Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفينة "مادلين" تصل إلى ميناء أشدود بعد سيطرة قوات إسرائيلية عليها

ضمت 12 شخصاً كان في نيتهم التوجه إلى غزة... وتل أبيب تصفها بـ"يخت السيلفي"

ملخص

أمرت إسرائيل جيشها بمنع السفينة الإنسانية التابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" التي تقل ناشطين من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دمرته الحرب وتتهدده المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وصل اليخت مادلين مساء الإثنين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وفقاً لمصور وكالة الصحافة الفرنسية، بعد أن اعترضته إسرائيل فجرا أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة وهو يحمل مساعدات إنسانية وعلى متنه 12 ناشطاً مؤيدين للقضية الفلسطينية.
ودخل القارب إلى الميناء حوالي الساعة 20:45 (17:45 ت غ) بمرافقة سفينتين تابعتين للبحرية الإسرائيلية، بحسب ما أفاد به المصور.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن قوات إسرائيلية سيطرت على سفينة مساعدات إنسانية كانت تحاول كسر حصار بحري على قطاع غزة، وأضافوا أن القارب وطاقمه المؤلف من 12 شخصاً منهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ يتجه نحو ميناء إسرائيلي.

من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه أمر "فاضح"، داعياً مجدداً إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإعادة فتح المعابر.
وقال إن فرنسا "متيقظة... وتقف إلى جانب جميع مواطنيها عندما يكونون في خطر"، إذ أن من بين الناشطين الـ12 على متن السفينة "مادلين" ستة فرنسيين. وأكد أن فرنسا "أوصلت كل الرسائل" إلى إسرائيل لضمان حماية الناشطين و"تمكينهم من العودة إلى الأراضي الفرنسية".
وكان اليخت "مادلين"، الذي يشغله تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين ويرفع علم بريطانيا، يسعى لتوصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة اليوم الإثنين وزيادة الوعي العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اليخت تحت السيطرة الإسرائيلية، وكتبت الوزارة على موقع "إكس" "يخت السيلفي (الصورة الذاتية) للمشاهير يشق طريقه بأمان باتجاه سواحل إسرائيل. من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم"، وأضافت الوزارة في وقت لاحق أن جميع الركاب سالمين ولم يمسهم أذى، وقالت "حصلوا على شطائر ومياه. انتهى العرض".

12 شخصاً

ويضم طاقم السفينة المؤلف من 12 شخصاً الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري وريما حسن العضوة الفرنسية في البرلمان الأوروبي.

وكتبت ريما على موقع إكس "ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على طاقم أسطول الحرية في المياه الدولية". وأظهرت صورة أفراد الطاقم وهم يجلسون على متن القارب وقد ارتدى الجميع سترات نجاة وأياديهم مرفوعة في الهواء.

من جانبه، قال "تحالف أسطول الحرية"، اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي "صعد" على متن سفينة المساعدات "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة.

"بث أصوات مزعجة عبر الراديو"

وكتب التحالف في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن الاتصالات انقطعت مع السفينة إضافة إلى "بث أصوات مزعجة عبر الراديو" على متنها، زاعماً أن القوات الإسرائيلية "اختطفت" طاقم السفينة. وأشار إلى أن  مسيرات "كوادكوبتر" تحاصر السفينة وترشها "بمادة بيضاء مهيجة". وقال محمود أبوعودة المسؤول الإعلامي في التحالف ومقره ألمانيا، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "الناشطين يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال".

وكان "تحالف أسطول الحرية" قال إن جرس الإنذار انطلق على متن السفينة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز سترات النجاة تحسباً لاعتراض مسارها.

وقبل فترة وجيزة من بيان التحالف، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطعاً مصوراً على "إكس" يظهر البحرية الإسرائيلية أثناء تواصلها مع السفينة عبر مكبر صوت ومطالبتها إياها بتغيير مسارها.

وقال أحد الجنود، "المنطقة البحرية قبالة ساحل غزة مغلقة أمام الملاحة البحرية في إطار حصار بحري قانوني. إذا كنتم ترغبون في توصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، يمكنكم فعل ذلك عبر ميناء أسدود (الإسرائيلي)".

 

إسرائيل تأمر جيشها بمنع السفينة من الوصول إلى غزة

كانت إسرائيل أمرت جيشها، أمس الأحد، بمنع السفينة الإنسانية التابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" التي تقل ناشطين، من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دمرته الحرب وتتهدده المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة"، متهماً الناشطين بأنهم "أبواق دعاية لـ(حماس)". وأضاف "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أبحرت السفينة من صقلية، الأحد قبل الماضي، متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام طويلة، وزاد حدة عقب اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان منظمو رحلة السفينة الشراعية أعلنوا، أول من أمس السبت، أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى القطاع، وعلى متنها 12 ناشطاً من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.

ومن بين هؤلاء ريما حسن عضو البرلمان الأوروبي التي قالت إن أكثر من 200 نائب أوروبي وقعوا رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، مطالبين بالسماح للسفينة مادلين بالوصول إلى غزة و"إدخال حمولتها الإنسانية على الفور".

وصرحت حسن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" من على متن السفينة "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع إسرائيل الإنترنت وشبكات" الاتصال عن السفينة.

 

وشدد كاتس على أن إسرائيل "ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحراً أو جواً أو براً".

وتعقيباً على ذلك، قال "تحالف أسطول الحرية"، إنه يتوقع "اعتراضاً واعتداء من إسرائيل في أي لحظة"، داعياً حكومات دول الناشطين إلى حمايتهم.

وقالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار من على متن السفينة "نحن لا نخشاهم"، مضيفة "الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر (نحو غزة)، لا تدفعنا إلى التراجع".

وكانت سفينة أخرى تابعة لـ"أسطول الحرية" أعلنت في مايو (أيار) عن تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة أثناء إبحارها نحو غزة.

انتهاك للقانون الدولي

في الردود، نددت تركيا باحتجاز إسرائيل سفينة المساعدات، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك بيّن للقانون الدولي"، وقالت وزارة الخارجية التركية إن هذا التدخل يهدد الأمن البحري "ويظهر مجدداً أن إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية".

"قرصنة"

من جهتها، استنكرت إيران اعتراض إسرائيل السفينة، ووصفت ذلك بأنه عمل "قرصنة"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي في طهران إن "الهجوم على هذه السفينة يعدّ شكلاً من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي، لأنه حدث في المياه الدولية".

قتلى في هجمات إسرائيلية

ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أشخاص على الأقل، أمس الأحد، في هجمات إسرائيلية. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل، إن طواقمه نقلت خمسة قتلى وعشرات الإصابات برصاص القوات الإسرائيلية في منطقة دوار العلم في غرب رفح.

وأوضح أن القتلى كانوا من بين "آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمعوا في منطقة العلم استعداداً للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية".

وتدير المركز "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن، التي رفضت الأمم المتحدة التعامل معها، مشيرة إلى مخاوف بشأن أنشطتها وحيادها. وأشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين قبل وصولهم إلى المركز بمئات الأمتار.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رغم التحذيرات الصادرة من أن المنطقة هي منطقة قتال نشطة ليل الأحد، حاول عدد من المشتبه فيهم الاقتراب" من قواته في رفح "بطريقة شكلت تهديداً لها".

وأضاف أن قواته طلبت منهم الابتعاد "إلا أنهم واصلوا تقدمهم بطريقة عرضت القوات للخطر، فردّ الجنود بإطلاق عيارات تحذيرية"، مشيراً إلى أنه تلقى تقارير عن سقوط إصابات.

لكن "مؤسسة غزة الإنسانية" قالت إنه لم تسجل أي حوادث أو إصابات "في أي من مواقعنا الثلاثة" الأحد، مؤكدة أنها وزعت أكثر من مليون وجبة، من بينها أكثر من 600 ألف وجبة من خلال تجربة "التوزيع المباشر" عبر "قادة مجتمع".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار