Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أستون فيلا يخلد ذكريات لا تنسى في أبطال أوروبا لكن المستقبل غامض

فشلت محاولة "الفيلانس" البطولية للعودة أمام باريس سان جيرمان في ربع النهائي ولا يعرف ما إذا كانوا سيعودون مجدداً

يحتفل مدافع أستون فيلا الإنجليزي إزري كونسا بتسجيله الهدف الثالث في مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي في مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا (أ ف ب)

ملخص

قاد أوناي إيمري ثورة فنية غير متوقعة في أستون فيلا أعادت النادي لساحة دوري الأبطال بعد غياب طويل رغم التحديات المالية. والفريق عاش لحظات بطولية وأحرج عمالقة أوروبا، واضعاً "فيلا بارك" على خريطة المجد مجدداً، والحلم بالاستمرارية مستمر.

بدأ أوناي إيمري ليلته متخفياً تحت المطر في برمنغهام، إذ كان غطاء رأسه منسدلاً على عينيه، وأنهاها مستلقياً على العشب المبتل، مغموراً بخيبة أمله على الأرجح.

سقط على ركبتيه ثم انهار على العشب عندما صد وليان باتشو تسديدة إيان ماتسن في الوقت المحتسب بدل الضائع.

ربما كانت الكرة ستتجاوز المرمى على أي حال، لكن إيمري الذي حافظ دائماً على حركته في المنطقة الفنية، كان يعيش كل لحظة.

يمكن لأستون فيلا الآن إعادة عيش تلك اللحظات. ربما لأعوام، وإذا ثبت أن عودته لدوري الأبطال كانت محطة موسم واحد فقط، أو إذا أرادوا ببساطة استعادة الذكريات الواضحة.

ومع ذلك، كان رد الفعل المباشر هو استخدامها كحافز للحصول على مذاق آخر. إنهم ليسوا معتادين على القتال على ثلاث جبهات في أبريل (نيسان) الجاري.

وحتى بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا بطريقة بطولية تقريباً أمام باريس سان جيرمان، لا يزال لديهم نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وعلى المدى الأقرب، محاولة العودة لدوري أبطال أوروبا. قد ينتهي كل شيء فعلياً خلال 10 أيام، فتلي مباراة "ويمبلي" ضد كريستال بالاس مواجهات حاسمة مع نيوكاسل ومانشستر سيتي.

أو قد يستمد فريق ملهم الثقة من الفوز على باريس سان جيرمان، وفي بعض الأحيان سحقه، ليعود للنخبة الأوروبية.

لم يكونوا ضمن الخمسة الأوائل في الدوري الإنجليزي لأكثر من خمسة أشهر، لكن الفريق السابع في إنجلترا أنهى مرحلة المجموعة في دوري الأبطال ضمن الثمانية الأوائل، ووصل إلى ربع النهائي وهدد خلال عودة رائعة بالانطلاق نحو نصف النهائي.

وتلقى باريس سان جيرمان درساً من المتمردين تحت قيادة إيمري، ومن ماركوس راشفورد المتجدد وجون ماكجين الذي لا يعرف الكلل.

لقد جلب مسار دوري أبطال أوروبا مشاهد مجيدة، سواء كان هدف جون دوران المذهل ضد بايرن ميونيخ أو هاتريك (ثلاثية) مورغان روجرز أمام سلتيك أو الجدول الذي أظهر لفترة وجيزة لكن بغرابة وروعة  فيلا في الصدارة بعد فوزه على بولونيا. لقد تجاوز عنصر اللامعقول ركلة الجزاء التي منحها تايرون مينغز في بروج.

دعونا لا ننسى أن أستون فيلا فاز بثلاث مباريات فقط في الدوري طوال موسم (2015 - 2016)، وهذا العام فاز بثماني مباريات في دوري الأبطال وحده.

وقبل سبع سنوات، كانت أول مباراة لماكجين أمام ويغان، والآن وهو يسجل أمام باريس سان جيرمان، وصف بطل فرنسا بأنه أفضل فريق واجهه على الإطلاق.

كان فيلا دليلاً إضافياً على أن دوري الأبطال يزداد قوة بأنه بطولة غير مغلقة، وبينما قد يصاب الآخرون بالسأم من المشاركة السنوية، حولوا كل مباراة إلى حدث وحولوا "فيلا بارك"، حيث فازوا بخمس مباريات وتعادلوا في واحدة، إلى قلعة حصينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لقد قدموا درساً لمن يعتبرون أنفسهم متفوقين عليهم. وتفوقوا على أنفسهم لإنهاء مرحلة المجموعة ضمن الثمانية الأوائل، متقدمين على باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وريال مدريد وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وميلان ويوفنتوس.

ويمكنهم التساؤل عما إذا كانوا، على عكس معظم هؤلاء، سيصلون إلى نصف النهائي. ويمكنهم التأمل في تبديلين، كلاهما دليل على التغيير المستمر في ثورة إيمري، إذ كان يمكن أن يغير المعادلة في ربع النهائي. في "فيلا بارك" هل كان على إيمري استبدال راشفورد الذي كان يمزق دفاع باريس؟ في العاصمة الفرنسية، عندما استبدل ماتي كاش الذي حصل على بطاقة، واضطر إلى استدعاء أكسيل ديساسي، وعانى الظهير الأيمن الموقت إزعاج خفيتشا كفاراتسخيليا، وقد أجرى فيلا خمسة تعاقدات في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولم يتمكن من تسجيل سوى ثلاثة في أوروبا، وغاب الظهير الأيمن المتخصص أندريس غارسيا.

وسيشهد الصيف المقبل مزيداً من التغييرات، حتى إن كان شكلها مرهوناً بتأهل أستون فيلا لدوري أبطال أوروبا من عدمه، فارتفاع فاتورة الأجور والخسائر الكبيرة يمثلان الجانب الأقل رومانسية في قصة صعود الفريق، إذ قد يكون النادي على وشك خرق قاعدة "نسبة كلف التشكيلة" التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ولجأ فيلا إلى الاقتراض لتدعيم صفوفه في يناير الماضي، ولشراء ماركوس راشفورد مقابل قيمة بند الشراء البالغة 40 مليون جنيه استرليني (52.94 مليون دولار) لن يكون الأمر سهلاً، وإذا أعيد هو وماركو أسينسيو لنادييهما الأصليين، فسيبدو الفريق أقل بريقاً. ومع ذلك، فإن حقيقة جلوس أولي واتكينز الذي كان رمزاً للفريق سابقاً على مقاعد البدلاء في مباراتي باريس سان جيرمان، تعكس مدى سرعة التحول في فريق أوناي إيمري. فدوران، صاحب هدف الفوز على بايرن ميونيخ، وجادن فيلوجين الذي تألق في تلك الليلة التاريخية، كلاهما لم يعُد موجوداً.

لكن راشفورد، شأنه شأن ماكجين وروجرز ويوري تيليمانس، بدأ يثبت أنه دليل على قدرة إيمري على تطوير اللاعبين، وكما فعل في إشبيلية وفياريال من قبل، أثبت أنه قادر على قيادة الأندية لما هو أبعد مما يفترض منطقياً.

وإذا كان الهدف هو إعادة أستون فيلا للواجهة الأوروبية، فقد كانت هذه المشاركة في دوري الأبطال تقدماً سريعاً، غير أن الطريق، سواء مالياً أو كروياً، يبقى ضيقاً.

الفريق يمتلك زخماً قوياً، بتحقيقه تسعة انتصارات في آخر 10 مباريات بجميع المسابقات، لكنه بحاجة إلى الصعود بمركزين في الأقل ضمن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.

لقد أعاد فيلا إحياء ليالي أوروبا المجيدة في ملعب "فيلا بارك"، وبث الأمل في أن تصبح تلك المناسبات متكررة، وربما سنوية. ومع ذلك، يبقى السؤال هل سيرى الفريق باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ مجدداً؟ ومتى؟

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة