Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف سيحمي لبنان حدوده مع سوريا؟

تساؤلات حول قدرة القوى الأمنية المعنية وتحديداً الجيش لحماية الداخل من التطورات السورية

يعتبر العميد سعيد القزح في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن ضبط الحدود مع سوريا يعد تحدياً كبيراً للجيش اللبناني (اندبندنت عربية)

ملخص

أبرز المخاوف التي عبر عنها اللبنانيون في الأيام الأخيرة مع التمدد السريع لجبهة تحرير الشام نحو إدلب وحلب وحماة، هي انتقال مسلحين إلى الداخل اللبناني، وتحديداً عندما بات الحديث يدور جدياً عن انتقال مقاتلي المعارضة في سوريا نحو محافظة حمص الملاصقة للحدود مع لبنان.

يجد لبنان نفسه معنياً بصورة مباشرة بما يحدث في سوريا، وإن لم تكن شرارة ما يحصل هناك قد امتدت بعد إلى الداخل اللبناني، لكن الهواجس كثيرة وفي أكثر من اتجاه.

ولعل أبرز المخاوف التي عبر عنها اللبنانيون في الأيام الأخيرة مع التمدد السريع لجبهة تحرير الشام نحو إدلب وحلب وحماة، هي انتقال مسلحين إلى الداخل اللبناني، وتحديداً عندما بات الحديث يدور جدياً عن انتقال مقاتلي المعارضة في سوريا نحو محافظة حمص الملاصقة للحدود مع لبنان.

فهل القوى الأمنية اللبنانية وتحديداً الجيش اللبناني مستعدة لحماية الحدود عديداً وعتاداً؟

جملة تحديات صعبة

يعتبر المتخصص العسكري العميد سعيد القزح في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن ضبط الحدود اللبنانية-السورية، التي تمتد على مسافة 375 كيلومتراً اعتباراً من نقطة العريضة من أقصى الشمال ولغاية مزارع شبعا جنوباً، يعد تحدياً كبيراً للجيش اللبناني لأسباب عدة، منها طول الحدود وطبيعتها الجغرافية الوعرة، ثانياً الوضع الأمني غير المستقر في سوريا بحيث يؤدي الصراع هناك إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والمقاتلين عبر الحدود وهذا ما شهدناه في الفترات السابقة وأيضاً التهريب عبر الحدود الذي يشكل مشكلة كبيرة، سواء تهريب الأسلحة أو أية مواد غير شرعية أخرى، ورابعاً الافتقار إلى المواد الكافية بحيث يعاني الجيش اللبناني نقصاً في التمويل والتجهيزات اللازمة لضبط الحدود بصورة كاملة.

ويضيف القزح أنه على رغم كل هذه التحديات يبذل الجيش اللبناني جهوداً كبيرة لضبط الحدود، فقط نشر قوات على طول الحدود وبخاصة أفواج الحدود البرية التي تمتد من الحدود الشمالية إلى الحدود الشرقية مع مناطق عرسال وحتى مناطق راشيا الوادي والبقاع الغربي، وقال "يقوم الجيش اللبناني بالتعاون مع المجتمع الدولي لتأهيل نفسه ولزيادة قدرات المراقبة والقدرات اللوجستية التي هو بحاجة إليها لضبط الحدود". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي السياق نفسه، يرى القزح أنه بصورة عامة الجيش اللبناني قادر على ضبط الحدود وبخاصة إن كانت هناك مناطق محددة قد تشكل خطراً في المستقبل مع استمرار الصراع في سوريا وامتداده إلى مناطق حمص وإن تتابعت الأعمال العسكرية حتى وصولها إلى دمشق، هنا سيستطيع الجيش اللبناني أن يضبط بصورة جيدة جداً هذه الحدود باعتبار أنه لن تكون كل الحدود ممرات ومعابر لتدفق المسلحين إن افترضنا أن هناك مسلحين سيدخلون من سوريا إلى لبنان.

"ستكون هناك نقاط محددة ومحتملة والجيش اللبناني بدأ منذ بداية الحرب الجديدة في سوريا بتوجيه وحداته المقاتلة إلى الأماكن الخطرة التي من الممكن أن يتمدد منها مسلحون"، يضيف القزح ويقول "نعتقد أنه لن تكون هناك مشكلات حدودية ولن يتم التمدد من قبل هذه الوحدات المقاتلة في سوريا لأن هدفها الوحيد هو الوصول إلى دمشق وقلب النظام السوري ويبدو أن هناك شبه تفاهمات للوصول إلى دمشق وتغييراً جذرياً في النظام السوري أو تغييراً جذرياً في سلوك النظام السوري بحيث يقطع كل صلة وعلاقة مع إيران".

Listen to "كيف سيحمي لبنان حدوده مع سوريا؟" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات