Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بكين لتايوان: السعي إلى الاستقلال بمساعدة أميركا سيفشل

الرئيس لاي تشينغ-تي "واثق" من تعزيز التعاون مع إدارة ترمب

الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي (غلى اليمين) يصافح رئيس بالاو (مكتب الرئاسة التايواني/أ ب)

ملخص

أثار ترمب حالاً من القلق أثناء حملته عندما اعتبر أن على تايوان أن تدفع للولايات المتحدة في مقابل الدفاع عنها، بينما اتهم الجزيرة بسرقة قطاع صناعة أشباه الموصلات من الولايات المتحدة.

حذرت الصين اليوم الجمعة تايوان من أن "السعي إلى الاستقلال بمساعدة الولايات المتحدة سيفشل لا محال"، بعدما أكد رئيس الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي لاي تشينغ-تي بأنه "واثق" من تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة مستقبلاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين في مؤتمر دوري لدى تعليقه على جولة لاي الأخيرة في المحيط الهادئ، إن "السعي إلى الاستقلال بمساعدة الولايات المتحدة سيفشل لا محال واستخدام تايوان لاحتواء الصين مصيره الفشل" أيضاً.

عودة ترمب

وجاء ذلك بعدما أعلن أعلن الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي اليوم أنه "واثق" من تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه، غداة اتصال أجراه مع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون أثار غضب الصين.

وعلى غرار حكومات أخرى حول العالم، هنأت تايوان علناً ترمب على فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية في وقت تسعى إلى التودد للرئيس الأميركي المقبل.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها كثيراً ما كانت أكبر داعم ومزود لها بالسلاح.

وأثار ترمب حالاً من القلق أثناء حملته عندما اعتبر أن على تايوان أن تدفع للولايات المتحدة في مقابل الدفاع عنها، بينما اتهم الجزيرة بسرقة قطاع صناعة أشباه الموصلات من الولايات المتحدة.

وقال لاي للصحافيين في بالاو إن "تايوان واثقة من أنها ستواصل تعميق التعاون مع الإدارة الجديدة لمقاومة التوسع الاستبدادي وتحقيق الرخاء والتنمية لكلا البلدين، مع زيادة المساهمة في الاستقرار والسلام الإقليميين".

كسب الاحترام

ووصل لاي إلى بالاو، الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ أمس الخميس بعدما زار جزيرة غوام الأميركية حيث أجرى مكالمة مع جونسون، في اتصال هو الأعلى مستوى الذي يجريه الرئيس التايواني أثناء جولته التي تستمر لمدة أسبوع.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة، وتنزعج بكين خصوصاً من أي اتصالات عالية المستوى بين تايبيه وواشنطن.

وفي عام 2022 دفعت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينذاك نانسي بيلوسي لتايوان الصين إلى إجراء مناورات عسكرية في محيط الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي.

ورداً على سؤال في شأن مناورات عسكرية صينية محتملة نهاية الأسبوع في محيط تايوان، قال لاي إن "مد اليد (للتعاون) أفضل من رفع القبضة (للتهديد)"، وشدد على أن تايوان والصين "غير خاضعتين لبعضهما بعضاً".

وقال الرئيس التايواني "بغض النظر عن عدد المناورات العسكرية والسفن الحربية والطائرات التي ترسلها الصين لإخضاع البلدان المجاورة، لا يمكنها كسب احترام أي بلد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جولة في المحيط الهادئ

وتهدف جولة لاي في المحيط الهادئ، وهي أول جولة خارجية له منذ تولى منصبه في مايو (أيار)، إلى تعزيز العلاقات في المنطقة.

وبالاو واحدة من 12 دولة ما زالت تعترف بتايوان كدولة، بعدما أقنعت الصين بلداناً أخرى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه لصالح بكين.

وفي وقت سابق، أشرف لاي ونظيره من بالاو سورانغل ويبس جونيور على مناورات إنقاذ مشتركة شاركت فيها أكبر سفينة تايوانية تابعة لخفر السواحل وسفينتين تبرعت بهما تايوان لبالاو.

وقبل ذلك حضر لاي مراسم تدشين مبنى خدمات حكومية جديد في بالاو أسهمت تايوان في تمويله، وأشاد لاي بالمشروع على اعتباره "نموذجاً للتعاون الثنائي الناجح"، وأكد بأن التحالف بين تايوان وبالاو "متين جداً".

تهديد عسكري دائم

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين لعام 1949 بعدما فرت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها أمام القوى الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ.

وبينما تعتبر تايوان نفسها دولة مستقلة تملك حكومة وجيشاً وعملة خاصة بها، تصر بكين على أن الجزيرة تابعة لها ولا تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها إن لزم الأمر.

وتواجه تايوان تهديداً دائماً من إمكان تعرضها لهجوم عسكري من الصين التي تنشر بصورة متكررة مقاتلات وسفناً حربية في محيط الجزيرة لتحقيق مطالبها، وتعتمد تايبيه بصورة كبيرة على مبيعات الأسلحة الأميركية لتعزيز دفاعاتها.

وعشية جولة لاي في المحيط الهادئ، وافقت الولايات المتحدة على مقترح بيع تايوان قطع غيار لمقاتلات "إف-16" وأنظمة رادار، إضافة إلى معدات اتصال، في صفقات تقدر قيمتها بـ385 مليون دولار بالمجموع.

وفي تصريحات أدلى بها أثناء زيارة استمرت يومين إلى ولاية هاواي الأميركية السبت الماضي، قال لاي إن هناك حاجة "إلى القتال معاً لمنع الحرب"، محذراً من أن أي طرف لن يخرج منتصراً في حال اندلاع نزاع.

ومن بالاو، سيعود لاي لتايبيه اليوم، في ختام رحلة شملت أيضاً زيارات إلى حليفين آخرين لتايوان في الهادئ هما جزر مارشال وتوفالو.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات