ملخص
طالبت "حماس" بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير الماضي، معتبرة أن مقترحاً أميركياً حول هدنة حتى منتصف أبريل المقبل وافق عليه نتنياهو هو "تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقيات التي وقع عليها".
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة الرياض واستنكارها قرار الحكومة الإسرائيلية وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالت في بيان إن "استخدام المساعدات كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومساساً مباشراً بقواعد القانون الدولي الإنساني في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وجددت السعودية دعوتها المجتمع الدولي إلى وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد إلى الاستئناف الفوري لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان إن الأمين العام "يدعو إلى الاستئناف الفوري لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق جميع الرهائن"، مضيفاً أنه "يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنب العودة للأعمال العدائية في غزة".
من جانبه قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر عبر منصة "إكس" إن "قرار إسرائيل تعليق المساعدات لغزة مقلق، فالقانون الدولي واضح ويجب أن يسمح لنا بالوصول لتقديم مساعدات حيوية منقذة للحياة"، مشدداً على ضرورة عدم "التراجع عن التقدم المحرز خلال الأيام الـ 42 الماضية"، ومضيفاً أنه "يتعين علينا إدخال المساعدات وتحرير الرهائن، ويجب أن يصمد وقف إطلاق النار".
وكانت إسرائيل أعلنت اليوم تعليق دخول المساعدات إلى غزة محذرة من عواقب أخرى ما لم تقبل "حماس" بتمديد المرحلة الأولى من الهدنة داخل القطاع، في خطوة نددت بها الحركة التي تطالب ببدء البحث في المرحلة الثانية.
الخطة المصرية جاهزة
قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم الأحد إنه تم الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، لكن أحداً لم يطلع عليها بعد انتظاراً لعرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية المقررة بعد غد الثلاثاء في القاهرة.
وأضاف عبدالعاطي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويكا، إنه يجب إقرار القمة للخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي.
وتابع قائلاً "لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء يوم الرابع من مارس (آذار)" الجاري.
وقال عبدالعاطي إن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهت بنجاح، لكن المرحلة الثانية ستكون صعبة وتحتاج إلى إرادة سياسية من كل الأطراف.
وأضاف "علينا الآن أن نتحرك في التفاوض حول المرحلة الثانية... ستكون صعبة بطبيعة الحال لكن إذا توافر حسن النية والإرادة السياسية، فبالتأكيد من الممكن الاتفاق حول المرحلة الثانية والعمل على تنفيذها، وصولاً إلى المرحلة الثالثة... انتهاء إلى استدامة وقف إطلاق النار".
ومن جهتها، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحملته مسؤولية التبعات.
وقال عضو القيادة السياسية في الحركة خميس الهيثم لوكالة الصحافة الفرنسية إن "بيان نتنياهو انقلاب على الاتفاق الذي رعاه الوسطاء، والاحتلال يريد تمديد المرحلة الأولى دون تلبية الاستحقاقات التي التزم بها"، مضيفاً أن "الاحتلال هو الذي يتحمل تبعات ذلك".
ودعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد إلى "عدم ادخار أي جهد" للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتجنب "دفع الناس مجدداً إلى اليأس".
وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان نشر داخل جنيف حيث تتخذ المنظمة مقراً، إنه "يجب عدم ادخار أي جهد للحفاظ على وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح من الأعمال القتالية، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة، ولم شمل مزيد من العائلات".
مقتل 4 فلسطينيين في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن استهداف سلاح الجو "لمشتبه فيهم" في قطاع غزة.
وأضاف الجيش في بيان مقتضب عممه عبر تيليغرام أنه "تم رصد عدد من المشتبه فيهم يعملون بالقرب من قوات جيش الدفاع في شمال قطاع غزة ويزرعون عبوة ناسفة في المنطقة حيث قامت طائرة لسلاح الجو بمهاجمة المشتبه فيهم لإزالة التهديد".
وفي وقت سابق أعلن مسؤولون في القطاع الطبي بقطاع غزة مقتل أربعة فلسطينيين بقصف إسرائيلي.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بحصول قصف مدفعي إسرائيلي شرق خان يونس جنوب القطاع فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق" من التقارير في هذا الشأن.
وقال الدفاع المدني في بيان مقتضب "قصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية على المناطق الحدودية لبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الأحد إن الالتزام بإدخال البضائع إلى قطاع غزة كان "للمرحلة الأولى" فقط التي انتهت حالياً، مؤكداً الاستعداد للمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة لكن "ليس بالمجان".
وأوضح ساعر أن الأميركيين "يتفهمون موقفنا" في شأن قرار وقف دخول المساعدات إلى غزة، مضيفاً "أوفينا بكل التزاماتنا حتى اليوم الأخير، و’حماس‘ رفضت إطار وقف إطلاق النار وهذا هو السبب الذي جعلنا غير قادرين على المضي قدماً في الوقت الحالي".
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
خطوة بالاتجاه الصحيح
بدوره أكد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن قرار بلاده تعليق دخول المساعدات إلى غزة "خطوة بالاتجاه الصحيح".
وقال في بيان مقتضب عبر حسابه على "تيليغرام"، "القرار الذي اتخذناه بوقف كامل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى تدمير ’حماس‘ أو استسلامها الكامل وإعادة جميع مختطفينا هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح"، وأضاف "يجب فتح هذه الأبواب (أبواب جهنم) بأسرع ما يمكن وبصورة قاسية ضد العدو الوحشي، حتى النصر الكامل، بقينا في الحكومة لضمان ذلك".
مسار المفاوضات
من جانبها قالت حركة "حماس" اليوم إن قرار إسرائيل تعليق دخول البضائع إلى قطاع غزة يؤثر في مسار مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار مضيفة أنها لا تتأثر بالضغوط.
وقال القيادي الكبير في "حماس" سامي أبو زهري، "هذا القرار يعقد الأمور ويؤثر في مسار التفاوض و’حماس‘ لا تستجيب للضغوط"، وفق ما نقلته "رويترز".
وأشار الدفاع المدني في قطاع غزة إلى "قصف مدفعي" إسرائيلي شرق خان يونس.
وهددت إسرائيل "بعواقب أخرى" في حال استمرار الخلاف حول الهدنة، مضيفة "لا وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا".
من جانبها، وصفت حركة "حماس" قرار نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنه "ابتزاز رخيص" و"انقلاب سافر" على اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبرته "جريمة حرب" أيضاً.
وطالبت الحركة الفلسطينية الوسطاء في ملف المفاوضات والمجتمع الدولي التحرك للضغط على إسرائيل ووقف الإجراءات العقابية ضد غزة.
كما طالبت حركة "حماس"، اليوم الأحد، بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير الماضي، معتبرة أن مقترحاً أميركياً حول هدنة حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي هو "تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقيات التي وقع عليها".
وقال القيادي في "حماس" محمود مرداوي في بيان "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق... بدءاً من تنفيذ المرحلة الثانية، التي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها... هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".
موافقة إسرائيلية
وافقت إسرائيل على اقتراح أميركي بتمديد الهدنة في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي الذي من المقرر أن يحتفل به في أبريل (نيسان)، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس السبت.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان" الذي من المقرر أن ينتهي في نهاية مارس (آذار) وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف أبريل.
وبموجب الخطة، يتم إطلاق سراح "نصف الرهائن، الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) "في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق في شأن وقف دائم لإطلاق النار"، بحسب البيان.
وبحسب مكتب نتنياهو، فإن ويتكوف وضع هذا المقترح على الطاولة بعد أن خلُص إلى أن مواقف "حماس" وإسرائيل يستحيل التوفيق بينها على الفور، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإتمام المحادثات في شأن وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف البيان أن إسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات "فوراً" حول "كل تفاصيل خطة ويتكوف" إذا "غيرت حماس موقفها".
حذّرت الأمم المتحدة، أمس السبت، من أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون "كارثياً"، وذلك في اليوم الأخير من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، وفيما تبدو المرحلة المقبلة رهناً بتسوية لم تتبلور بعد.
بدأت الهدنة في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت "حماس" وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
وأبرم الاتفاق بعد حرب مدمّرة اندلعت قبل أكثر من 15 شهراً عقب هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
محادثات صعبة
لكن المحادثات حول استمرار الهدنة صعبة، ففيما كان ينص الاتفاق على أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، تعرقلت المفاوضات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة "حماس" استعدادها إعادة كل الرهائن "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
والسبت، أكدت حركة "حماس" في رسالة وجهتها للقمة العربية التي ستعقد هذا الأسبوع في القاهرة حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها أي وجود لقوات أجنبية في القطاع.
وقالت "حماس" في الرسالة التي نشرت نصها، "نؤكد حرصنا على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار".
من جهتها، تريد إسرائيل أن يُفرج عن مزيد من الرهائن في إطار تمديد المرحلة الأولى. ولا تنفك حكومة بنيامين نتنياهو تشدد على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على "حماس" في لم تتخلَ الحركة عن السلاح.
ولم تسفر المفاوضات في القاهرة بين الوفد الإسرائيلي والوسطاء عن أي إعلان حتى الآن.
تحذير أممي من تجدد القتال
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه "من الضروري بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال القتالية الذي سيكون كارثياً".
وأضاف، أن "وقفاً دائماً لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أمر ضروري لتجنب التصعيد والمزيد من العواقب المدمرة على المدنيين"، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه.
وقال قيادي في "حماس" لوكالة "الصحافة الفرنسية" طالباً عدم الكشف عن اسمه، أمس السبت، "من المفروض أن تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، صباح غد الأحد"، مضيفاً "لكن الاحتلال لا يزال يماطل ويواصل الخروقات للاتفاق".
بدوره، قال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم "تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض بالنسبة لنا".
وفي هذا السياق، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس، فيديو قالت إنه لرهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
وفي اللقطات ثلاثة أشخاص تم تمويه وجهوهم، يبدو أن اثنين منهم رهائن أُفرج عنهما في فبراير (شباط). ويطالب ثالث باللغة العبرية الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عنه.
وفي نهاية الفيديو رسالة تحذر من أن "اتفاق وقف إطلاق النار فقط هو الذي سيعيدهم أحياء".
نتنياهو يتعهد تحقيق كل أهداف الحرب
رداً على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان "نشرت منظمة حماس الإرهابية هذا المساء مقطعاً دعائياً قاسياً آخر يجبر فيه رهائننا على ترديد رسائل حرب نفسية". وأضاف، "سنواصل العمل بلا هوادة لاستعادة كل رهائننا وتحقيق كل أهداف الحرب".
تشترط إسرائيل كذلك أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح كلياً والقضاء على "حماس" التي سيطرت على القطاع في 2007.
وأسفر هجوم "حماس" في جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة وكالة "الصحافة الفرنسية" استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.
وأدت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.
ونزح غالبية سكان القطاع المحاصر والبالغ عددهم 2.4 مليون مرات عدة وهم يعيشون في ظروف كارثية. وتحدثت الأمم المتحدة عن خطر مجاعة.
ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال هجوم "حماس"، لا يزال 58 محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا مصرعهم. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الـ30.
دعم عسكري أميركي لإسرائيل
في ظل عدم اليقين هذا، أعلنت الولايات المتحدة أنها أقرت بيع ذخائر وجرافات ومعدات أخرى بقيمة 3 مليارات دولار لإسرائيل حليفتها الكبيرة التي استخدمت أسلحة أميركية في حرب غزة.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس السبت، أنه وقع على تسليم نحو 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وقال روبيو في بيان مقتضب، "لقد وقعت على إعلان للإسراع في تسليم ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل"، مذكراً بإلغاء حظر جزئي على الأسلحة كان قد فرضه الرئيس السابق جو بايدن.
ويستعين الجيش الإسرائيلي بالجرافات لهدم مساكن ومنشآت في الضفة الغربية المحتلة من جانب إسرائيل منذ 1967 وحيث باشرت منذ يناير (كانون الثاني) الماضي هجوماً واسع النطاق ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأعربت سيغريد كاغ مبعوثة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن "قلقها للعمليات العسكرية" في الضفة الغربية و"عمليات الهدم وتهجير" السكان.
وتتزامن المداولات في شأن الهدنة مع بدء شهر رمضان. وفي حين انتشرت بعض مظاهر الزينة الرمضانية في أنحاء مختلفة من غزة، يبدأ شهر الصوم مريراً بالنسبة لكثيرين في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعانيها سكان القطاع.
وقال علي راجح في مخيم جباليا الذي تحول إلى ركام "هذه السنة يحل رمضان علينا ونحن في الشوارع بلا مأوى وبلا عمل وبلا مال وبلا أي شيء، ولا أحد ينظر إلينا نهائياً".