ملخص
أثارت تصريحات ترمب في الأيام التي أعقبت تنصيبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، ردود فعل متباينة من جانب المسؤولين في النظام الإيراني، تراوحت ما بين الإشارة إلى إجراء التفاوض والمعارضة الشديدة لأي اتفاق معه، وفي ما يلي أهم تلك التصريحات.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أدلى بتصريحات عدة خلال الأيام الأخيرة حول نهج إدارته الجديد تجاه النظام الإيراني، إن طهران مرعوبة وقلقة، وأضاف أنها تريد التفاوض.
وأكد ترمب أن أنظمة الدفاعات الجوية الإيرانية تضررت، والنظام أصبح أكثر عرضة للخطر، مؤكداً مرة أخرى أنه يفضل ألا تهاجم إسرائيل النظام الإيراني.
وردّ الرئيس الأميركي على سؤال حول الاتفاق الذي يفكر فيه، قائلاً "أفضل اتفاقاً يمكننا من خلاله أن نقوم بتفتيش البرنامج النووي ومراقبته وتدميره، أو أن نضمن أن النظام الإيراني لن يحصل على الأسلحة النووية".
كل ما قاله ترمب
وأثارت تصريحات ترمب في الأيام التي أعقبت تنصيبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، ردود فعل متباينة من جانب المسؤولين في النظام الإيراني، تراوحت ما بين الإشارة إلى إجراء التفاوض والمعارضة الشديدة لأي اتفاق معه، وفي ما يلي بعض أهم التصريحات التي أدلى بها ترمب خلال فترة ولايته الثانية حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع سياسات قادة النظام الإيراني.
قال الرئيس الأميركي لصحيفة "نيويورك بوست" الأحد الماضي إنه مستعد للتوصل إلى اتفاق مع إيران، وأضاف من على متن الطائرة الرئاسية "أريد التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن القضايا النووية، وأفضل هذا على الهجوم العنيف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد أنه "إذا ما توصلنا إلى هذا الاتفاق فإن إسرائيل لن تقصفهم"، مردفاً "آمل في أن يتوقفوا عما يفكرون فيه حالياً. وأقول لهم إنني مستعد للتوصل إلى اتفاق"، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أية مفاوضات محتملة مع النظام الإيراني.
وبعد يوم من هذه التصريحات، تحدث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي سبق أن قال في مقابلة له مع شبكة "أن بي سي" إن إيران مستعدة للتفاوض مع أميركا في احتفال "22 بهمن" (انتصار الثورة في إيران الذي صادف أول من أمس الإثنين)، بصورة مغايرة ومختلفة تماماً، وأكد ما قاله المرشد علي خامنئي بتجنب المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وصرّح الرئيس الإيراني بأن "ترمب يقول ’دعونا نتفاوض‘، وفي الوقت نفسه يوقع على كل المؤامرات المحتملة ضد إيران. يقول ’إننا نريد التفاوض‘، ولو كنت تريد التفاوض فلماذا ترتكب كل هذه الحماقات؟. إيران والمرشد يقفان في وجه البلطجة بكل قوتهما".
إيران غير نووية
وفي الخامس من فبراير (شباط) الجاري، غرد ترمب على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، قائلاً إنه يفضل "اتفاق سلام مع إيران غير النووية". واقترح كذلك أن تبدأ المفاوضات في شأن هذا الاتفاق على الفور، وإذا ما تم التوصل إليه فستجري إقامة احتفال كبير بالسلام في الشرق الأوسط.
ونشر ترمب هذه التغريدة أثناء توقيعه على أمر تنفيذي يرمي إلى إعادة الضغط الأقصى على إيران وقبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الوقت نفسه، أعرب ترمب عن أمله في أن تُستخدم هذه الوثيقة على نحو أقل، وقال "سنرى إذا بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مع النظام الإيراني أو لا. الأمر الواضح بالنسبة لي هو أن النظام في إيران لا يمكنه أن يمتلك أسلحة نووية".
وأثارت تصريحات ترمب حول رغبته في ألا تمتلك إيران أسلحة نووية ردود فعل غاضبة من جانب المسؤولين الحكوميين في إيران، إذ قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه "إذا ما كانت القضية الرئيسة هي ألا تسعى إيران إلى امتلاك الأسلحة النووية، فإن هذه القضية قابلة للتحقيق، ولا توجد مشكلة في هذا الشأن". وزعم في وقت سابق في مقابلة له مع قناة "سكاي نيوز"، قائلاً "نحن لا نرفض أي شيء يقوله ترمب، بل نتحقق منه".
مع هذا، أمر المرشد علي خامنئي في السابع من فبراير الجاري، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالتخلي عن جهود العودة لطاولة المفاوضات مع إدارة ترمب، وأضاف أن "التفاوض لن يكون له أي تأثير في حل مشكلات إيران الاقتصادية، وليس حكيماً ولا ذكياً ولا مشرفاً".
وجاء النهج الصارم الذي اعتمده المرشد خامنئي ضمن تصريحاته الأخيرة في وقت كان نصح في الـ28 من يناير الماضي، أي بعد أعوام من معارضته للمفاوضات أو التعامل مع الولايات المتحدة، المسؤولين بـ"توخي الحذر حيال الأشخاص الذين يتعاملون معهم".
إذا حاولوا اغتيالي
وفي الرابع من فبراير الجاري، وأثناء توقيعه على الأمر التنفيذي الذي يؤدي إلى إعادة أقصى قدر ممكن من الضغط على طهران، قال ترمب للصحافيين إنه أمر مستشاريه بتدمير النظام الإيراني إذا ما حاول اغتياله، وأكد أنه "إذا ما فعلوا هذا فسوف يتم تدميرهم. لن يبقى منهم شيء".
ورداً على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان اتصل بالإيرانيين لبدء المفاوضات، قال ترمب "لا يهمني إذا اتصلوا هم أولاً أو أنا. كثير من الأشخاص قالوا عليهم هم أن يتصلوا أولاً. لكن هذا لا يهم بالنسبة لي".
وفي الـ24 من يناير الماضي، قال الرئيس الأميركي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إنه يستطيع عقد صفقة مع الصين، لكن الوضع بالنسبة إلى إيران مختلف تماماً.
وقال ترمب في هذا المقابلة أيضاً إن "الاتفاق مع إيران يختلف تماماً، إنه اتفاق ديني، هذا خطر جداً". ونشرت هذه المقابلة بعد أن قال ترمب للصحافيين إنه "إذا كان من الممكن حل الأزمة النووية الإيرانية من دون الحاجة لهجوم إسرائيلي، فسيكون ذلك رائعاً". كما أنه لم يردّ على سؤال "فوكس نيوز" في شأن دعمه للعمل العسكري، قائلاً إنه لن يجيب عن هذا السؤال.
وأكد ترمب أن النظام الإيراني لا يمكنه أن يمتلك الأسلحة النووية، وقال "إذا ما حصلت إيران على السلاح النووي فإن كل الدول الأخرى في المنطقة ستحذو حذوها، وبعد ذلك سيتحول كل شيء إلى كارثة".
وفي الـ23 من يناير الماضي، أعرب دونالد ترمب في مقابلة له عن أمله في حل الأزمة النووية الإيرانية من دون الحاجة إلى هجوم إسرائيلي.
ولم يردّ ترمب على سؤال الصحافيين حول ما إذا كان يؤيد هجوماً إسرائيلياً على طهران، مشيراً فقط إلى إنه سيناقش هذه القضية قريباً مع عدد من كبار المسؤولين في إدارته. وأضاف أنه "يأمل في أن يتوصل النظام الإيراني إلى اتفاق، لكن إذا لم يتمكنوا من ذلك فلا بأس".