Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيرانيون بأميركا يأملون في تغيير نظام بلدهم

يقولون إن السلطة الحالية غير قادرة على توفير الغذاء والأمن للشعب

ينتمي المهاجرون الذين استقروا في لوس أنجليس إلى أقليات مضطهدة في إيران (أ ف ب)

ملخص

يتردد صدى خطاب ترمب بقوة في منطقة لوس أنجليس، حيث يعيش قرابة 200 ألف أميركي من أصل إيراني، ما يجعل هذه المدينة الكبيرة في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة المركز الرئيس للجالية الإيرانية في العالم.

في بقالته داخل ما يُعرف بالحي الإيراني في لوس أنجليس، يشعر محمد غفاري بقلق بالغ على إخوته وأخواته الذين بقوا في البلاد منذ قصفت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية نهاية الأسبوع الفائت.

وبناء على هذه التطورات الأخيرة يعبّر التاجر عن آماله في "تغيير النظام" في وطنه.

هذا الرجل السبعيني الذي سافر للدراسة في الخارج قبل أعوام قليلة من ثورة 1979 ولم يعد مذاك إلى وطنه، يقول "النظام الحالي غير قادر على توفير الغذاء للشعب الإيراني".

ويضيف "لو كان الناس هناك سعداء بتغيير النظام، سأكون أنا أيضاً سعيداً".

ترمب "بطل"

وتوضح فرشته، وهي امرأة متقاعدة من زبائن المتجر تتحفظ عن كشف كامل هويتها خشية ردود فعل انتقامية على غرار كثر آخرين من سكان الحي، "سيكون الجميع سعداء". وتصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "بطل".

وبأمر من ترمب، شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع الفائت، ما قدّم دعماً غير مسبوق لإسرائيل في هجومها على إيران.

ولمح الرئيس الأميركي في الأيام الماضية إلى إمكان الدفع نحو إسقاط النظام في إيران.

وتساءل عبر صفحته على منصة "تروث سوشيال" مساء الأحد "إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مجدداً، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟".

يتردد صدى هذا الخطاب بقوة في منطقة لوس أنجليس، حيث يعيش قرابة 200 ألف أميركي من أصل إيراني، ما يجعل هذه المدينة الكبيرة في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة المركز الرئيس للجالية الإيرانية في العالم.

ويعيش كثر من أبناء الجالية في الطرف الغربي من المدينة، قرب حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس. ويعج هذا الحي بمتاجر البقالة المتخصصة في منتجات الشرق الأوسط، وبتجار السجاد والمكتبات التي تبيع كتباً باللغة الفارسية، ويُلقب بـ"طهرانجليس" أو "بلاد فارس الصغيرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أقليات مضطهدة

غالباً ما ينتمي المهاجرون الذين استقروا هناك إلى أقليات مضطهدة في إيران، يهود ومسيحيون وآشوريون، تضم بشكل رئيس معارضين لسلطة طهران.

تضيف فرشته، وهي يهودية هربت من إيران في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب بين بلادها والعراق "حان الوقت للشعب الإيراني أن ينتفض، لأن النظام ضعيف للغاية في الوقت الحالي".

وانتُخب دونالد ترمب لولاية رئاسية ثانية العام الماضي بناءً على وعد بالتركيز على أميركا ونبذ الحروب الخارجية. لكن من بين زبائن متجر البقالة، يرغب البعض في أن يذهب الرئيس الأميركي إلى النهاية في المواجهة مع إيران.

وتقول مهرنوش، وهي امرأة تبلغ 45 سنة وصلت إلى الولايات المتحدة عام 2010 "يجب أن نرسل قوات إلى هناك".

وتضيف "الناس هناك مكبلو الأيدي"، مذكّرة بأن "النظام قتل عدداً كبيراً من الإيرانيين قبل ثلاثة أعوام خلال الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني"، وهي طالبة قضت بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بتهمة عدم وضع الحجاب بالشكل المناسب.

تغيير من الداخل

لكن على شرفة مطعم "تايست أوف طهران" ("مذاق طهران")، يأمل جون في أن تتوقف الولايات المتحدة عند هذا الحد، بعد إخفاقاتها في العراق وأفغانستان.

يقول الرجل البالغ 68 سنة والذي يرغب أيضاً في عدم الكشف عن كامل هويته، إن "التغيير بالقوة لا يُجدي نفعاً، يجب أن يأتي من الداخل، من جانب الشعب، ولأجل الشعب، ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد".

وأعلنت الولايات المتحدة الإثنين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وردّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موضحاً أنه "ما من اتفاق" في هذه المرحلة، لكن طهران "لا تنوي" مواصلة ضرباتها إذا "أوقفت" إسرائيل عملياتها.

ويثير ذلك الارتياح لدى جون، إذ إنه تحدث إلى عمته قبل ساعات قليلة عبر الهاتف. وقد فرت من طهران قبل أيام إلى شمال غربي البلاد هرباً من القصف الإسرائيلي.

حتى الآن، أودى الصراع بحياة أكثر من 600 شخص في إيران و24 في إسرائيل، وفق السلطات في كلا البلدين.

"هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟ قطعاً لا"، تساءل جون الذي فقد جدّيه جراء القصف خلال الحرب العراقية– الإيرانية، ويقول "أتمنى أن ينتهي كل هذا قريباً".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات