ملخص
المتهم الذي يعمل حارساً في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي
ألقت السلطات الجزائرية، أمس الثلاثاء، القبض على رجل ستيني، متهم باحتجاز شخص منذ قرابة 30 عاماً.
وقد عثر الدرك الوطني عليه "محتجزاً" طيلة هذه المدة في إصطبل شخص يقطن قرب بيت عائلته في جنوب الجزائر من دون أن يتمكن من الهرب، بحسب بيان للنيابة العامة، الثلاثاء.
يبلغ 45 سنة
وبدأ التحقيق بعد منشور على "فيسبوك" لشخص قال إن "عمر المولود عام 1979 والمفقود منذ مايو (أيار) 1998 محتجز لدى شخص على بعد 200 متر فقط من منزل عائلته في قرية القديد بالجلفة، على بعد 300 كيلومتر جنوب الجزائر العاصمة".
وعلى أثر ذلك توجهت عناصر الدرك الوطني إلى منزل المشتبه فيه وعثروا على الشخص المفقود البالغ من العمر اليوم 45 سنة، بحسب نيابة محكمة الجلفة.
وبحسب أقارب عمر فقد اختفى بعد أن غادر قريته متوجهاً إلى وسط مدينة الجلفة، فقاموا بالبحث عنه ونشروا صوره في التلفزيون لكن من دون جدوى.
وأضافت وسائل إعلام محلية أن عمر ذكر أنه كان يسمع أقاربه ويراهم من فتحة صغيرة في الإصطبل، كما علم بوفاة أمه أثناء غيابه "لكنه لم يكن يستطيع أن يصرخ أو يهرب بسبب السحر لكن عقدته انفكت بمجرد الابتعاد عن منزل الشخص الذي كان يحتجزه".
المتهم حارس في البلدية
وقالت النيابة، إنها أوقفت المتهم البالغ 61 سنة، وبدأت التحقيق معه تمهيداً لمحاكمته. وأوضحت أن المتهم الذي يعمل حارساً في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي.
وتم تداول مقطع فيديو يوثق العثور على المخطوف الذي أصبح رجلاً وكيفية إخراجه من حفرة، وظهر بلحية كثيفة ومذهولاً، ولم لم ينطق بأي كلمة، لكنه بدا بصحة جيدة، وفق تعليقات مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدرت النيابة العامة أمراً للجهات المتخصصة بضرورة توفير العناية الطبية والنفسية للضحية وتقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة فور انتهاء التحقيق.