للأندية

في العاشر من يونيو (حزيران) 2023 فعل المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي كل ما في وسعه لضمان مجاراة فريقه آنذاك إنتر ميلان الإيطالي لمنافسه مانشستر سيتي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم (2022 - 2023)، وعلى رغم أن فريق "النيراتزوري" كان الطرف الأقوى والأكثر هيمنة في نهائي إسطنبول، فإن كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا نجحت في حسم المواجهة بالفوز بنتيجة (1 – 0).

الآن، وبعد ما يزيد قليلاً على سنتين عاد إنزاغي لقيادة عملاق أزرق آخر هو الهلال السعودي، للفوز على مانشستر سيتي، واستكمال مسيرة ثابتة ومبهرة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة الجديدة، التي تستضيفها أميركا بين الـ14 من يونيو الماضي والـ13 من يوليو (تموز) الجاري.

وهنأ وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، نادي الهلال، وقال في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "أبارك لممثل الوطن (الهلال) تأهله لربع نهائي كأس العالم للأندية".

"أداء متميز وانتصار يعكس قوة الكرة السعودية بفضل دعم قيادة وطننا الغالي -حفظها الله- كل التوفيق بمواصلة التألق في الأدوار القادمة".

في مباراة مثيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء تقدم مانشستر سيتي في النتيجة عبر لاعبه وسطه وقائده برناردو سيلفا في الدقيقة التاسعة، وحافظ على تقدمه طوال الشوط الأول، لكن رد فعل "الزعيم" كان عاصفة مفاجئة مع انطلاق الشوط الثاني، حيث سجل هدفين متتاليين عبر ماركوس ليوناردو في الدقيقة الـ46، ومالكوم في الدقيقة الـ52.

وسرعان ما عادل إيرلينغ هالاند النتيجة بتسجيل الهدف الثاني لـ"السيتيزينس" في الدقيقة الـ55، واستمرت النتيجة كما هي حتى انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الطرفين.

وفي بداية الشوط الإضافي الأول سجل المدافع السنغالي العملاق كاليدو كوليبالي هدف تقدم الهلال مجدداً، لكن فيل فودين عادل النتيجة مرة أخرى في الدقيقة 104.

ومع حلول الدقيقة 112 عاد ماركوس ليوناردو ليسجل الهدف الرابع لعملاق الرياض في وقت بدا فيه أنه الطرف الأقوى والأكثر هيمنة، بينما مانشستر سيتي يعاني لمجاراة إيقاع لعبه، واستمر التفوق الأزرق حتى نهاية اللقاء بفوز البطل السعودي بنتيجة (4 - 3)، ليتأهل للدور ربع النهائي لمواجهة فلومينينسي البرازيلي في الرابع من يوليو الجاري.

ما يزيد من روعة وصعوبة الفوز أن مانشستر سيتي الذي يمر بحالة إعادة بناء لفريقه بعد موسم صعب خرج منه صفر اليدين، أبرم لتوه صفقات عدة جديدة مميزة، إذ ضم لاعب وسط ميلان الإيطالي تيجاني رايندرز ولاعب الوسط المغربي ريان أيت نوري من ولفرهامبتون الإنجليزي وجناح ليون الفرنسي ريان شرقي، بقيمة إجمالية تخطت 130 مليون يورو (153.27 مليون دولار).

وعلى الجانب الآخر يمر الهلال بفترة إعادة بناء مماثلة، حيث رحل مدربه البرتغالي جورجي جيسوس في مايو (أيار) الماضي، وتولى محمد الشلهوب تدريبه لفترة موقتة قبل التعاقد مع المدرب إنزاغي في الخامس من يونيو الماضي، بعدما قاد إنتر ميلان لثاني نهائي في دوري أبطال أوروبا خلال ثلاث سنوات.

المفارقة الأكبر أنه في يوم فوز الهلال ذاته بقيادة إنزاغي على مانشستر سيتي والتأهل لربع النهائي، فشل إنتر ميلان - وصيف دوري أبطال أوروبا - في العبور إلى الدور التالي، حيث خسر من فلومينينسي بنتيجة (0 - 2) ليودع البطولة.