الأجنبي التاريخي وإنجاز غائب... أنشيلوتي يقترب من تدريب البرازيل

من الواضح أن خط النهاية اقترب في علاقة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي وناديه ريال مدريد الإسباني بعد النتائج السلبية خلال الفترة الأخيرة وخسارة بعض البطولات التي كان يحتفظ باللقب في الموسم الماضي، مع انخفاض الأداء الفني بصورة كبيرة.

وخسر ريال مدريد بداية الأسبوع الجاري، لقب كأس ملك إسبانيا لحساب برشلونة، في المباراة التي أقيمت على ملعب إشبيلية، وانتهت بنتيجة (3-2) بعد امتدادها لأشواط إضافية، إضافة إلى وداع دوري أبطال أوروبا من دور ربع النهائي أمام أرسنال بعد الهزيمة في الذهاب بثلاثية نظيفة، وفي الإياب بنتيجة (2-1).

وأشارت تقارير صحافية خلال الساعات الأخيرة إلى أن قرار رحيل أنشيلوتي عن منصبه من ريال مدريد أصبح أقرب من أي وقت مضى والتغيير آتٍ لا محالة، وأن المدير الفني الجديد سيقود الفريق خلال بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في أميركا خلال يونيو (حزيران) المقبل بنظامها الجديد للمرة الأولى.

وقال الصحافي المتخصص في أنباء الانتقالات على مستوى العالم فابريزيو رومانو إن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أتم اتفاقه مع أنشيلوتي لقيادة منتخب البرازيل انطلاقاً من يونيو المقبل بغية التحضير للمشاركة في كأس العالم للمنتخبات 2026 التي ستقام في أميركا، مع الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف وعلى المقابل المادي.

وأشارت التقارير إلى أن هناك مندوباً من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم موجود في مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا، من أجل إتمام الاتفاق مع المدرب الإيطالي وهو ما حدث بالفعل، بعد التأكد من اقتراب انتهاء مسيرة أنشيلوتي مع الفريق بالخسارة أمام برشلونة.

وقال أنشيلوتي  خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب نهائي كأس ملك إسبانيا "يمكنني الاستمرار ويمكنني التوقف لكن سيظل هذا موضع نقاش خلال الأسابيع المقبلة وليس اليوم".

وتعكس تصريحات المدرب الإيطالي طبيعة الأمور داخل أروقة النادي الإسباني بخصوص مصير أنشيلوتي، وأن فك الارتباط أصبح وشيكاً من أجل التعاقد مع مدرب جديد يقود الفريق خلال الموسم الجديد، بخاصة في كأس العالم للأندية.

وأصبح هناك أكثر من مرشح لتدريب ريال مدريد خلفاً لأنشيلوتي، على رأسهم المدير الفني الإسباني لفريق باير ليفركوزن تشابي ألونسو الذي لعب لريال مدريد من قبل، فضلاً  عن أنباء حول استفسار النادي عن إمكان تولي يورغن كلوب الإدارة الفنية للفريق.

وبالنسبة إلى تولي أنشيلوتي تدريب البرازيل، سيكون هو المدرب الأجنبي الثاني في تاريخ "السيليساو"، إذ كان الأول الأوروغوياني رامون بلاتيرو الذي تولى تدريب البرازيل عام 1925 لمدة أربع مباريات فقط، وبذلك سيكون مدرب ريال مدريد الأوروبي الأول في تاريخ مدربي "السامبا"، إذ إن التعاقد جاء بهدف عودة المنتخب البرازيلي لمنصات التتويج في كأس العالم مرة أخرى بعد آخر ظهور له عام 2002 ضمن النسخة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.

ويتصدر منتخب البرازيل ترتيب الأكثر تتويجاً بكأس العالم للمنتخبات برصيد خمسة ألقاب، في أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002، ثم ألمانيا وإيطاليا بأربعة ألقاب، والأرجنتين بثلاثة وفرنسا وأوروغواي بلقبين، وإنجلترا وإسبانيا بلقب واحد فقط.

ورحيل أنشيلوتي سيعلن نهاية حقبته الثانية في ريال مدريد، إذ حقق مع الفريق كثيراً من البطولات المهمة أبرزها ثلاث نسخ في دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، ونسختان في كأس العالم للأندية وبطولتان من الدوري الإسباني ومثلهما بكأس الملك.

وسيلتقي أنشيلوتي مجدداً بعض نجوم ريال مدريد وسيتدربون تحت قيادته، على رأسهم فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس وإيدير ميليتاو وإندريك.