Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تسعى لأن تصبح "مركزا عالميا" في ألعاب الفيديو

سافي غيمز: حصلنا على تفويض مطلق. نحن لا نفعل أي شيء مختلف في الرياض عما لو كنا في نيويورك أو لوس أنجليس أو برلين

تخطط الرياض لابتكار ألعاب وطنية بموازنات ضخمة وأن تكون محوراً إقليمياً خلال 10 سنوات (أ ف ب)

تسعى السعودية إلى أن تصبح محوراً عالمياً لألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، وتكثف البلاد التي تسعى من خلال رؤية 2030 إلى تخفيف الاعتماد على النفط للتوسع في هذا القطاع الواعد.

وقال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود، وهو رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية، اليوم الجمعة، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارة إلى طوكيو "نريد أن نصبح محوراً عالمياً لألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية".

وكانت السعودية التي ترغب في تنويع اقتصادها من خلال تخفيف الاعتماد على النفط، أعلنت في عام 2022 عن استراتيجية استثمارية بقيمة 38 مليار دولار، ولوحظ خصوصاً استحداث 39 ألف فرصة عمل مرتبطة بقطاع الألعاب أو الرياضة الإلكترونية، مع السعي إلى أن تمثل هذه القطاعات واحداً في المئة من إجمال الناتج المحلي بحلول 2030.

وستنظم السعودية هذا الصيف كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وسيتقاسم في نهايتها الفائزون جوائز تتخطى قيمتها 60 مليون دولار على أمل جذب ملايين المتابعين لهذا النشاط.

ويوضح المسؤول السعودي أن ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية "تستحضر بطبيعة الحال بلداناً مثل اليابان أو كوريا الجنوبية، لكننا نريد أن تكون السعودية جزءاً من هذه المعادلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، يقول الأمير فيصل إنه يرى الرياضة الإلكترونية بمثابة "بوابة" لطموح أكبر بكثير، لأن "ما نريد بناءه هو صناعة شاملة لألعاب الفيديو".

ولتحقيق ذلك، استحوذت السعودية العام الماضي خصوصاً مقابل 4,9 مليار دولار على استوديو "سكوبلي" في كاليفورنيا، المتخصص في ألعاب الأجهزة المحمولة، والذي حققت لعبته "مونوبولي غو" إثر طرحها العام الماضي إيرادات بقيمة ملياري دولار في 10 أشهر فحسب.

ولن يبقى هذا الاستحواذ وحيداً، إذ ستستتبعه السعودية بعمليات كبرى أخرى من هذا النوع، وفق ما يلفت رئيس مجموعة "سافي غيمز" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في السعودية، براين وارد، والتي تحتل مركزاً في قلب الاستراتيجية الوطنية لألعاب الفيديو.

ويشدد وارد، وهو من الكوادر السابقين في شركة ألعاب الفيديو الشهير "أكتيفيجن بليزارد"، بقوله "لا نتوقف أبداً، إذ نعمل بطاقتنا القصوى طوال الوقت. الوقت مناسب لحجز موقع لنا في السوق والبحث عن فرق جيدة في الاستوديوهات، خلال العام ونصف العام الماضيين، كان من الصعب العثور على مصادر أخرى لرأس المال".

ويأمل وارد أيضاً في أن تتمكن "سافي غيمز" في نهاية المطاف من الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي يمولها صندوق الاستثمارات العامة في الاستوديوهات الدولية الكبرى مثل "أكتيفيجن بليزارد" الأميركية، و"نينتندو" و"كابكوم" اليابانيتين.

ويوضح وارد، "سنجد طرقاً لإقامة شراكات ذات معنى أكبر معهم، تتجاوز مجرد البحث عن عائد مالي"، وعلى سبيل المثال في الرياضة الإلكترونية أو لمساعدة هذه الجهات على زيادة انتشارها في الشرق الأوسط.

ويقول الأمير فيصل، "نريد أن يكون لنا تأثير خلال السنوات الـ10 المقبلة، ليس من خلال التحول إلى مركز عالمي فحسب، بل بأن نكون أيضاً مركزاً إقليمياً، مما سيجعل المنطقة بأكملها تنمو معنا". ويوضح أنه إلى جانب ألعاب الهاتف المحمول، تأمل البلاد أيضاً في إنتاج لعبة ذات موازنة كبيرة لوحدات التحكم بحلول 2030، "يتم إنشاؤها في السعودية على يد مواطنين"، مع تطوير تراخيص خاصة بها. ويضيف، "لدينا تقليد طويل في عالم القصص، انظر إلى (علاء الدين) و(ألف ليلة وليلة) و(سندباد) كل هذه القصص جرى تناقلها من الشرق إلى الغرب، لكننا لم نكن أبداً الجهة التي تروي القصة".

ويقول الأمير فيصل، "نحن بلد يمر بمرحلة انتقالية، وننفتح شيئاً فشيئاً"، مضيفاً "ثمة كثير من المفاهيم الخاطئة حول السعودية والسعوديين". ويؤكد، "لدينا ثقافة محافظة بطبيعتنا أيضاً، لكن هذا لا يعني أننا نتجنب الناس أو ندفعهم بعيداً".

ويوضح براين وارد، "كان من المهم بالنسبة إليَّ أن تتمكن (سافي) من العمل كشركة ألعاب فيديو حقيقية، بما يتوافق مع قيم صناعتنا وثقافتها". ويضيف، "هذه هي الحال فعلاً، فقد حصلنا على تفويض مطلق. نحن لا نفعل أي شيء مختلف في الرياض عما لو كنا في نيويورك أو لوس أنجليس أو برلين".

اقرأ المزيد