ملخص
أدرج أكثر من 22 ألف منزل للبيع بسعر يتجاوز 1.2 مليون دولار العام الماضي في 9 مناطق
تشير تقارير جديدة إلى أن المنازل الفاخرة في ضواحي لندن تباع بمتوسط يقل عن السعر المطلوب بمقدار 150 ألف جنيه استرليني (186.7 ألف دولار)، مما يعد دليلاً على انتهاء طفرة السوق العقارية في المقاطعات المحيطة بالعاصمة البريطانية.
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة الخدمات المالية "إنفستك"، انخفضت أسعار بيع المنازل التي تزيد قيمتها على مليون جنيه استرليني (1.2 مليون دولار) في تلك المناطق بنسبة تسعة في المئة في المتوسط خلال العام الماضي.
وكان أصحاب المنازل في مقاطعة "كينت" الأكثر تأثراً، إذ انخفضت أسعار العقارات التي تزيد قيمتها على مليون جنيه استرليني (1.2 مليون دولار) بنسبة 9.7 في المئة على السعر المطلوب، واستغرقت المنازل هناك 121 يوماً في المتوسط لإتمام البيع، مما يجعلها السوق الأبطأ في المنطقة.
أما الأسعار الأكثر استقراراً فسجلت في مقاطعة هيرتفوردشاير، إذ تمكن المشترون من الحصول على خصومات بلغت 8.32 في المئة في المتوسط.
ضعف مساحة العقارات في لندن
وقال المصرفي الخاص في شركة "إنفستك"، كارلوس مينديز، "الانتقال إلى المقاطعات المحيطة يمنح المشترين فرصة لتعظيم حجم ممتلكاتهم، إذ يمكنهم غالباً الحصول على مساحة تفوق ضعف مساحة العقارات في لندن مقابل نفس المبلغ."
وأضاف، "من الواضح أن المشترين تمكنوا من الحصول على صفقات ممتازة العام الماضي، إذ بلغ متوسط التخفيضات أكثر من 150 ألف جنيه استرليني (186.4 ألف دولار) مقارنة بأسعار الإدراج الأولية."
وتتناقض الانخفاضات في أسعار العقارات بالمقاطعات المحيطة بصورة حادة مع السوق في تلك المناطق بعد الجائحة، إذ ارتفعت قيم العقارات بنسبة وصلت إلى 20 في المئة بالمناطق المحيطة بلندن، مدفوعة بانتقال سكان المدن من العاصمة بحثاً عن مساحات خضراء أوسع ومكاتب منزلية.
وأشار بحث أجراه بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) إلى أن التغيرات في تفضيلات الأسر كانت مسؤولة عما يقل قليلاً عن 50 في المئة من نمو أسعار المنازل منذ بداية الجائحة في بريطانيا أوائل عام 2020 وحتى ديسمبر (كانون الأول) 2021.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا تزال المساحات الخضراء من بين الأولويات الرئيسة لمن ينتقلون إلى منازل جديدة، لكن مع دعوة مزيد من الشركات للموظفين للعودة إلى المكاتب في المدن بدوام كامل أو تبني نموذج عمل هجين، أصبح ذلك يحد من مدى إمكانية انتقال الموظفين بعيداً من العاصمة.
العودة إلى العمل في المكاتب
وقال مدير وكالة استشارات شراء العقارات "هارينغتونز يو كي"، جيمي فريمان لصحيفة "التايمز"، "العودة إلى العمل في المكاتب، إلى جانب كلفة التنقل، وصعوبة إدخال الأطفال إلى مدارس جديدة، وارتفاع أسعار الفائدة، والعبء المستمر لضريبة الدمغة، قد خفضت بصورة كبيرة الرغبة في هذه التنقلات، كما تعكس التخفيضات الأخيرة في الأسعار إعادة توازن السوق".
أضاف، "بينما لا يزال بعض البائعين يتسمون بالطموح المفرط، إذ يطرحون عقارات بأسعار مبالغ فيها، تراجع حال الهوس الشرائي التي شهدناها في عامي 2021 و2022، عندما كانت المنازل تباع بسهولة بين ليلة وضحاها".
ومع انخفاض عدد المشترين في السوق، يجبر البائعون على إعادة تقييم توقعاتهم وتعديل أسعار العرض بما يتماشى مع الواقع".
وتابع فريمان، "ستظل المناطق المحيطة بلندن تجذب المشترين دائماً، لكن أيام الارتفاعات السعرية المدهشة أصبحت وراءنا بصورة حاسمة. السوق الآن في مرحلة استقرار نحو توازن أكثر واقعية."
وأدرج أكثر من 22 ألف منزل للبيع بسعر يتجاوز المليون جنيه استرليني (1.2 مليون دولار) العام الماضي في تسع مناطق فحصت من قبل محللي "إنفستك".
وكان ما يقارب ربع هذه العقارات في مقاطعة ساري، أغلى المناطق التي درست، إذ بلغ متوسط سعر العقارات الفاخرة 1.55 مليون جنيه استرليني (1.93 مليون دولار)، أكثر من مقاطعة إيست ساسيكس، وهي أرخص مقاطعة.