ملخص
هذه المنطقة التي تعد واحدة من أغنى مناطق الخرطوم ويسكنها مليون نسمة، تشكل معقلاً لقوات "الدعم السريع".
أعلن قائد الجيش السوداني اليوم السبت اعتزامه تشكيل حكومة انتقالية قريباً، فيما يحقق الجيش مكاسب كبيرة ضد قوات "الدعم السريع" في العاصمة والأجزاء الوسطى من البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال عبدالفتاح البرهان في كلمة ألقاها في مدينة بورتسودان إن الحكومة الجديدة التي وصفها إما بأنها "حكومة تصريف أعمال" وإما "حكومة حرب"، ستتألف من "كفاءات وطنية مستقلة".
وأضاف أن الحكومة ستكلف "وضع أسس بحيث نستكمل الانتقال إذا كان من خلال فترة انتقالية أو فترة تأسيسية تعد للانتخابات".
وتابع البرهان أن من أهدافها أيضاً أن "تعيننا في أن ننجز ما تبقى من الأعمال العسكرية الواجب إنجازها وتطهير كل السودان من هؤلاء المتمردين"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع".
كما أعلن أنه سيتم وضع "وثيقة دستورية" قبل تعيين رئيس للوزراء، متعهداً "عدم التدخل في مهماته ولا واجباته".
وكان قائد الجيش السوداني قد أعلن عن تعديل وزاري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، استبدل بموجبه أربعة وزراء من بينهم وزيرا الخارجية والإعلام.
وأعلن الجيش السوداني اليوم السبت أنه استعاد السيطرة على قطاع رئيس في العاصمة الخرطوم، مما وضع خصومه قوات "الدعم السريع" في مأزق.
وكانت منطقة كافوري الواقعة بولاية الخرطوم شمال (بحري) خاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع" منذ أبريل (نيسان) 2023 حين اندلعت الحرب بين هاتين القوتين المتنافستين، التي خلفت آلاف الضحايا وشردت 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية كبيرة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله في بيان "أكملت قواتنا اليوم (الجمعة) مع الوحدات المتحالفة معها تطهير منطقة أبوقوتة ومناطق في شرق النيل وكافوري من شراذم ميليشيات دقلو الإرهابية"، في إشارة إلى قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
هذه المنطقة التي تعد واحدة من أغنى مناطق الخرطوم ويسكنها مليون نسمة، تشكل معقلاً لقوات "الدعم السريع".
وكان يقيم فيها عبدالرحيم دقلو، شقيق ونائب قائد قوات "الدعم السريع".
وهذه العملية تجعل الجيش أقرب إلى استعادة السيطرة الكاملة على بحري حيث يعيش نحو مليون نسمة.
وقال مصدر في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "قوات اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليه وطرد ميليشيات دقلو".
وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام، أن "قواتنا من سلاح المدرع تتقدم من محاور عدة".
وأعلن الجيش الأربعاء الماضي، أنه "طهر" حيي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات "الدعم السريع".
وأوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 12 مليون شخص، ودمرت البنى التحتية الهشة أساساً في البلاد، مما جعل معظم المرافق الصحية خارج الخدمة.
وشن الجيش هجومه على بحري في الأسابيع الأخيرة ودحر قوات "الدعم السريع" نحو الضواحي، وتشكل بحري مع أم درمان ومركز المدينة إلى الجنوب الخرطوم الكبرى.
والجيش الذي كان في موقع دفاعي في بداية الحرب بقيادة عبدالفتاح البرهان، يتقدم منذ عدة أسابيع في العاصمة أمام قوات حليفه السابق.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها أمس الجمعة من الأعمال الانتقامية المحتملة في المناطق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها أخيراً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشددت المنظمة غير الحكومية على أنها تعمل على التحقق من صحتها، وأوردت معلومات تحدثت عن "قوائم بأسماء سياسيين وقضاة ومدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين في المجال الطبي والإنساني، متهمين بأنهم شركاء لقوات ’الدعم السريع‘".
وفي منطقة الحزام الجنوبي بالخرطوم، ألقت قوات "الدعم السريع" اليوم السبت القبض على عضوين من شبكة سودانية من المستجيبين الأوائل بمستشفى البشائر، آخر منشأة تعمل بصورة جزئية في المنطقة، بحسب ما أشارت الشبكة في بيان.
وقال مسعفون محليون أول من أمس الخميس إن قوات "الدعم السريع" اعتقلت مدير المستشفى ومدير مطبخ للفقراء ومتطوعاً.
والأسبوع الماضي أحصى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 18 مدنياً في بحري منذ تقدم الجيش نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.
كما وردت أنباء عن عمليات إعدام جماعية لمدنيين بعد سيطرة الجيش على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان يناير الماضي.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان الجيش والميليشيات المتحالفة معه بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون وخطف وتعذيب جسدي ونفسي، لا سيما استهداف المجتمعات المشتبه في وجود صلات لها بقوات "الدعم السريع".
كما وردت تقارير عن استهداف مدنيين على أساس عرقهم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وبسبب العنف العرقي الذي تمارسه قوات "الدعم السريع" اتهمتها الولايات المتحدة رسمياً في السابع من يناير بارتكاب "إبادة".
وكثف الجيش عملياته ضد قوات "الدعم السريع" في منطقة غرب دارفور الشاسعة.
وفي زالنجي عاصمة وسط دارفور الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، على بعد 1400 كيلومتر من الخرطوم، أدت غارة جوية على حي سكني إلى مقتل ثلاثة أشقاء وشقيقات، وفقاً لمجموعة محلية تمثل النازحين واللاجئين.
وفي نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، قتلت غارات جوية نفذها الجيش الأسبوع الماضي 57 شخصاً خلال يومين، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعد نيالا، التي تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" أيضاً منذ نهاية عام 2023، مدينة إستراتيجية لها مطار تمر عبره الإمدادات والأسلحة، وفقاً لصور من مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل.
وبينما تسيطر قوات "الدعم السريع" على جزء كبير من دارفور، عزز الجيش قبضته على شمال البلاد وشرقها وعلى مناطق في وسط البلاد.