Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اجتماع اختيار خليفة البابا فرنسيس يبدأ بين 5 و 10 مايو

"المجمع المغلق" يضم 135 كاردينالاً متوسط أعمارهم 70 سنة والأوروبيون هم الأكثر تمثيلا بينهم

الكرادلة يحضرون قداسا في اليوم التالي لجنازة البابا فرانسيس بساحة القديس بطرس في الفاتيكان يوم 27 أبريل 2025 (أ ف ب)

ملخص

بعد جنازة البابا الأنظار تتجه إلى من سيخلفه والآلاف يصطفون لزيارة قبر فرنسيس في روما

منذ الجنازة المهيبة التي نظمت لخورخي بيرغوليو، أول بابا متحدر من أميركا الجنوبية في التاريخ، والتي حضرها أكثر من 400 ألف شخص، يشهد الفاتيكان فترة حداد مدتها تسعة أيام، ستقام خلالها رتب دينية كل يوم في كنيسة القديس بطرس حتى الرابع من مايو المقبل.

ومع انقضاء الأيام التسعة هذه، يمكن أن يجتمع الكرادلة الناخبون الـ135 الذين تقل أعمارهم عن 80 سنة، ليختاروا خلف الأبواب المغلقة في كنيسة سيستينا، بابا جديداً على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وقد يُعلن عن موعد المجمع المقدس الإثنين.

وفقاً لقواعد الفاتيكان، يجب أن يبدأ المجمع بين اليوم الــ15 والـ20 بعد وفاة البابا، أي بين الخامس والـ10 من مايو المقبل. وقال الكاردينال اللوكسمبورغي جان-كلود هوليريتش إنه سيبدأ "على الأرجح" في الخامس أو السادس من مايو المقبل، بينما قدر الكاردينال الألماني راينهارد ماركس أنه سيستمر "بضعة أيام".

وقال إزيكييل كاسترو، وهو أرجنتيني يبلغ 16 سنة جاء لحضور جنازة البابا فرنسيس "دعونا ننتظر نتائج المجمع المقدس المقبل، ولنثق بالكرادلة الذين يستلهمون الروح القدس".

ويجتمع 135 كاردينالاً يبلغ متوسط أعمارهم 70 سنة ومعظمهم معين من قبل البابا فرنسيس، في مجمع انتخابي مغلق لاختيار خليفة له، مع تمثيل أوروبي قوي ولكنه آخذ في التراجع.

لا يدعى إلى المجمع المغلق سوى الكرادلة الذين لم يتجاوزوا الـ80 من العمر، لذا فلن يشارك الـ117 كاردينالاً في انتخاب البابا القادم، في عملية يتوقع أن تبدأ مطلع مايو (أيار) المقبل.

ومن بين الكرادلة الناخبين سيكون القادمون من قارة أوروبا الأكثر عدداً في كنيسة سيستينا، مع 53 ممثلاً، أو 39 في المئة من الناخبين. وعلى سبيل المقارنة، كان عدد الكرادلة الأوروبيين خلال الاجتماع الذي أدى إلى انتخاب البابا فرنسيس عام 2013، 60 من أصل 115 ما يعادل 52 في المئة.

وبعد الأوروبيين يأتي الكرادلة الآسيويون (23) ثم الأميركيون الجنوبيون، ومن أميركا الوسطى (21) والأفارقة (18) والأميركيون الشماليون (16) يليهم الأوقيانوسيون (4)، بحسب أرقام الكرسي الرسولي.

وستكون إيطاليا مجدداً البلد الأكثر تمثيلاً، إذ يصل عدد كرادلتها في المجمع إلى 17، لكنه يبقى أقل مما كان عليه عام 2013 حين كان 28، فيما تتمثل الولايات المتحدة بـ10 كرادلة والبرازيل بسبعة فيما لكل من فرنسا وإسبانيا خمسة كرادلة.

وسيكون للأرجنتين، مسقط رأس البابا الراحل، أربعة ممثلين، مثل كندا والهند وبولندا والبرتغال، بينما ستكون ساحل العاج الدولة الأفريقية الوحيدة التي لديها أكثر من كاردينال واحد في المجمع الانتخابي (اثنان).

وتضاف إلى قائمة الدول الممثلة في المجمع المغلق، القدس، من حيث سيأتي بطريرك المدينة الإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا الذي بلغ الـ60 من العمر الإثنين.

متوسط العمر الدقيق للكرادلة المشاركين في المجمع المغلق هو 70 سنة و4 أشهر، ومن بين 135 كاردينالاً استُدعوا إلى المجمع، 108 رسمهم البابا فرنسيس: 40 في أوروبا، و20 في آسيا، و19 في أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية، و15 في أفريقيا، و10 في أميركا الشمالية، وأربعة في أوقيانوسيا، ورسم البابا بنديكتوس السادس عشر 22 كاردينالاً منهم، في حين رسم البابا يوحنا بولس الثاني خمسة كرادلة.

أكبر الكرادلة المخولين الانتخاب سناً فهو كارلوس أوسورو سييرا الذي عينه البابا فرنسيس عام 2014 رئيس أساقفة مدريد (إسبانيا)، وسيبلغ 80 سنة في الـ16 من مايو المقبل، اما أحدثهم فهو رئيس أساقفة ملبورن (أستراليا) ميكولا بيتشوك الذي يبلغ 45 سنة وشهرين و69 يوماً، وقد رسم كاردينالاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيارة قبر فرنسيس

تدفق الآلاف منذ الصباح الباكر اليوم الأحد ووقفوا في صفوف طويلة لزيارة قبر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل، لتزدحم بهم كنيسة رومانية اختار أن يدفن بها في خروج عن التقاليد.

ولم يدفن أي بابا خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن، لكن البابا فرنسيس اختار أن يدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى، التي تقع في الحي الأكثر تنوعاً من الناحية الثقافية في العاصمة الإيطالية.

ونقل نعشه إلى هناك أمس السبت بعد انتهاء قداس الجنازة بساحة القديس بطرس، بينما اصطف نحو 150 ألف شخص على طول الطريق المار بقلب المدينة لوداعه.

ووضع النعش في قبر رخامي بسيط في ممر جانبي بالكنيسة، ونقشت بالأعلى كلمة "فرنسيسكوس" فقط، وهو اسمه باللاتينية، بينما علقت على الجدار فوق القبر نسخة طبق الأصل من الصليب البسيط الذي كان يرتديه حول عنقه.

وقالت ماريا بجيجينسكا، وهي بولندية، بعد زيارة القبر "أشعر أنه يتفق تماماً مع شخصية البابا، لقد كان بسيطاً، وهكذا أصبح مكانه الآن".

وبدأ الزوار بالاصطفاف في طوابير طويلة قبل أن تفتح الكنيسة أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش). وسرعان ما امتلأت الكنيسة بالزوار عقب فتح الأبواب، وحثت السلطات الناس على المغادرة بمجرد رؤية القبر، قائلة إن الآلاف ينتظرون في الخارج للدخول.

أُسست الكنيسة عام 432 وهي الوحيدة في روما التي تحافظ على الطراز المسيحي القديم، وإن أُدخل كثير من الإضافات لاحقاً، وكان البابا فرنسيس متعلقاً بها بشكل خاص، وكان يصلي هناك قبل وبعد كل رحلة خارجية.

ووضعت وردة بيضاء واحدة على قبره، وقال كارميلو لامورا وهو أحد سكان روما "كان شخصاً قريباً من الجميع، لذلك نحترمه على ما فعله، كل منا على طريقته، شكراً لك".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات