Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمطار تنعش سدود العراق وتبلل وجه الجفاف

تسعى وزارة الموارد المائية إلى الاستعانة بتركيا في بناء مشاريع المياه

موجة الأمطار الأخيرة في العراق زادت الموارد المائية بنسبة 10 في المئة (رويترز)

ملخص

قال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، إن موجة الأمطار التي شهدتها المنطقة، زادت الموارد المائية العراقية بنسبة 10 في المئة، كما تعافت بعض الغابات وتغلبت على خطر الجفاف.

يبدو أن الأمطار التي هطلت على أجزاء مختلفة من العراق عززت الخزين المائي في السدود التي تعاني الجفاف، بخاصة في المناطق الشمالية، ما دفع إدارة سد دربندخان إلى إطلاق الكميات الفائضة منه نحو نهر الفرات لتجميعها بالسدود الأخرى لا سيما نحو سد حمرين الذي انتعش بصورة كبيرة بعد أزمة جفاف ألمت به خلال السنوات الماضية ما أدى إلى توقف الزراعة في محافظة ديالي.

وأعلنت وزارة الموارد المائية أن الأمطار الأخيرة استثمرت لتعزيز الخزين المائي في السدود. وقالت في بيان إن "الأمطار التي سقطت أخيراً في جميع أنحاء البلاد، نتج عنها سيول في المناطق الشمالية والشرقية تم استثمارها في تعزيز الخزين المائي لسدود (الموصل، ودوكان، ودربندخان، وحمرين والعظيم)"، لافتة إلى "تحويل كمية من المياه في نهر الزاب وبحيرة الثرثار لتعزيز نهر الفرات بالإطلاقات المائية خلال فترة الصيف".

وقال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، يوم السبت الماضي، إنه بسبب موجة الأمطار التي شهدتها المنطقة، زادت الموارد المائية العراقية بنسبة 10 في المئة، كما تعافت بعض الغابات وتغلبت على خطر الجفاف.

وتسببت زيادة نسبة الأمطار والسيول في ملء سد دربندخان ما دعا إدارته إلى تحويل المياه إلى بحيرة حمرين بعد مخاوف من حدوث فيضان بعد أن تبقى من السد 25 سنتيمتراً فقط بحسب مديره سامان إسماعيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمتلك العراق مجموعة من السدود تستمد مياهها من نهري دجلة والفرات، أهمها سد الموصل بطاقة 11 مليار متر مكعب، وسد حديثة بطاقة ثمانية مليارات متر مكعب، وسد دوكان بطاقة ست مليارات متر مكعب، وسد دربندخان بطاقة 3.8 مليار متر مكعب، وسد حمرين بطاقة 2 مليار متر مكعب، وسد العظيم بطاقة 1.5 مليار متر مكعب، فضلاً عن بعض السدود الأخرى بطاقات متفاوتة.

ويعود تاريخ بناء تلك السدود خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي فيما يرجع تاريخ بناء سد الموصل إلى مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

وعلى رغم أزمة الجفاف التي يمر بها العراق في فصل الصيف إلا أنه يشهد في فصل الشتاء موجة أمطار وسيول شديدة بعضها لا يُستفاد منها بسبب عدم توفر سدود وخزانات للمياه في المناطق الجنوبية والوسطى، ما دفع وزارة الموارد المائية إلى التفكير بإنشاء سدود ذات سعات تخزينية قليلة في الأودية والمناطق المفتوحة التي تشهد سنوياً سيولا نتيجة الأمطار تسمى "سدود الحصاد".

وتسعى وزارة الموارد المائية إلى الاستعانة بتركيا في بناء عدد من هذه السدود، وشهدت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، التوقيع على اتفاقية إطارية تتمحور في بناء مشاريع المياه، فضلا عن التوقيع على 26 مذكرة تفاهم مع العراق.

سدود حصاد المياه

عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان العراقي النائب ثائر مخيف الجبوري أكد عزم الحكومة بناء سدود حصاد المياه في عدد من مناطق العراق للاستفادة من مياه الأمطار، منوهاً بوجود قدرة تخزينية كبيرة في الخزانات والسدود العراقية.

وقال الجبوري "نحتاج إلى مجموعة من السدود تسمى حصاد مياه الأمطار في محافظة ديالي والمحافظات الشمالية في المناطق الشاسعة المنبسطة المفتوحة من أجل احتواء السيول وهذه السدود نستفيد منها من خلال تغير حركة المياه باتجاه معين وخزنها في وقت آخر".

وشدد مدير معهد استراتيجيات المياه والطاقة رمضان حمزة على أهمية إنشاء سدود كبيرة وسدود حصاد، قائلا "خلال الأربع سنوات الماضية فقدنا مياهاً بحيث وصلت السدود والخزانات إلى مرحلة حرجة"، مشيراً إلى وجود فشل في إدارة المياه ما أدى إلى تقليل مناسيبها.

وأوضح أن بعض السدود لا تملك الطاقة التخزينية حالياً كما هو عند تصميم السد بسبب قدم تلك السدود والأضرار التي تعرضت لها، منوهاً بأن سد دردبندخان تعرض إلى هزة أرضية عام 2017 ما أدى إلى تخفيض طاقته إلى أقل من ثلاثة مليارات متر مكعب من أجل تحمل آثار الزلزال، بالإضافة إلى أن الترسبات الطينية المتراكمة منذ إنشائه تقلل من قدرة استيعابه.

واعتبر حمزة أن إطلاق الخزين المائي نحو السدود التي تليها أمر طبيعي لتخفف الضغط وملء السدود الأخرى، وأكد وجود سعة تخزينية في بعض السدود بالمناطق الشمالية مثل سد دوكان وسد الموصل.

الاستفادة من الثرثار

ودعا حمزة إلى الاستفادة من بحيرة الثرثار كخزان مياه للزراعة وكمنطقة سياحية تستفيد منها ثلاث محافظات هي الأنبار وصلاح الدين وجزء من محافظة نينوى من خلال تخليص البحيرة من الطبقات الجبسية التي تسبب الملوحة للبحيرة وبذلك يكون هناك خزين استراتيجي يقدر بـ85 مليار متر مكعب.

وأكد أهمية زيادة بناء السدود من أجل استيعاب مياه الأمطار والسيول للاستفادة منها وقت الجفاف، وكذلك بناء سدود حصاد المياه ذات السعات المختلفة من 50 إلى 100 مليون متر مكعب لاستيعاب مياه السيول والحصول على الأمطار الاستوائية نتيجة الرطوبة الحاصلة من عمليات التبخر وحركة الرياح وعمليات التكاثف.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات