Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السلطات السورية تتوصل إلى اتفاق حول دمج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة

أكد الشرع وعبدي عودة المهجرين إلى منازلهم ومحاربة فلول الأسد وإسرائيل تغير على مواقع شمال محافظة درعا

ملخص

في ظل الإضرابات التي تشهدها مناطق الساحل السوري وقع رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً يقضي بدمج "قسد" ومؤسسات الإدارة الذاتية ضمن إطار الدولة.

أعلنت الرئاسة السورية مساء أمس الإثنين توقيع كل من رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي اتفاقاً يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية ودمج مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا ضمن إطار الدولة، وجرى تأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، بينما استهدفت غارات إسرائيلية عدة محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

 


من جهتها أشارت الرئاسة السورية إلى أن الاتفاق مع "قسد" يؤكد وقف إطلاق النار وضمان عودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم، و"دعم الدولة السورية في محاربة فلول الأسد". كذلك شدد الطرفان "على وحدة الأراضي السورية ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية ضمن الدولة السورية بما فيها المطار والمعابر وحقول النفط والغاز".

وأكد الاتفاق أن "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وجميع حقوقه الدستورية" في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين جميع مكونات المجتمع السوري". وبحسب الاتفاق يتعين أن تعمل لجان تنفيذية على تطبيقه "بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".

وذكرت مصادر مطلعة على مجريات الأوضاع لـ"اندبندنت عربية" أن "أحد محاور النقاش بين الشرع وعبدي كان وقف حمام الدم في الساحل والمساعدة في إغاثة المتضررين هناك". وسجل إطلاق نار كثيف في مدينة دير الزور فرحاً بالاتفاق مع "قسد" واحتفالات واسعة في مدينتي الرقة والحسكة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه قال عبدي اليوم الثلاثاء إن الاتفاق الذي أبرمه مع رئيس الجمهورية العربية السورية القاضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية يشكل "فرصة حقيقية" لبناء سوريا جديدة.

وفي منشور على منصة "إكس" بُعيد إعلان الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق بين الطرفين من ثمانية بنود كتب عبدي "نعد هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار"، مضيفاً "في هذه الفترة الحساسة نعمل معاً لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".

ترحيب سعودي

رحبت وزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية. وأضافت في بيان أن السعودية تشيد بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي في سوريا والجهود المبذولة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوري. 

وأكدت أن السعودية تجديد دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

"فرصة لبناء سوريا جديدة"

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركياً على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، وتضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش" وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.

ويشكل المكون العربي أكثر من 60 في المئة من سكان الإدارة الذاتية، وفق الباحث في الشأن السوري فابريس بالانش.

وبعدما عانوا خلال حكم عائلة الأسد تهميشاً وقمعاً طوال عقود حُرموا خلالها من التحدث بلغتهم وإحياء أعيادهم وتم سحب الجنسية من عدد كبير منهم، بنى الأكراد خلال سنوات النزاع "إدارة ذاتية" في شمال شرقي سوريا ومؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية.

ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق أبدى الأكراد انفتاحاً، معتبرين أن التغيير "فرصة لبناء سوريا جديدة تضمن حقوق جميع السوريين"، غير أنه جرى استبعادهم من الدعوة لمؤتمر حوار وطني حدد عناوين المرحلة الانتقالية.

وجاء توقيع الاتفاق بعد نحو أسبوعين من دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في إعلان تاريخي إلى حل الحزب والقاء السلاح في خطوة رحب بها أكراد سوريا.

وكانت تركيا، حليفة السلطة الجديدة في دمشق، تتهم وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وأطراف غربيون منظمة "إرهابية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار