ملخص
تصدرت أسهم الشركات الأوروبية لتصنيع السيارات مكاسب القطاعات بارتفاعها 1.5 في المئة، وزادت أسهم الشركات الإعلامية 1.2 في المئة، وصعد سهما شركتي صناعة الملابس الرياضية الألمانيتين "بوما" و"أديداس" 4.3 في المئة و2.9 في المئة على التوالي، وذلك بعدما تجاوزت تقديرات شركة "نايكي" الأميركية لإيرادات الربع الأول توقعات السوق
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة خلال وقت يقيم فيه المستثمرون المؤشرات إلى انحسار حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي يعزز الآمال في إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك خلال يوليو (تموز) المقبل.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة إلى 540.67 نقطة، ويتجه المؤشر لتسجيل أول مكاسب أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع، وارتفعت المؤشرات الرئيسة الأخرى في دول المنطقة.
وقال مسؤول داخل البيت الأبيض أمس الخميس، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الصين في شأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى واشنطن.
وفي ظل تراجع المخاوف إزاء التوتر في الشرق الأوسط خلال الوقت الحالي، ينصب تركيز المستثمرين على مؤشرات التقدم في الاتفاقات التجارية الجديدة قبل انتهاء مهلة تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة أوائل الشهر المقبل.
وناقش قادة الاتحاد الأوروبي مقترحات جديدة من الولايات المتحدة في شأن اتفاق تجاري خلال قمة انعقدت داخل بروكسل أمس، ولم تستبعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين احتمال فشل محادثات الرسوم الجمركية، قائلة "لا تزال جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وتصدرت أسهم الشركات الأوروبية لتصنيع السيارات مكاسب القطاعات بارتفاعها 1.5 في المئة، وزادت أسهم الشركات الإعلامية 1.2 في المئة، وصعد سهما شركتي صناعة الملابس الرياضية الألمانيتين "بوما" و"أديداس" 4.3 في المئة و2.9 في المئة على التوالي، وذلك بعدما تجاوزت تقديرات شركة "نايكي" الأميركية لإيرادات الربع الأول توقعات السوق.
إنفاق المستهلكين الأميركيين
في أقصى الغرب، انخفض الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة على غير المتوقع خلال مايو (أيار) الماضي، مع تلاشي الدعم الناتج من الشراء الاستباقي لسلع مثل السيارات قبل فرض الرسوم الجمركية، في حين ظلت الزيادات الشهرية في التضخم معتدلة.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة اليوم إن "إنفاق المستهلكين الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي تراجع 0.1 في المئة الشهر الماضي، بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.2 في المئة خلال أبريل (نيسان) الماضي".
وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وقادت الشركات والأسر إلى الإقبال بنهمٍ على شراء الواردات والسلع لتجنب ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم إلى إرباك التوقعات الاقتصادية، وحذر متخصصون في الاقتصاد من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تختفي التشوهات المتعلقة بالرسوم الجمركية من البيانات.
وكان العجز القياسي في تجارة السلع خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة الزيادة الهائلة في الواردات، من أبرز أسباب الانخفاض الذي شهده الناتج المحلي الإجمالي خلال تلك الفترة وبلغ 0.5 في المئة على أساس سنوي.
ووفقاً لمكتب التحليل، زاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1 في المئة خلال الشهر الماضي، وهو المعدل نفسه المسجل خلال أبريل الماضي، وعلى أساس سنوي ارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي 2.3 في المئة بعد ارتفاعه 2.2 في المئة خلال أبريل الماضي.
ويراقب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قراءات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، لرصد مدى اقترابها من معدل التضخم الذي يستهدفه عند اثنين في المئة.
وأبقى البنك الأسبوع الماضي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25-4.50 في المئة، ليظل من دون تغيير منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024.
"ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" يلامسان مستويات غير مسبوقة
في أسواق المال داخل "وول ستريت"، فتح مؤشرا "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" عند مستويات غير مسبوقة اليوم، بعدما دعم تقرير التضخم الآمال في توقعات بميل سياسة "الفيدرالي" نحو التيسير هذا العام.
وصعد مؤشر "داو جونز" الصناعي 118.8 نقطة، بما يعادل 0.27 في المئة إلى 43505.6 نقطة، وفتح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مرتفعاً 9.7 نقطة أو 0.16 في المئة إلى 6150.7 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 49.4 نقطة أو 0.24 في المئة مسجلاً 20217.264 نقطة.
"نيكاي" الياباني يغلق عند أعلى مستوى خلال 6 أشهر
أما في أقصى الشرق، فأغلق مؤشر "نيكاي" الياباني عند أعلى مستوى خلال ستة أشهر اليوم، بعدما اقتفت أسهم التكنولوجيا أثر الإغلاق القوي الذي شهدته "وول ستريت" الليلة الماضية.
وقفز "نيكاي" 1.43 في المئة إلى 40150.79 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ الـ27 من ديسمبر 2024، وزاد المؤشر 4.6 في المئة منذ بداية الأسبوع مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أسبوع الـ23 من سبتمبر (أيلول) 2024، وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.28 في المئة إلى 2840.54 نقطة لتصل مكاسبه الأسبوعية إلى 2.5 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مدير المحافظ لدى "جي سي آي" لإدارة الأصول تاكاماسا إيكيدا "أصبح المستثمرون أخيراً على استعداد لبناء مراكز شرائية في الأسهم الأميركية، بدعم من الأخبار الإيجابية عن تراجع التوتر داخل الشرق الأوسط وتوقعات خفض أسعار الفائدة، والأسهم اليابانية اقتفت أثر نظيرتها الأميركية بقيادة الأسهم التي تحظى بشعبية بين المستثمرين الأجانب".
وأغلقت "وول ستريت" الليلة الماضية على ارتفاع، وكان "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" قريبين من تسجيل مستويات قياسية مرتفعة وسط استمرار صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وظهور مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي تدعم توجه البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وفي اليابان، شهدت أسهم التكنولوجيا موجة صعود قفز خلالها سهم "طوكيو إلكترون" المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 4.3 في المئة، وصعد كذلك سهم "سوفت بنك" للاستثمار في الشركات الناشئة ضمن مجال التكنولوجيا 2.54 في المئة.
الذهب يتراجع
على صعيد أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب اليوم متجهة نحو تكبد ثاني خسارة أسبوعية، مع تأثر الأسعار بارتفاع طفيف في الدولار ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وانخفض الذهب ضمن المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 3313.23 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجع سعر المعدن الأصفر 1.7 في المئة هذا الأسبوع، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 3325.70 دولار.
وارتفع الدولار 0.2 في المئة مقابل عملات رئيسة أخرى، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أكثر كلفة بالنسبة إلى المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال المدير الإداري لدى "جولد سيلفر سنترال" في سنغافورة برايان لان، إن "انخفاض هذا الأسبوع يرجع إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران"، مضيفاً أن "الأسعار تتماسك مع ميل طفيف نحو الانخفاض ومن المرجح أن تبقى حول مستوياتها الراهنة".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة ضمن المعاملات الفورية عند 36.63 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.8 في المئة إلى 1391.28 دولار بعدما سجل أعلى مستوى خلال نحو 11 عاماً، في حين زاد البلاديوم 1.4 في المئة مسجلاً أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024 عند 1147.78 دولار.