Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غضب شعبي في عدن بسبب تفاقم أزمة الكهرباء

"جميع محطات التوليد ستتوقف بصورة كاملة خلال أقل من 24 ساعة بسبب نفاد الوقود"

محطة الكهرباء بمنطقة الحسوة في عدن (رويترز)

ملخص

تقول الحكومة اليمنية إنها تنفق ما يعادل 1200 مليار دولار سنوياً بواقع 100 مليون دولار شهرياً من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء لكن الإيرادات لا تصل إلى 50 مليون دولار سنوياً.

قال سكان بمدينة عدن إن عدد ساعات انقطاع الكهرباء بالمدينة الساحلية الواقعة بجنوب اليمن تضاعف بحلول مساء الأحد نتيجة انخفاض التوليد في محطات الطاقة لأدنى مستوياته، مما أدى إلى تفاقم حالة الغضب الشعبي في المدينة التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمة موقتة للبلاد.

كانت مؤسسة الكهرباء الحكومية في عدن قد أشارت في وقت سابق إلى أن جميع محطات التوليد ستتوقف بصورة كاملة خلال أقل من 24 ساعة، بسبب نفاد وقود محطات الطاقة التي تغذي المدينة الساحلية.

وقال سكان في عدن لـ"رويترز" إن ساعات الانقطاع وصلت مساء الأحد إلى 12 ساعة مقابل ساعتين تعود فيهما الخدمة وسط درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية. وكانت ساعات الانقطاع في الأيام السابقة تتراوح ما بين أربع وخمس ساعات فقط مقابل ساعتين تعود فيهما الخدمة.

وتعاني مدينة عدن، مقر الرئاسة والحكومة، التي تضم خمس محطات لتوليد الطاقة استمرار تردي الخدمات العامة خصوصاً الكهرباء منذ سنوات.

وقال المتحدث الرسمي باسم مؤسسة كهرباء عدن نوار أبكر في بيان إن المحطة الرئيس الكهربائية بمنطقة الحسوة بالعاصمة عدن ستتوقف عن الخدمة كلية صباح الإثنين بسبب نفاد النفط الخام. وأشار إلى أن المدينة قد تغرق في ظلام دامس بحلول الإثنين في حال عدم توفير الوقود اللازم.

وأوضح أن الوقود الذي تقله إحدى السفن الراسية منذ أيام في ميناء عدن لم يتم ضخه حتى الآن بسبب عدم استكمال الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر. وأضاف أن شحنة المازوت أيضاً لا تزال في البحر وستصل ميناء المكلا بحضرموت في غضون يومين الى ثلاثة أيام، فضلاً عما سيستغرقه تفريغها ونقل جزء منها إلى عدن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

احتجاجات غاضبة

شهدت مناطق عدة في مدينة عدن مساء الأحد احتجاجات شعبية غاضبة جرى خلالها إشعال النيران في إطارات سيارات وإغلاق شوارع تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمات خصوصاً في قطاع الكهرباء وانهيار العملة المحلية لأدنى مستوياتها إذ وصل الدولار إلى 1700 ريال وهو أعلى سقف منذ عامين.

ويخشى مراقبون من أن يشعل تردي الأوضاع الخدمية وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في صيف قائظ شرارة موجة غضب عارم وخروج الناس للتظاهر فيما قد يزيد الأمور تعقيداً.

وتقول مؤسسة كهرباء عدن إن "قطاع الكهرباء يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات وزاد معدل أحمال الطاقة الكهربائية في عدن مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الكبيرة، إذ إن إجمالي الطاقة التي تحتاجها عدن يصل إلى 650 ميغاوات بينما تنتج المحطات أقل من 150 ميغاوات يومياً أي ما يقارب 30 في المئة فقط من الاحتياج".

وتقول الحكومة اليمنية إنها تنفق ما يعادل 1200 مليار دولار سنوياً بواقع 100 مليون دولار شهرياً من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء لكن الإيرادات لا تصل إلى 50 مليون دولار سنوياً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار