Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون في "زيارة دولة" إلى السعودية ديسمبر المقبل

وفد سعودي يزور فرنسا لبحث مشاريع ثقافية واقتصادية وتوسيع الاستثمارات بين البلدين

ولي العهد السعودي يصل قصر الإليزيه وفي مقدمة مستقبليه الرئيس الفرنسي، في زيارة أجراها يونيو 2023 (واس)

ملخص

تحمل زيارة الرئيس الفرنسي عناوين عريضة منها أزمات الشرق الأوسط والشرق الأوروبي، من الحرب الروسية - الأوكرانية التي قاربت عامها الثالث، والهجوم الذي تشنه إسرائيل على الغزيين ولاحقاً على اللبنانيين منذ أكثر من عام.

 

أعلن قصر الإليزيه الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة دولة للسعودية بين الثاني والرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقالت الرئاسة الفرنسية "ستكون زيارة الدولة هذه فرصة لتعزيز الشراكة بين فرنسا والسعودية".

يأتي الإعلان بعد يوم من اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد السعودي من الرئيس الفرنسي و"بحث خلاله الجانبان تطور العلاقات بين البلدين، إضافة إلى عدد من المواضيع الخاصة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات"، وفق ما ذكرته الوكالة السعودية الرسمية (واس).

وذكرت "واس" أن الجانبين بحثا "تطورات الأوضاع الإقليمية وتم التأكيد على أهمية خفض التصعيد وتجنيب المنطقة خطر اتساع الصراع، كما جرى بحث تطورات الأحداث في غزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار".

من جهته كتب ماكرون عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) "أجريت محادثة مع الرئيس محمد بن زايد وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في شأن الوضع في الشرق الأوسط"، وأضاف "ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس من أجل تفادي اشتعال المنطقة"، وأكد أن "التصعيد لا يصبّ في مصلحة أحد".

وتحمل زيارة الرئيس الفرنسي عناوين عريضة منها أزمات الشرق الأوسط والشرق الأوروبي، من الحرب الروسية - الأوكرانية التي قاربت عامها الثالث، والهجوم الذي تشنه إسرائيل على الغزيين ولاحقاً على اللبنانيين منذ أكثر من عام.

وتعتبر باريس داعماً رئيساً للبنية السياسية والاقتصادية اللبنانية، وبخاصة من خلال دعم المؤسسات الحكومية والقوات المسلحة، ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أعلن الرئيس الفرنسي عن مساعدات إنسانية للبنان بقيمة 100 مليون يورو.

وفد سعودي رفيع المستوى يزور فرنسا

وكان  الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي التقى في باريس أمس وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية جان نويل بارو، وذلك على غداء عمل، جرى خلاله، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى حيال المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة، وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

ويشارك في الزيارة وفد سعودي رفيع المستوى من شخصيات ثقافية واستثمارية واقتصادية عدة، إذ شهدت الجولة توسيع شراكة البلدين في المجالات المختلفة. وفي هذا السياق عقدت اللجنة الوزارية السعودية-الفرنسية المشرفة على الاتفاقية الحكومية الدولية، التي تمّ توقيعها في 10 أبريل (نيسان) 2018 حول التنمية الثقافية والتراثية والسياحية والبشرية والاقتصادية في محافظة العلا، اجتماعها الثاني في باريس، أمس الجمعة، برئاسة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا من الجانب السعودي وجان نويل بارو، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.

وتناول الاجتماع الثاني للجنة المشتركة مشروع "فيلا الحجر"، المؤسسة السعودية غير الربحية، ونتائج البرامج التأهيلية للمشروع 2023-2024، والكشف عن مفهوم تصميمها الفريد. وجاء تأسيس فيلا الحجر، المؤسسة الثقافية في العلا، ضمن اتفاقية تمّ توقيعها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جدة قبل نحو عامين.

وكان البلدان عملا على إنشاء مركز جوسن وسافينياك للأبحاث الأثرية في موقعين في العلا وجامعة باريس 1 بانثيون سوربون، ليكون مركزاً للأبحاث والنشر والترويج للأعمال الأكاديمية المتعلقة بشمال غرب المملكة العربية السعودية. كما تمّ إنشاء كرسي جوسن وسافينياك للتميز الأكاديمي والبحث الأثري في شمال غرب المملكة.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وللرياض موقف لا يختلف كثيراً عن موقف باريس حيال التهدئة في المنطقة والسعي نحو السلام، ففي اتصال هاتفي جاء بعد أسابيع من الهجوم الطاحن لتل أبيب على غزة، أكد ولي العهد السعودي في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي أهمية بذل كل الجهود لخفض التصعيد المستمر بين حركة "حماس" وإسرائيل.

ووفقاً للوكالة الرسمية في السعودية فإن ولي العهد دعا "إلى بذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". وشدد ولي عهد السعودية على رفض السعودية استهداف المدنيين بأي صورة من الصور وعلى أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

اتفاقات عسكرية

وتربط البلدين اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع، إذ تُعد فرنسا واحدة من أهم شركاء السعودية في مجال التسليح، وبخاصة في الأسلحة البحرية والجوية، فقد تزايدت أخيراً الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين السعوديين والفرنسيين بصورة ملحوظة، ووفق وكالة الأنباء السعودية فإن التعاون العسكري مع باريس يتركز في مجالات التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في السعودية.

وكانت الرياض قد وقعت عدداً من الاتفاقات العسكرية مع باريس فيما أجرت محادثات في أكتوبر الماضي لشراء مقاتلات من طراز "رافال" إذ أكدت صحيفة "لاتريبيون ديمانش" الفرنسية أن السعودية تواصلت مع شركة داسو للحصول على عرض أسعار لشراء 54 طائرة رافال.

و"زيارة الدولة" المقررة بدايتها في ديسمبر المقبل، ووفقاً لقواعد البروتوكولات الدبلوماسية، هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج خاصة وبرامجها إذ تعد أهم صور الاتصالات الدولية.

المزيد من الأخبار