Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمات رافينيا تدق ناقوس الخطر في برشلونة وتهدد موسمه الواعد

فقد البرازيلي أعصابه مع الحكام وزملائه... وتوتر داخلي يهدد مسيرة "البلاوغرانا" نحو الألقاب

رافينيا لاعب المنتخب البرازيلي لكرة القدم ونادي برشلونة الإسباني (أ ف ب)

ملخص

برشلونة يفقد نقطتين ثمينتين أمام ريال بيتيس في الدوري الإسباني، لكن الأضواء سلطت على انفجار رافينيا الغاضب بعد المباراة. الجناح البرازيلي، نجم الفريق هذا الموسم، دخل في صدام مع الحكام وزملائه، كاشفاً عن توترات خفية قد تؤثر في مسيرة الفريق في السباق الثلاثي على الألقاب.

بعد تحقيق تسعة انتصارات متتالية في الدوري الإسباني الدرجة الأولى لكرة القدم، تعثر فريق برشلونة بالتعادل بنتيجة (1 - 1) مع ضيفه ريال بيتيس في المباراة التي استضافها استاد "لويس كومبانيس الأولمبي" ضمن الجولة الـ30، ليفقد نقطتين هامتين في مشوار التتويج باللقب للمرة الـ28 في تاريخه.

 وعلى رغم التأثير السلبي للتعادل الذي منع فريق "البلاوغرانا" من رفع رصيده إلى 69 نقطة واكتفى بالوصول إلى النقطة الـ67 بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد، فإن الحادثة التي نالت اهتماماً أكبر كانت المشاجرة التي اختلقها جناح برشلونة رافينيا وامتدت إلى دخوله في صدام مع بعض زملائه في الفريق.

في مشهد أثار كثيراً من الجدل وألقى بظلاله على موقف الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم، خطف الجناح البرازيلي الأضواء ليس بهدف أو تمريرة حاسمة، بل بانفعالٍ حاد أعقب نهاية اللقاء، وكشف عن توتر متصاعد في العلاقة بين اللاعب وبعض أفراد الجهاز الفني والإداري للفريق الكتالوني، وأيضاً مع طاقم التحكيم.

فبينما كانت الجماهير تستعد للرحيل انفجر رافينيا غضباً على أرض الملعب، بعد قرار تحكيمي أثار حفيظته إذ طالب اللاعب البرازيلي بالحصول على ضربة ركنية بعدما لمس ماركوس يورينتي تمريرة عرضية أرسلها، ما منع زميله فيرمين من التسديد، إلا أن الحكم المساعد رفض احتساب الركنية.

ووفقاً لما ذكره رافينيا ونقلته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية فإن الحكم المساعد وجه إليه كلمات استفزته، ما دفعه للرد غاضباً "لا تقل لي أن أصمت"، وكرر هذه الجملة مرات عدة وهو يتجه نحو الحكم المساعد في حضور حكم الساحة خيل مانزانو.

ولم تفلح محاولات روبرت ليفاندوفسكي، ولا الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، ولا حتى المدرب هانسي فليك، في تهدئة رافينيا، الذي بدا فاقداً للسيطرة على أعصابه.

وبينما لن يتعرض رافينيا لأي عقوبات من رابطة الدوري الإسباني نظراً لعدم تضمين الواقعة في تقرير الحكم، لكن الحالة العصبية الزائدة والتوتر الشديد الذي أظهره رافينيا لا يمكن النظر إليه كحادثة فردية بل كجزء من مشهد أوسع يعكس أزمة خفية يعيشها اللاعب منذ عودته من معسكر المنتخب البرازيلي.

ويعد رافينيا أبرز لاعبي برشلونة في الموسم الحالي حيث يحمل شارة قيادة الفريق في غياب حارس المرمى المصاب تير شتيغن، وخلال 44 مباراة خاضها البرازيلي بقميص الفريق الكتالوني في كل البطولات سجل 27 هدفاً وقدم 20 تمريرة حاسمة، وأصبح اسمه يتردد كثيراً كأبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم إذا تمكن برشلونة من ختام الموسم بشكل مثالي بتحقيق الألقاب الثلاثة التي ينافس عليها الآن وهي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.

لكن خلال معسكر المنتخب البرازيلي الشهر الماضي أطلق رافينيا تصريحات استفزت المنافس المنتخب الأرجنتيني قبل مواجهتهما في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، وبعد أن قال إن فريقه قادر على هزم أبطال العالم في عقر دارهم، تلقى رافينيا والمنتخب البرازيلي هزيمة قاسية من الأرجنتين بنتيجة (1 - 4).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد العودة من فترة التوقف الدولية تراجع دور رافينيا في برشلونة بشكل ملحوظ، بخاصة بعد قرار المدرب الألماني فليك بتقليل عدد الدقائق التي يعتمد فيها على جناحه الأيسر، إما لتخفيف الأحمال البدنية عليه أو لتجهيزه للمرحلة الأخيرة من الموسم التي يتوقع أن تكون شاقة، غير أن رافينيا، المعروف بطبيعته التنافسية، لم يتقبل هذا التهميش بصدر رحب.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "سبورت" الكتالونية فإن رافينيا كشف بوضوح عن امتعاضه حين جلس على مقاعد البدلاء خلال مواجهة جيرونا، حيث بدت ملامحه عابسة، ليتكرر المشهد في مباراة بيتيس، حيث شارك فقط في آخر 34 دقيقة من اللقاء.

في المقابل، يصر فليك على فلسفته في التناوب وتدوير اللاعبين وعدم الاعتماد على الأسماء بقدر ما يركز على الجاهزية البدنية والذهنية، وقد سبق له استبعاد معظم لاعبيه الأساسيين في مناسبات عدة.

وعلى رغم أن ليفاندوفسكي يحصل بدوره على فترات راحة منتظمة، إلا أن غياب رافينيا تحديداً بدا غير منطقي، خصوصاً وأنه واحد من القادة المؤثرين داخل غرفة الملابس وخارجها.

وحرص رافينيا على الالتزام تجاه الفريق حيث عاد من بوينس أيرس مباشرة بعد مواجهة الأرجنتين ليكون متاحاً في مباراة مؤجلة ضد أوساسونا، إلا أن فليك فضل عدم إشراكه لعدم خوضه تدريبات كافية مع الفريق، وبرر فليك استبعاد لاعبه بوجود مشكلات عضلية طفيفة.

وما أثار حفيظة جماهير برشلونة تجاه رافينيا أن غضبه هذه المرة لم يتوقف عند حدود الطاقم التحكيمي، بل امتد إلى مدربه وزملائه، وتحديداً تير شتيغن، الذي حاول تهدئته منعاً لتفاقم الأزمة، وهي ليست المرة الأولى التي ينفعل فيها رافينيا، إذ سبق أن دخل في مشادات مع المدرب السابق تشابي هيرنانديز، عندما كان يتم استبداله خلال بعض المباريات.

وتشهد الساعات المقبلة كشف النقاب عما ستؤول إليه الأمور في ما يخص أزمة رافينيا، إذ يخوض برشلونة مواجهة منتظرة أمام بوروسيا دورتموند الألماني، وسيكشف وضع رافينيا على دكة البدلاء عن وجود توتر فعلي داخل صفوف الفريق أما عودته للتشكيل الأساسي ستؤكد أن عصبية رافينيا تم التعامل معها بشكل ودي داخل إطار الفريق.

وتتبقى لبرشلونة ثماني مباريات في الدوري الإسباني يجب عليه التعامل معها بذكاء في محاولة لمد سلسلة انتصاراته كي يتوج باللقب، كما تنتظره مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا ضد ريال مدريد في الـ26 من أبريل (نيسان) الجاري، وفي بطولة دوري أبطال أوروبا يلعب أمام دورتموند الألماني بعد غد الأربعاء في مواجهة الذهاب ثم يلتقيان الثلاثاء 15 أبريل الجاري في مباراة الإياب بألمانيا، ضمن الدور ربع النهائي في البطولة الغائبة عن خزائن برشلونة منذ التتويج الأخير في موسم (2014 - 2015).

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة