Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

38 قتيلا بقصف إسرائيلي على خيام النازحين في خان يونس

"حماس" تقترب من صياغة رد على مقترح تل أبيب في شأن الهدنة وبوتين يلتقي روساً محررين من غزة "بفضل علاقاته مع الفلسطينيين"

ملخص

شعارات مناهضة لـ"حماس" خلال تظاهرة في غزة للمطالبة بوضع حد للحرب، والجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30 في المئة من أراضي القطاع إلى منطقة عازلة.

أكد مصدران فلسطينيان مطلعان أحدهما من "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية أن مشاورات الحركة حول المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار "تقترب من الانتهاء".

وقال المصدران إن "المشاورات تقترب من الانتهاء، سيتم إرسال الرد للوسطاء فور الاتفاق عليه، التوقعات بانتهاء المشاورات قريبا، ليس مستبعداً أن يكون اليوم" الخميس.

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الخميس مقتل 38 شخصاً بينهم أطفال، في سلسلة من الغارات الإسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية "نقل 16 قتيلا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال و23 مصاباً في استهداف بصاروخين من الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل مباشر لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس".

وأضاف بصل "نقل قتيلان هما طفل ووالده و13 مصاباً إثر استهداف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في منطقة أبراج طيبة قرب منطقة المواصي غرب خان يونس".

وبحسب بصل، قتل سبعة أشخاص في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

وقال "تم قتل سبعة أشخاص عندما استهدفت غارة خياماً في بلدة بيت لاهيا شمال غزة".

ولم تتلق وكالة الصحافة الفرنسية تعليقاً فورياً من الجيش الإسرائيلي حول هذه الغارات.

 

"حماس" تدرس اقتراح الهدنة

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء أكد قيادي كبير في "حماس" أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي، لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

وقال محمود مرداوي إن "رد الحركة ما زال في طور الإعداد، ونؤكد أنه لا مكان لأية صفقة جزئية"، مضيفاً أن "سلاح المقاومة لن يخضع لأية مفاوضات، وهو يقع في قلب الإجماع الفلسطيني لدى الفصائل".

يأتي ذلك بينما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتجاه الإفراج عن الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وجاء في بيان لمكتبه أن "رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدماً في الإفراج عن رهائننا"، مضيفاً أنه أجرى تقييماً للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.

أمير قطر: إسرائيل لم تلتزم الهدنة

في الأثناء، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إن إسرائيل "لم تلتزم" اتفاق الهدنة في غزة، وذلك خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

وقال الشيخ تميم الذي تعد بلاده الوسيط الرئيس في مفاوضات إنهاء الحرب في غزة، "توصلنا إلى اتفاق قبل أشهر عدة ولكن مع الأسف إسرائيل لم تلتزم هذا الاتفاق... وسنسعى إلى تقريب وجهات النظر وإلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني".

وأشاد بوتين خلال لقائه الشيخ تميم بـ"جهود قطر الجادة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي"، ووصف سقوط القتلى في هذا النزاع بأنه "مأساة"، مضيفاً أنه "لا يمكن التوصل إلى تسوية طويلة الأمد إلا على أساس قرار الأمم المتحدة، وقبل كل شيء، على أساس إقامة دولتين".

شعارات مناهضة بـ"حماس"

ردد مئات الفلسطينيين شعارات مناهضة لحركة "حماس" خلال تظاهرة جرت في غزة الأربعاء، للمطالبة بوضع حد للحرب مع إسرائيل، وفق شهود عيان.

وهتف المتظاهرون في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة "حماس تطلع برا" و"حماس إرهابية"، وفق ما أفاد به وكالة الوكالة الفرنسية أبو إسماعيل وشاح البالغ 45 سنة، الذي شارك في التظاهرة وهو من سكان المنطقة. وقال إنه يؤيد "أي عمل يدعو إلى وضع حد للحرب، لأننا نعيش اليوم محاصرين وسط الدمار ونعاني باستمرار".

ورفعت خلال التظاهرات لافتات كتب عليها "حماس لا تمثلني"، وقال المتظاهر أحمد المصري إن المتظاهرين ضاقوا ذرعاً من "الدمار والقصف المستمر وأوامر الإخلاء" المتكررة التي يصدرها الجيش الإسرائيلي. وتابع "لا نريد خيمة قطرية، نريد العيش بحرية"، في إشارة إلى خيام مئات آلاف النازحين في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ بدء الحرب.

ولوح بعض المتظاهرين بالأعلام المصرية، مشيدين بدور القاهرة في محاولات التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، وفقاً لمصري.

والتظاهرة هي الثالثة في الأقل خلال شهر في غزة، للدعوة إلى إنهاء الحرب.

وسيطرت "حماس" على الحكم في القطاع في عام 2007، وتوعدت إسرائيل بالقضاء عليها بعد هجوم السابع من أكتوبر.

 

تحويل 30 في المئة من أراضي غزة إلى منطقة عازلة

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه حول نحو 30 في المئة من مساحة غزة إلى منطقة عازلة، مع مواصلته عملياته العسكرية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس قبل أن تستأنف هجماتها الجوية والبرية في مختلف أنحاء القطاع في الـ18 من الشهر نفسه، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة "حماس".

ونزحت الغالبية الساحقة من سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة مرة واحدة في الأقل منذ اندلاع الحرب التي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

والأربعاء أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 شخصاً في ضربات إسرائيلية، بينهم نساء وأطفال.

ونزح نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تسيطر "على نحو 30 في المئة من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم"، كما أعلن أنه هاجم نحو 1200 "هدف إرهابي" جواً ونفذ أكثر من 100 عملية "تصفية مستهدفة"، منذ استئناف هجومه في القطاع في الـ18 من مارس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بوتين يلتقي محررين من غزة

دولياً، أكدت الصين وماليزيا في بيان مشترك صدر اليوم في ختام زيارة رسمية قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ، إن غزة "جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين"، ودعتا إلى تنفيذ كامل وفعال لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي موسكو، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس رعايا روساً كانوا محتجزين رهائن داخل قطاع غزة بعد هجمات حركة "حماس" خلال أكتوبر 2023 على إسرائيل، وقال إن العلاقات طويلة الأمد بين موسكو والفلسطينيين ساعدت في ضمان حريتهم.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله للرهينة السابق ألكسندر تروفانوف وأفراد من عائلته، "حريتكم هي نتيجة لأعوام عديدة من العلاقات المستقرة بين روسيا والشعب الفلسطيني وممثلي مختلف التنظيمات".

ونقلت الوكالات الروسية عنه القول في اللقاء الذي عقد داخل الكرملين في ساعة متأخرة من الليل، "هنا يتعين علينا أن نقدم كلمة شكر لقيادة ’حماس‘ وجناحها السياسي على اللفتة التي قدمت لنا بالقيام بهذا العمل الإنساني". وقال بوتين إن روسيا "فعلت كل ما في وسعها حقاً" لضمان تحرير تروفانوف وستبذل كل ما يلزم لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وأطلق سراح تروفانوف خلال فبراير (شباط) الماضي بعد قرابة 500 يوم من الاحتجاز. وقدم الرهينة المحرر الشكر لبوتين على ما بذله من جهد لضمان إطلاق سراحه.

وذكرت الوكالات أن بوتين قدم زهوراً لوالدة تروفانوف وخطيبته اللتين كانتا أيضاً من بين نحو 250 رهينة احتجزتهم "حماس" وأطلق سراحهما أواخر عام 2023، إلى جانب جدة تروفانوف. وقتل والد تروفانوف خلال الهجمات.

وتعمل روسيا للحفاظ على علاقات طيبة مع طرفي الصراع، لكنها تؤكد أنه لا يمكن تحقيق تسوية في الشرق الأوسط إلا على أساس حل الدولتين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط