ملخص
كان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف عندما تولى منصبه خلفاً لترمب عام 2021، قبل أن يصنفهم بدوره في وقت لاحق "إرهابيين عالميين مصنفين بصورة خاصة".
قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر أمس الأربعاء إدراج حركة الحوثي اليمنية، المعروفة رسمياً باسم "أنصار الله"، على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".
تفرض هذه الخطوة عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة بايدن على المجموعة المتحالفة مع إيران، وذلك رداً على هجماتها على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر، وعلى سفن حربية أميركية معنية بالدفاع عن هذا الممر المائي المهم.
وقال البيت الأبيض في بيان "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة، واستقرار التجارة البحرية العالمية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن السياسة الأميركية ستكون العمل مع الشركاء الإقليميين "للقضاء على قدرات وعمليات أنصار الله وحرمانها من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتها على الأفراد والمدنيين الأميركيين والشركاء الدوليين والشحن البحري في البحر الأحمر".
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف عندما تولى منصبه خلفاً لترمب عام 2021، قبل أن يصنفهم بدوره في وقت لاحق "إرهابيين عالميين مصنفين بصورة خاصة"، وهو ما كان يسمح حينها بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ونفذ الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم اليمن، أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلين إن هذا للتضامن مع الفلسطينيين منذ بدء حرب إسرائيل ضد حركة "حماس" في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى، وقتلوا أربعة بحارة في الأقل.
وأدت الهجمات إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأعلى كلفة حول جنوب القارة الأفريقية لأكثر من عام.
واستهدفت الجماعة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ثم أضيف إلى ذلك مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط عادة ما تكون مزدحمة.
وخلال عهد بايدن، كان الجيش الأميركي يسعى إلى اعتراض هجمات الحوثيين لحماية حركة المرور التجارية، وكان يشن ضربات بصورة دورية لتقليص القدرات العسكرية للحوثيين، لكنه لم يستهدف قيادة الجماعة.
وفي بداية ولايته الرئاسية في 2021، أسقط بايدن تصنيف ترمب للجماعة على أنها إرهابية للتعامل مع المخاوف الإنسانية داخل اليمن. وفي مواجهة هجمات البحر الأحمر، صنف بايدن العام الماضي الجماعة على أنها منظمة "إرهابية عالمية ذات تصنيف خاص"، لكن إدارته لم تدرجه على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأكثر صرامة.
وقالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية إن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من معاناة المدنيين اليمنيين، وتعطل الواردات الحيوية من الغذاء والدواء والوقود.
وقال سكوت بول، مدير شؤون السلام والأمن لدى أوكسفام أميركا، في بيان "إدارة ترمب تدرك هذه العواقب، لكنها اختارت المضي قدماً في ذلك على رغم أي شيء، وستتحمل المسؤولية عن الجوع والمرض الذي سيستتبعه ذلك".
وقال ديفيد شينكر الذي كان مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترمب الأولى إن تحرك ترمب يوم الأربعاء خطوة واضحة ومبكرة، للرد على ما وصفه بأنها إحدى القوى الرئيسة التي تنشط في الشرق الأوسط نيابة عن إيران.
وقال شينكر لـ"رويترز"، "بينما نستبعد أن يكون لإعادة التصنيف تأثير إيجابي في تصرفات الجماعة، فإن الإجراء يشي بأن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى دفع الإيرانيين للتفاوض من خلال الملاطفة".
أشار الحوثيون في الأيام القليلة الماضية إلى أنهم قلصوا هجماتهم في البحر الأحمر بعد اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل بين إسرائيل و"حماس"، وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أطلقت الجماعة سراح طاقم السفينة التجارية جالاكسي ليدر بعد أكثر من عام من احتجاز السفينة التي ترفع علم جزر الباهاما قبالة الساحل اليمني.