ملخص
أرنولد يربك حسابات ليفربول قبل انتقالات يناير، وريال مدريد المستفيد الأكبر
على رغم أن نادي ليفربول الإنجليزي على المستوى الفني خلال منافسات كرة القدم يعيش حالة مميزة سواء في البطولات المحلية أو القارية، فإن هناك أكثر من أزمة إدارية مرتقبة تربك الحسابات في الوقت الحالي قبل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ويسير فريق ليفربول رفقة مديره الفني الهولندي آرني سلوت بصورة جيدة ويتصدر الدوري الإنجليزي برصيد 25 نقطة من 10 مباريات، إذ حقق الفوز في ثمانية لقاءات وتعادل في واحد وتلقى هزيمة، وعلى المستوى القاري يتصدر الفريق الترتيب بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة بتحقيق الفوز في أربع مواجهات، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في البطولة بنظامها الجديد حتى الآن.
وتواجه إدارة نادي ليفربول بعض العقبات أهمها تجديد عقود نجوم الفريق على رأسهم قائد منتخب مصر محمد صلاح ونجم المنتخب الهولندي فيرجيل فان دايك والظهير الأيمن للمنتخب الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد.
ويسارع نادي ليفربول الزمن من أجل الوصول إلى اتفاق مع نجوم فريقه لتمديد عقودهم، وبخاصة أنهم من العناصر الأساسية في خطط المدرب الهولندي الذي تولى المهمة بداية الموسم الحالي خلفاً للألماني يورغن كلوب، وتمكن سلوت سريعاً من السيطرة على الفريق فنياً والظهور بصورة قوية خلال المباريات التي لعبت لتطالب الجماهير بالحفاظ على اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي.
وتحدث سلوت خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمواجهة أستون فيلا بالجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي عن تجديد عقد الثلاثي صلاح وفان دايك وأرنولد، وقال "من الغريب ألا يكون لي رأي في هذا الأمر، ولكن أتحدث بالفعل في هذا الأمر ولكن لن أفعل ذلك أمامكم في الميكرفون ولكنني أتحدث مع ريتشارد".
وفي وقتٍ سابق، كان سلوت تحدث أيضاً عن تجديد عقد الثلاثي وقال "بالنسبة إلي وضع العقد الجديد قد يصبح هناك أزمة به في حال أن الثلاثي لا يقدم أداء جيداً، ولكنهم في الوقت الحالي مميزون للغاية، المحادثات مستمرة، فننتظر ونرى ما سيحدث خلال الفترة المقبلة".
وكشفت تقارير صحافية، أن هناك رغبة داخل ليفربول لتجديد عقد الثلاثي ولكن في ما يخص أرنولد الأصغر سناً الذي يعد واحداً من أعمدة مستقبل النادي الإنجليزي، قد تهتم الإدارة بالوصول إلى اتفاق قبل يناير (كانون الثاني) 2025، أو الموافقة على بيعه حتى يجد "الريدز" عائداً مادياً من أهم لاعبيه بعدما أصبح مطلوباً في كبار أندية العالم بالوقت الحالي.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، إلى أن اللاعب يطلب الحصول على راتب سنوي ضخم قد يتخطى ما يتقاضاه محمد صلاح وفان دايك، إذ يحصل أرنولد في الوقت الحالي على 180 ألف جنيه إسترليني (232.51 ألف دولار) أسبوعياً، وهو ما يعطل في الوقت الحالي المفاوضات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق على راتبه الجديد.
وتتخوف إدارة نادي ليفربول من الموافقة على رفع راتب أرنولد، ليتخطى راتب صلاح وفان دايك وهو ما قد يفتعل بعض الأزمات خلال الفترة المقبلة، وينتهي الأمر برحيل عناصر مؤثرة داخل الفريق.
وقد يضطر النادي الإنجليزي إلى بيع أرنولد في حال عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد عقده، وذلك حتى يستفيد من أي مقابل مادي يحصده بدلاً من رحيله مجاناً بنهاية الموسم الحالي، بعدما أصبح على رأس أولويات بعض الأندية منهم ريال مدريد الإسباني الذي يرغب في ضم ظهير أيمن خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بعد إصابة كارفاخال التي أنهت موسمه بسبب قطع في الرباط الصليبي للركبة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن ريال مدريد متأكد بعض الشيء أن ليفربول سيكون منفتحاً على رحيل اللاعب حال عدم تجديد العقد، ويستعد لتقديم عرض بصورة رسمية لضمه.
وشارك أرنولد (26 سنة) مع ليفربول الموسم الحالي خلال 14 مباراة بالبطولات جميعها بواقع 1166 دقيقة ونجح في صناعة هدفين.
وفي ما يخص محمد صلاح، فقد ظهر قائد منتخب مصر على قوائم اهتمامات أكثر من نادٍ فبعض التقارير تحدثت عن رغبة برشلونة في الحصول على خدماته، إلى جانب محاولات الأندية السعودية لضمه منذ فترة الانتقالات الصيفية قبل الماضية، سواء انضمامه لفريق الاتحاد أو الهلال، ولكن اللاعب منفتح على البقاء في صفوف ليفربول حال التوصل إلى اتفاق مع الإدارة.
وأشارت التقارير إلى أن صلاح يرغب في الحصول على راتب سنوي أكبر مما يتقاضاه في الوقت الحالي وهو ما يضع عائقاً في المفاوضات إلى جانب رغبته في التوقيع على عقد لمدة موسمين، على عكس ما قدمه النادي له بالتوقيع لمدة موسم واحد قابل للتجديد.
وفي الموسم الحالي تمكن صلاح من إحراز تسعة أهداف وصناعة مثلهم خلال 16 مباراة بالبطولات جميعها.