ملخص
تلقى إبراهيم عجاج رسائل تهديد وفق أحد المقربين منه، وعثر على جثته وعليها آثار طلقات نارية.
نددت السلطات السورية الجديدة اليوم الخميس بمقتل مصور يعمل لمصلحة وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" داخل مدينة حماة وسط البلاد، مؤكدة التزامها بحماية الصحافيين.
وخطف رجلان المصور إبراهيم عجاج وعثر على جثته وعليها آثار طلقات نارية، وفق ما أفاد مقربون منه.
وكان عجاج تلقى رسائل تهديد وفق أحد المقربين منه رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
ودانت وزارة الإعلام السورية في بيان صدر بعد منتصف الليل "اغتيال المصور إبراهيم عجاج، العامل في وكالة سانا الرسمية"، مؤكدة "التزامها الكامل بدعم حرية الصحافة وحماية الصحافيين باعتبارها حقاً أصيلاً للجميع".
وأكدت "تعاونها الوثيق مع وزارة الداخلية للإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة الجناة المعتدين لضمان تحقيق العدالة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن العملية نفذها "مسلحون مجهولون".
وبحسب المرصد، فإن قتل عجاج يشكل أول حادثة قتل صحافي منذ وصول فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" إلى السلطة خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
انتهاكات وإعدامات ميدانية
ونفذت السلطات الجديدة اعتقالات وحملات أمنية في مناطق مختلفة تقول إنها لملاحقة "فلول ميليشيات الأسد". لكن سكاناً ومنظمات أفادوا بحصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية.
وأفاد المرصد بعمليات إعدام ميدانية بحق موالين للنظام السابق، لا سيما في حمص وحماة على أيدي مجموعات محلية.
كذلك انتشرت مقاطع فيديو تظهر عمليات تعذيب وإهانة لمعتقلين على أيدي عناصر تابعين للسلطات الجديدة، لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من صحتها.
ومنذ الاستيلاء على السلطة إثر هجوم مباغت أطاح حكم بشار الأسد، تبذل القيادة السورية جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع عام 2011، وأدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين.
وقال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر لوكالة الصحافة الفرنسية مطلع يناير (كانون الثاني) الجاري إنه يعمل من أجل "بناء إعلام حر"، متعهداً ضمان "حرية التعبير" في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.