Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بأداء قياسي في 3 أشهر... 5 عوامل تغذي الطلب على الذهب في 2025

اشترت البنوك المركزية 244 طناً في الربع الأول من العام ونمو اقتناء السبائك 15 في المئة

انخفض الطلب في الشرق الأوسط بنسبة 5 في المئة على أساس سنوي (أ ف ب)

ملخص

زاد الطلب الاستثماري الإجمالي بأكثر من الضعف إلى 552 طناً وهو أعلى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2022

ارتفع إجمال الطلب على الذهب في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 1 في المئة على أساس سنوي عند 1206 أطنان، وهو أعلى مستوى للربع الأول منذ عام 2016، واشترت البنوك المركزية 244 طناً من الذهب في الربع الأول من العام، وهو ما يمثل تباطؤاً مقارنة بالربع السابق، لكنه يبقى مريحاً ضمن النطاق الربع سنوي خلال السنوات الثلاث الماضية.

وبحسب التقرير الفصلي لمجلس الذهب العالمي، أدى الانتعاش الحاد في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب إلى زيادة الطلب الاستثماري الإجمالي بأكثر من الضعف إلى 552 طناً (170 في المئة على أساس سنوي)، وهو أعلى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2022.

وظل الطلب على السبائك والعملات المعدنية مرتفعاً عند 325 طناً، أي أعلى بنسبة 15 في المئة من المتوسط ​​الفصلي لخمس سنوات، وقادت الصين معظم هذه الزيادة، مسجلةً ثاني أعلى ربع سنوي لها في استثمارات التجزئة.

الطلب على المجوهرات

وبلغ الطلب على التكنولوجيا 80 طناً، ولم يتغير على أساس سنوي، وأسهم الاعتماد المستمر على الذكاء الاصطناعي في استمرار النمو في قطاع الإلكترونيات، إلا أن حال عدم اليقين في شأن التعريفات الجمركية تُشكّل بيئةً صعبةً لبقية العام.

وانخفض الطلب على المجوهرات الذهبية بشكل حاد في بيئة الأسعار القياسية، إذ وصلت الأحجام إلى أدنى مستوياتها منذ توقف الطلب بسبب جائحة كوفيد في عام 2020، ومن حيث القيمة، نما إنفاق المستهلكين على المجوهرات الذهبية بنسبة 9 في المئة على أساس سنوي إلى 35 مليار دولار.

رصد التقرير مواصلة سعر الذهب في رابطة سوق لندن للسبائك تسجيل عدة مستويات قياسية جديدة خلال عام 2025، حتى وصل متوسط ​​السعر ربع السنوي إلى 2860 دولاراً أميركياً للأونصة في الربع الأول، بزيادة 38 في المئة على أساس سنوي، وكانت هناك عوامل رئيسة أسهمت في ارتفاع أسعار الذهب، منها شبح الرسوم الجمركية الأميركية، وعدم اليقين الجيوسياسي، وتقلبات سوق الأسهم، وضعف الدولار الأميركي.

المعروض من المعدن النفيس

وارتفع إجمالي المعروض من المعدن النفيس في الربع الأول بنسبة 1 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 1206 أطنان، وارتفع إنتاج المناجم تدريجاً إلى مستوى قياسي في الربع الأول بلغ 856 طناً، وفي المقابل، انخفضت عمليات إعادة التدوير بنسبة 1 في المئة على أساس سنوي مع تمسك المستهلكين بذهبهم أملاً في ارتفاع الأسعار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع مجلس الذهب العالمي، أن يستمر الاستثمار في اكتساب الزخم في وجود 5 عوامل، أولها أخطار الركود التضخمي على المديين القريب والمتوسط، ثم ارتفاع ارتباطات الأسهم بالسندات، والتسارع المتوقع في عجز الموازنة الأميركية، واستمرار التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى الحرب التجارية الحالية.

ويرجح أن يكون أداء سوق المجوهرات أضعف من المتوقع نتيجةً لانخفاض النمو وارتفاع الأسعار، إذ قد يُخفف انخفاض المخزونات في السوق، وعمليات المبادلة، ونشاط ضمانات الذهب القديم، وقلة عمليات البيع بسبب الضائقة المالية، من أي استجابة قوية لإعادة تدوير المجوهرات.

شراء السبائك والعملات المعدنية

ومن المتوقع أيضاً أن يتباطأ نمو التكنولوجيا قليلاً بسبب تراجع النمو العالمي، لكنها ستبقى ضمن نطاق صحي من الطلب المرتبط بالذكاء الاصطناعي، في حين سيظل شراء السبائك والعملات المعدنية مرناً وليس قوياً، إذ إن دوافع الأخطار الجيوسياسية معتدلة بسبب الحساسية لارتفاع الأسعار.

على صعيد مشتريات البنوك المركزية، يلفت التقرير إلى أن المرجح أن تكرر البنوك عمليات الشراء بالقرب من النطاق الذي شوهد على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب استمرار ارتفاع الأخطار المرتبطة بالتجارة وعلاوات عدم اليقين في الأصول الأميركية.

واستمر الطلب اللافت من البنوك المركزية على الذهب في الربع الأول، إذ أُضيف 244 طناً إضافياً إلى الاحتياطات الرسمية العالمية، وعلى رغم أن هذا الطلب كان أقل بكثير من الربع السابق، إلا أنه ظل قوياً، متجاوزاً المتوسط ​​الفصلي لخمس سنوات بنسبة 24 في المئة، وأقل بنسبة 9 في المئة فقط من المتوسط ​​المسجل خلال السنوات الثلاث الماضية، والذي شهد طلباً مرتفعاً للغاية.

بنوك مصر وقطر وتركيا

ويوضح التقرير أن حال عدم اليقين، التي تفاقمت خلال الربع وأسهمت في دفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية، عززت اهتمام البنوك المركزية بالمعدن، وسُلِّط الضوء على الذهب كمخزون للقيمة وأدائه خلال أوقات الأزمات كأسباب رئيسية للاحتفاظ به في مسح للبنوك المركزية للذهب لعام 2024، ولعبت الأحداث المضطربة في الربع الأول دوراً في تعزيز قوته، وهذا بدوره وفّر دعماً إضافياً لارتفاع سعر الذهب.

وبحسب رصد المجلس، كان البنك الوطني البولندي، المشتري الرئيس للذهب العام الماضي، في صدارة عمليات الاستحواذ على المعدن بوتيرة متسارعة، إذ أضاف 49 طناً إضافياً خلال الربع، وهو ما يمثل 54 في المئة من إجمالي طلبه العام الماضي (90 طناً)، وبذلك، يرتفع إجمالي احتياطاته من الذهب إلى 497 طناً (21 في المئة من إجمالي احتياطاته).

أما بنك الشعب الصيني فأضاف 13 طناً إلى احتياطاته من الذهب في الربع الأول، ونتيجةً لذلك، ارتفعت احتياطات الذهب المُعلنة إلى 2292 طناً بنهاية الربع، مما رفع حصة المعدن من إجمالي الاحتياطات إلى 6.5 في المئة.

وكان البنك المركزي التركي مشترياً مهماً مرة أخرى في الربع، إذ أضاف 4 أطنان، وكان هناك أيضاً اهتمام مستمر من جانب البنوك المركزية في الشرق الأوسط، إذ زادت قطر (3 أطنان) ومصر (طناً واحداً) احتياطاتهما من الذهب في الربع الأول.

ارتفاع أسعار الذهب

ويلفت التقرير إلى سيطرة ارتفاع أسعار الذهب التي لفتت الأنظار، على قطاع المجوهرات في الربع الأول، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أحجام التداول العالمية إلى 380 طناً (بانخفاض 21 في المئة على أساس سنوي) نتيجةً لتأثيره على قدرة المستهلك على تحمل الكلف، إلا أن قيمة استهلاك المجوهرات الذهبية في الربع الأول ارتفعت بنسبة 9 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 35 مليار دولار.

إلى جانب ارتفاع سعر الذهب، أثّرت الاضطرابات السياسية سلباً في الطلب على المجوهرات الذهبية في تركيا خلال الربع الأول، إذ انخفض الطلب بنسبة 20 في المئة على أساس سنوي، ولكنه ظلّ متوافقاً مع المتوسط ​​الفصلي للسنوات الخمس الماضية، عند 9 أطنان.

وانخفض الطلب في الشرق الأوسط بنسبة 5 في المئة على أساس سنوي، في حين عوّض النمو القوي في السعودية الانخفاضات الحادة في معظم أنحاء المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة