Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل لن تغادر المناطق العازلة في غزة بعد الحرب

نشرت "سرايا القدس" مقطع فيديو للمحتجز روم بارسلافسكي في القطاع على قيد الحياة

أكد كاتس أن "أية مساعدات إنسانية لن تدخل غزة" حيث عاودت إسرائيل غاراتها الكثيفة وهجومها البري (أ ف ب)

ملخص

تعثرت جهود الوسطاء التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإعادة وقف إطلاق النار المنهار في قطاع غزة وتحرير الرهائن مع تمسك إسرائيل و"حماس" بموقفيهما.

نشرت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، مقطع فيديو لمحتجز إسرائيلي في غزة على قيد الحياة. ويظهر المحتجز الذي عرّفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية باسم روم بارسلافسكي، وهو يتحدّث عن ظروف احتجازه الصعبة. كما يظهر المحتجز وهو يسأل الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وعده بإطلاق جميع المحتجزين في صفقة تبادل.

ويظهر الفيديو ومدّته سبع دقائق بارسلافكسي وهو يرفع قميصه ليري أنه يعاني مرضاً جلدياً يتسبب له بحكة دائمة. كما يطالب بالتحرك الفوري من أجل إنهاء معاناته نقص الطعام والشراب.

 

النقاط الرئيسة في مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار

واقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوماً في غزة للسماح بإطلاق الرهائن واحتمال بدء محادثات غير مباشرة لإنهاء الحرب.

وفي ما يلي البنود الرئيسة في المقترح الإسرائيلي:

- في الأسبوع الأول، تفرج "حماس" عن 10 رهائن أحياء مقابل 120 معتقلاً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد وأكثر من 1000 فلسطيني اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

- انسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في غزة قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي في 18 مارس (آذار)، والسماح للفلسطينيين بالمرور عبر محور نتساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.

- استئناف توزيع المساعدات الإنسانية وبدء العمل على إعادة بناء البنية التحتية.

- بدء محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين بشأن إنهاء الحرب.

- ثم تقدم "حماس" أدلة على أن الأحياء من الرهائن ما زالوا على قيد الحياة وتسلم رفات الرهائن المتوفين.

المناطق العازلة

وسط هذه الأجواء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء، إن القوات ستبقى في المناطق العازلة التي أنشأتها في قطاع غزة حتى بعد التوصل لأية تسوية لإنهاء الحرب، وذلك في وقت تتعثر جهود إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال كاتس في بيان بعد اجتماع مع القادة العسكريين "على خلاف السابق، جيش الدفاع الإسرائيلي لن ينسحب من المناطق التي أخلاها وسيطر عليها". وأضاف أن المنطقة الأمنية أضيف إليها "عشرات في المئة" من القطاع.

الجيش سيبقى

وتابع كاتس "سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي في المناطق الأمنية عازلاً بين العدو والتجمعات السكنية في أي موقف موقت أو دائم في غزة، كما في لبنان وسوريا".

وفي جنوب قطاع غزة فقط، سيطرت القوات الإسرائيلية على نحو 20 في المئة من أراضي القطاع بالسيطرة على مدينة رفح الحدودية والتقدم إلى ما يسمى "محور موراغ" بين رفح وخان يونس، والممتد من الطرف الشرقي لغزة حتى ساحل البحر المتوسط.

وتسيطر إسرائيل بالفعل على ممر واسع عبر وسط القطاع عند منطقة محور "نتساريم"، ووسعت منطقة عازلة على طول الحدود بتوغل لمئات الأمتار، بما في ذلك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة شمال القطاع.

 

وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت المئات من مسلحي "حماس"، بما في ذلك عديد من كبار قيادات الحركة. لكن العمليات أثارت قلق الأمم المتحدة ودول أوروبية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس (آذار) بعد شهرين من الهدوء النسبي خلال وقف إطلاق النار. وأدت الضربات الجوية والقصف من إسرائيل إلى مقتل 1630 في الأقل منذ ذلك الحين.

ومنعت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع. وقال كاتس إن إسرائيل تشكل بنية تحتية تسمح لشركات مدنية بتوزيع الإمدادات في وقت لاحق، لكنه أكد أن منع المساعدات سيظل قائما حالياً.

وأضاف أن إسرائيل ستمضي قدماً في خطة للسماح بالمغادرة لمن يريدون ذلك من سكان القطاع. لكن من غير الواضح بعد الدول التي قد تقبل استضافة عدد كبير من الفلسطينيين.

خط أحمر

وتسلط تصريحات كاتس، التي كرر فيها أيضاً مطالبات إسرائيل لـ"حماس" بإلقاء السلاح، الضوء على حجم الفجوة بين الطرفين في شأن التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار على رغم وساطة مصرية لإحياء جهود إبرام اتفاق.

ووصفت "حماس" مراراً تلك المطالبات بأنها "خط أحمر لن تتجاوزه"، وتقول إن القوات الإسرائيلية يجب أن تنسحب من قطاع غزة بموجب أي اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وقالت الحركة في بيان اليوم الأربعاء، إن "أية تهدئة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار ستكون فخاً سياسياً يكرس الاحتلال بدلاً من مقاومته، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي أن يمارسوا ضغوطهم على إسرائيل المعروفة تاريخياً بتنصلها من جميع الاتفاقات والتفاهمات".

وقال مسؤولان إسرائيليان قبل أيام، إن المحادثات لا تشهد إحراز أي تقدم، على رغم ورود تقارير في وسائل إعلام تفيد بإمكانية إعلان وقف لإطلاق النار للسماح بتبادل عدد من 59 رهينة لا يزالون في القطاع مقابل سجناء فلسطينيين.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ممارسة مزيد من الضغط العسكري سيجبر "حماس" على الإفراج عن الرهائن المتبقين. لكن مظاهرات حاشدة تخرج في إسرائيل تطالب الحكومة بالتوصل لاتفاق لوقف القتال وإعادة الرهائن.

رام الله تدين

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء "اقتحام نتنياهو" شمال قطاع غزة، واصفة إياه بـ"استهتار بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والضم".

وأكدت الخارجية في بيان، أن "الاقتحام الاستفزازي الذي قام به بنيامين نتنياهو لشمال قطاع غزة والتصريحات والأقوال التي أدلى بها، تهدف لإطالة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير، هروباً من استحقاقات الوقف الفوري للعدوان وتنفيذ الأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن تسمح بدخول أية مساعدات إنسانية إلى غزة، وذلك للضغط على حركة "حماس". فيما تستمر المفاوضات حول اقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأكد كاتس، أن "أية مساعدات إنسانية لن تدخل غزة" حيث عاودت إسرائيل ضرباتها الجوية الكثيفة وهجومها البري.

وكتب في منشور عبر منصة "إكس"، "سياسة إسرائيل واضحة، ولن تدخل غزة أية مساعدات إنسانية"، بعد أيام على تحذير الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي.

مقتل 11 فلسطينياً

أفاد الدفاع المدني في غزة، أن 11 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال والنساء، قتلوا في غارتين شنهما، فجر اليوم الأربعاء، الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال محمود بصل لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن "طواقمنا نقلت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 10 قتلى وعدد من الإصابات، من بينهم عدد من الأطفال والنساء إثر استهداف الطيران الحربي، فجر اليوم، منزلاً لعائلة حسونة في حي التفاح" شمال شرقي مدينة غزة.

وأضاف بصل أنه "تم نقل طفلة قتيلة لا تتجاوز العامين، وخمسة مصابين آخرين جراء استهداف خيمة نازحين فوق سطح منزل مدمر جزئياً في غرب خان يونس" جنوب قطاع غزة.

وأشار إلى أن عدداً من المصابين نقلوا إلى مستشفيات محلية إثر قصف جوي ومدفعي، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، على مدينة غزة وشمال القطاع.

ولفت بصل إلى أن كثيراً من الغارات الجوية العنيفة التي شهدتها مناطق مختلفة في قطاع غزة، تزامن مع قصف مدفعي "متكرر" صباح الأربعاء باتجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وخان يونس ورفح في جنوبه. وقد أوقع إصابات.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه قتل المعاون الرئيس لقائد لواء غزة في حركة "حماس" قبل أيام بوسط القطاع.

وقال إن محمود إبراهيم حسن أبوحصيرة ضالع في هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل وفي هجوم على جنود إسرائيليين في 2014.

وعاودت إسرائيل قصف قطاع غزة في 18 مارس الماضي، مما وضع حداً لهدنة استمرت شهرين.

وقالت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، أمس الثلاثاء، إن 1630 شخصاً في الأقل قتلوا منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي، مما يرفع إلى 51 ألفاً عدد القتلى منذ بدء الحرب.

مقبرة جماعية

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم، إن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم، في وقت قال مسعفون إن الجيش الإسرائيلي قتل 13 في الأقل شمال القطاع وواصل هدم المنازل في رفح بجنوبه.

وذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت 10 من بينهم كاتبة ومصورة معروفة تدعى فاطمة حسونة ألقى عملها الضوء على المصاعب الجمة التي يواجهها سكان مدينة غزة خلال الحرب. وأضافوا أن ضربة على منزل آخر إلى الشمال قتلت ثلاثة.

ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.

وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قال سكان إن الجيش الإسرائيلي هدم مزيداً من المنازل في المدينة التي أصبحت تحت سيطرة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.

 

ويقول قادة إسرائيليون عن ذلك، إنه توسيع لمناطق أمنية في القطاع لممارسة مزيد من الضغط على حركة "حماس" لتفرج عن الرهائن المتبقين.

وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة لدى "أطباء بلا حدود"، "تم تحويل غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم. نشهد لحظة بلحظة الدمار والتهجير لكل سكان القطاع".

وتابعت قائلة "مع عدم وجود أي مكان آمن للفلسطينيين أو من يساعدونهم، تواجه الاستجابة الإنسانية صعوبات جمة تحت وطأة انعدام الأمن والنقص الحاد لدرجة حرجة في الإمدادات مما لا يتيح أية خيارات تذكر للناس للحصول على رعاية".

وتعثرت جهود الوسطاء التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإعادة وقف إطلاق النار المنهار في قطاع غزة وتحرير الرهائن مع تمسك إسرائيل و"حماس" بموقفيهما.

مستلزمات أساسية

وقالت وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في قطاع غزة، إن تعليق إسرائيل دخول الوقود والإمدادات الطبية والغذائية منذ أوائل مارس، بدأ يعرقل عمل المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل مع نفاد الإمدادات الطبية.

وأضافت الوزارة، "مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر".

وقالت إسرائيل، إن الإجراءات العقابية تهدف إلى مواصلة الضغط على "حماس"، في حين نددت الحركة الفلسطينية بهذه الإجراءات ووصفتها بأنها "عقاب جماعي".

وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 1600 فلسطيني قتلوا منذ استئناف إسرائيل حملتها العسكرية في مارس، بعد هدوء نسبي استمر لشهرين. وأدت هذه الحملة إلى نزوح مئات الألوف من السكان، وفرضت حظراً على دخول جميع الإمدادات إلى القطاع.

ولا يزال 59 رهينة من إسرائيل محتجزين لدى "حماس". وتعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة.

المزيد من متابعات