مقتل 27 جنديا بهجوم انتحاري في نيجيريا

أكد مصدران عسكريان اليوم الأحد مقتل 27 جندياً نيجيرياً في الأقل بهجوم انتحاري شمال شرقي البلاد، في واحدة من أكثر العمليات دموية تستهدفت قوات الجيش خلال الأعوام الأخيرة.

وأول من أمس الجمعة، أطلق الجيش النيجيري حملة برية تستهدف معقلاً لتنظيم "داعش - ولاية غرب أفريقيا" في مثلث تمبكتو الواقع بين ولايتي بورنو ويوبي شمال شرقي البلاد.

وهاجم انتحاري بسيارته التي كانت مخبأة وسط نبات وارف موكباً للقوات قيد التنقل، بحسب ما كشف عنصران في الجيش فضلا عدم الإفصاح عن هويتهما.

وقال أحدهما، "أسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل 27 جندياً، بينهم القائد، وإصابة عدد آخر بجروح خطرة". بينما أوضح المصدر الثاني أنه "لم يتسنَّ للقوات التحلي برؤية واضحة للمحيط بسبب الظلام".

ورجح المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا، إذ إن بعض الجرحى في "حال خطرة"، لكن لم يصدر أي تعليق في هذا الصدد حتى الساعة عن السلطات العسكرية في البلد.

وقبل أيام، قتل ما لا يقل عن 40 مزارعاً في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا بهجوم نفذه مسلحون من فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب أفريقيا.

وفي الـ13 من يناير (كانون الثاني) الجاري، قال الجيش النيجيري إن قواته قتلت 34 متشدداً خلال معركة بالأسلحة النارية داخل ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، حيث قتل ستة جنود أيضاً.

وتواجه نيجيريا تمرداً للمتشددين منذ 16 عاماً في شمال شرقي البلاد، تقوده في المقام الأول جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا المنبثق منها، مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية فادحة بما في ذلك عمليات نزوح جماعي وأزمة إنسانية.