قال المدير العام لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان سابقاً علي الريامي، إن "الأسواق العالمية فوجئت فجر اليوم الجمعة بضربات إسرائيلية قوية استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية داخل إيران، في تصعيد لم يكن متوقعاً بهذا القرب الزمني ولا بهذه الحدة"، مضيفاً أن "هذا الهجوم المفاجئ انعكس فوراً على أسواق الطاقة، إذ قفزت أسعار النفط إلى مستويات تقارب 77 إلى 78 دولاراً للبرميل، قبل أن تعود للتراجع لاحقاً إلى مستويات تراوح ما بين 74 و75 دولاراً".
مشهد معقد
وأوضح الريامي أن "المشهد الحالي يتسم بالتعقيد والخطورة، ويتطلب قراءة متأنية لما قد يحمله المستقبل القريب لأسواق النفط، خصوصاً في ظل عودة ما يسمى علاوة الأخطار بصورة واضحة وقوية"، مشيراً إلى أن هذه العلاوة مرشحة للاستمرار وربما الارتفاع بوتيرة متسارعة إذا ما ردت إيران بصورة مباشرة على الضربة الإسرائيلية، خصوصاً إذا استهدفت منشآت حيوية داخل إسرائيل، قائلاً "نحن أمام مشهد خطر جداً، مع احتمالات حقيقية لتوسع دائرة الاشتباك، ودخول أطراف إقليمية وربما جر الولايات المتحدة إلى التدخل، وهو ما قد يدفع أسعار النفط إلى مستويات أعلى بكثير مما نشهده الآن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح الريامي أن "جميع المؤشرات الحالية ترجح وجود رغبة لدى إيران في الرد على إسرائيل، مما يجعل الأسواق في حال ترقب لما ستسفر عنه الساعات والأيام المقبلة"، لافتاً إلى أن أسعار النفط ستظل مدفوعة بعوامل التوتر الجيوسياسي لحين اتضاح مسار الأحداث، مرجحاً بقاء الأسعار عند المستويات الحالية أياماً عدة، مع استمرار وجود علاوة الأخطار في الأسواق.
Listen to "التصعيد العسكري وسوق النفط" on Spreaker.
ضغوط تصاعدية
وأكد الريامي أن "التصعيد المستمر في المنطقة سيبقي أسعار النفط تحت ضغوط تصاعدية، خصوصاً في ظل الجمود الحالي في مفاوضات الملف النووي الإيراني مع الولايات المتحدة"، مضيفاً "السؤال الأهم حالياً هو إلى متى سيستمر هذا التصعيد؟"، مستدركاً "فإذا طال أمده ودخلت أطراف أخرى على خط المواجهة فقد نشهد قفزات إضافية في أسعار النفط خلال الفترة المقبلة".
