Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفارة السعودية في سوريا تعود بسفير بعد غياب 13 عاما

يترأس فيصل المجفل بعثتها الدبلوماسية التي تعود للمرة الأولى إلى دمشق منذ الحرب الأهلية

السفير السعودي لدى دمشق فيصل المجفل (مواقع التواصل)

ملخص

تمثل عودة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي نأت عنه دول غربية وعربية عدة بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011

ذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد أن الرياض عينت فيصل المجفل سفيراً جديداً لها في سوريا، وهو أول سفير للسعودية لدى دمشق منذ إغلاق السفارة هناك  قبل 12 عاماً في أعقاب الحرب الأهلية السورية، وكان المجفل قبل ذلك سفيراً لبلاده في الكاميرون، وهو ضابط أمني رفيع برتبة لواء، التحق بالسلك الدبلوماسي في الخارجية قبل بضع سنين، وفقاً للبيانات المتداولة.

وأعادت السعودية فتح سفارتها في سوريا هذا العام، بعدما قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.

وأعادت سوريا فتح سفارتها في الرياض العام الماضي وعينت سفيراً جديداً في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وتمثل عودة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي نأت عنه دول غربية وعربية عدة بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.

وأعرب السفير المجفل عن "بالغ اعتزازه بالثقة الملكية، داعياً الله أن يمده بعونه وتوفيقه لأداء مهمات عمله بما يحقق تطلعات القيادة في خدمة مصالح المملكة وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل الأسد على هامش قمة البحرين التي أقيمت في المنامة قبل نحو أسبوعين، في خطوة من شأنها إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين الدولتين العربيتين الكبيرتين في الإقليم، إذ كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أول من قام بزيارة دمشق لمسؤول مثله في أبريل (نيسان) 2023 التقى فيها الأسد بعد نحو خمسة أيام من زيارة نظيره السوري فيصل المقداد إلى السعودية، في حراك دبلوماسي يندرج ضمن مساعي إرساء السلام وتهدئة المنطقة الملتهبة بالنزاعات.

وبحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) في حينه فإن الزيارة تأتي في إطار ما توليه السعودية من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي تداعايتها كافة، ويحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقتئذ، فإن الأسد حمّل الأمير فيصل بن فرحان تحياته للملك السعودي ولولي العهد وللشعب السعودي، مؤكداً أن "الأخوّة التي تجمع العرب تبقى الأعمق والأكثر تعبيراً عن الروابط بين الدول العربية، وأن العلاقات السليمة بين سوريا والسعودية هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فحسب، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً، إذ تنطلق من عمق تاريخي يعود لعقود طويلة بين البلدين، مشيراً إلى أن السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب في مصلحة الدول العربية والمنطقة".

ونوّه الأسد إلى أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سوريا، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية.

واعتبر أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة.

من جانبه أعرب الوزير فيصل بن فرحان عن ثقة بلاده بقدرة سوريا وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد وقوف الرياض إلى جانب دمشق ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين.

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا وإخوتها من الدول العربية إلى حالها السليمة، وأن يعود دور سوريا عربياً وإقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل.

وأظهرت المقاربة التي انتهجتها الرياض في المنطقة اتجاهاً ملموساً نحو التهدئة وبحث فرص تعزيز القواسم المشتركة بين دولها، لا سيما العربية، مثل اليمن والعراق وسوريا التي شهدت مراحل توتر حرجة، جعلتها مسرحاً للتدخلات الأجنبية، في وقت تعلن السعودية الدفاع عن وحدة تلك الدول بما يصب في مصلحة "أمنها واستقرارها وهويتها العربية ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعوبها".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي