Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا تخبرنا مشاركة ريان شرقي الأولى مع مانشستر سيتي؟

أظهر الوافد الجديد بوادر واعدة في كأس العالم للأندية أمام الوداد المغربي لكنه ربما ترك الجماهير تتطلع إلى المزيد

ريان شرقي لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

في ظهوره الأول مع مانشستر سيتي، أظهر ريان شرقي لمحات من موهبته وسط أجواء أميركية فريدة وضغط جماهيري غير معتاد، ليمنح جمهور "السيتيزنز" أملاً بعودة الإبداع المفقود بعد تراجع الفريق في الموسم الماضي وغياب دي بروين.

في ملعب فريق فيلادلفيا إيغلز، طغى طابع دوري كرة القدم الأميركية على الظهور الأول لريان شرقي مع مانشستر سيتي.

ففي تقديم اللاعبين فرداً فرداً، على الطريقة الأميركية، دخل الوافد الجديد لدى المدرب بيب غوارديولا إلى قلب المسرح ممثلاً فريق سيتي.

يحمل شرقي وعداً بعودة الفريق إلى المستوى الذي مكن الجانب الأزرق من مانشستر من الفوز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد موسم تعثر فيه النادي وتراجع كثيراً عن الوتيرة التي فرضها ليفربول بقيادة آرني سلوت في طريقه نحو اللقب.

في ملعب "لينكولن فاينانشيال فيلد" شبه الخالي، ومع حضور صاخب من جماهير الوداد المغربي – الذين أوقفوا المباراة في لحظة من اللحظات بسبب انبعاث الدخان الأحمر من الشماريخ – ترك شرقي انطباعاً جيداً، وإن كان على فترات متقطعة.

سجل فيل فودن وجيريمي دوكو هدفي اللقاء، لكن شرقي، البالغ من العمر 21 سنة، أظهر لمحات من الأسباب التي دفعت سيتي إلى خطفه من ليون الفرنسي.

صحيح أنه لم يشعل المباراة، لكنه قدم لمسات ذكية وانطلاقات لافتة لم تُستغل، مما يدل على موهبة واعدة في ظهوره الأول الذي دام 60 دقيقة.

تحركات مثيرة للاهتمام

مع التعاقدات الجديدة مثل ريان أيت نوري من ولفرهامبتون واندررز ولاعب الوسط تيجاني ريندرز من ميلان الإيطالي – الذي بدا متماسكاً في مركز خط الوسط خلال ظهوره الأول – عزز شرقي تشكيل مانشستر سيتي الذي يفتقد الآن موهبة كيفين دي بروين.

في مواجهة فريق الوداد المتحمس، تراجع شرقي إلى عمق خط الوسط لتسلم الكرة، متنقلاً بحرية في أرجاء وسط الملعب. ومع بداية الشوط الثاني اندفع إلى الأمام ليقود الخط الهجومي إلى جانب عمر مرموش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ساعة واحدة فقط من اللعب، من الصعب الحكم بصورة كاملة على التأثير المحتمل لشرقي في سيتي، لكن مما أظهره اللاعب الفرنسي يتضح أنه يملك الوعود التي لا بد من أن غوارديولا قد لمحها فيه ليضمه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

فأسلوب سيتي السلس جعل شرقي يتحرك بحرية، متنقلاً بطريقة لافتة في وسط الملعب وراكضاً أحياناً في المساحات الجانبية. وقد أظهر انطلاقة سريعة مكنته من التسلل خلف الدفاع، لكنه بقي من دون تمريرات حاسمة من بقية عناصر الفريق الإبداعية. أما ريندرز فقد ظلت موهبته خفية بسبب تمركزه في دور أعمق، بينما تركت الأضواء لشرقي.

بداية مترددة

باستثناء بعض اللمسات والخدع في الدقائق الأولى، استغرق شرقي بعض الوقت للدخول فعلياً في أجواء المباراة. وقد تحسن أداؤه تدريجاً مع مرور الشوط الأول، لكنه استبدل بعد قليل من مرور الساعة على انطلاق اللقاء، في إشارة ربما إلى أنه لم يؤثر في مجريات المباراة كما كان غوارديولا يأمل.

بصورة عامة لم يكن له تأثير كبير في سير اللقاء، لكن الأمر المهم أنه أظهر بعضاً من مؤشرات موهبته – ففي بيئة غريبة يطلب فيها من اللاعب تقديم أفضل ما لديه، وتحت شمس الظهيرة الحارقة وفي ملعب يسع 68 ألف متفرج لكنه نصف ممتلئ فحسب، لا يبدو الأمر سهلاً.

يذكر أنه في الموسم الماضي سجل 12 هدفاً وقدم 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.

في ما وصفها غوارديولا بـ"الظروف القاسية جداً"، لم تكن أداءات شرقي لافتة للنظر. فقد كان يتنقل في الملعب أحياناً بلا اتجاه واضح، متجولاً خلال بعض دقائق الشوط الأول، ومع ذلك حين كانت الكرة بحوزته أظهر لمسة فنية حادة، ومن دون الكرة برزت لديه قدرة واضحة على التمركز في أماكن ممتازة، بخاصة عندما كان فودين ومرموش وسافينيو يستعدون لتمرير الكرة الحاسمة.

قد لا يكون هذا الظهور الأول خبراً رئيساً في الصحف، لكن شرقي أظهر أنه يملك الإمكانات التي قد تجعله لاعباً مهماً في صفوف مانشستر سيتي.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة