Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

راكب أمواج يتحدث عن عودته للمشي بفضل العلاج بالخلايا الجذعية

كان كريس بار "المريض رقم 1" في الدراسة الجديدة التي كشفت عن نتائج مبهرة مع العلاج التجريبي

كريس بار ضمن برنامج "غود مورنينغ أميركا" على قناة "أي بي سي" وهو يسير بعد علاجه بالخلايا الجذعية لإصابته في الحبل الشوكي (أي بي سي نيوز/ جي أم أي)

ملخص

اختراق طبي في معالجة إصابات العمود الفقري باستخدام الخلايا الجذعية من دهون البطن

قبل سبع سنوات، ذهب كريس بار إلى الشاطئ لممارسة هوايته، لكنه تعرض للشلل بعد سقوطه من الموج، وأخبره الأطباء بأن إصابته قد تكون دائمة.

والآن، عاد كريس بار للمشي مجدداً وبإمكانه إطعام نفسه، ويعزو ذلك إلى العلاج التجريبي بالخلايا الجذعية.

ويتضمن العلاج الجديد استخراج الخلايا الجذعية من دهون البطن وحقنها في العمود الفقري، لاستعادة الحركة المفقودة جراء إصابة الحبل الشوكي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حديثه مع شبكة "أي بي سي نيوز" ABC News قال السيد بار، "لم أكن أتخيل يوماً أنني سأحقق تحسناً بهذه الصورة. أستطيع الآن إطعام نفسي، والمشي مجدداً، وأداء أنشطة يومية مستقلة".

وتشكل رحلة التعافي لهذا الرجل البالغ من العمر 57 سنة جزءاً من البحث الذي نشر أخيراً في مجلة "نايتشر كوميونيكايشنز" Nature Communications، إذ أظهرت الدراسة أن سبعة من كل 10 مرضى شهدوا تحسناً إيجاباً في إصاباتهم.

ويقول الدكتور محمد بيضون، مؤلف الدراسة من "عيادة مايو" Mayo Clinic، في حديثه إلى "اندبندنت" إن الأمل يتجسد في قدرة على اللجوء إلى العلاج بالخلايا الجذعية جنباً إلى جنب مع العلاجات الأخرى. وأوضح قائلاً "انظروا إلى السرطان مثلاً إذ لم تكن علاجاته معقدة للغاية منذ وقت ليس ببعيد. وبعدها بدأنا نشهد [اللجوء إلى] الجراحة، ثم الجراحة مع العلاج الإشعاعي، ثم الجراحة مع العلاج الكيماوي الإشعاعي، واليوم لدينا الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي والعلاج الجيني".

وأردف الدكتور بيضون، "هناك عديد من أنواع الأورام السرطانية التي كانت تعتبر حكم الإعدام قبل سنوات عدة، لكن اليوم يعيش المريض لسنوات عديدة، وفي بعض الحالات يتجاوزون ذلك بكثير".

وأظهرت دراسة الدكتور بيضون تحسينات ملحوظة وفقاً لمقياس الإعاقة لجمعية إصابات العمود الفقري الأميركية American Spinal Injury Association (ASIA)، بما في ذلك زيادة في الإحساس بوخز الإبر والضوء، فضلاً عن زيادة في قوة العضلات والسيطرة على عملية التبول والخروج.

وتراوحت أعمار المرضى بين 18 و65 سنة جميعهم يعانون إصابات في العمود الفقري إما في الرقبة أو الظهر، إذ بدأ العمل بأخذ خلاياهم الجذعية، ثم توسيعها في المختبر على مدار أربعة أسابيع، قبل حقنها مرة أخرى في العمود الفقري القطني، تلتها 10 جلسات فحص مع الأطباء على مدى سنتين.

ووفقاً لقول الطبيب كان مسار السيد بار، المريض رقم 1 في العلاج، "لافتاً".

وعند إدراجه بالدراسة كان موصولاً بجهاز التنفس الصناعي بعد الحادثة التي تعرض لها، ومن السرير الاستشفائي إلى الحاجة لتثبيته بحزام لمساعدته في المشي بخطوات بسيطة بمفرده. وقال الدكتور "لقد انتظرنا، ولم نتدخل على الفور، كما تفعل عديد من الدراسات في هذا المجال. أول مرة عالجنا فيها أي مريض كانت بعد سبعة أشهر من إصابته وأبعدها كانت بعد 22 شهراً".

وقد قاموا بذلك لإعطاء إصابات الحبل الشوكي فرصة للتحسن، في حال كانت قادرة على ذلك بفضل جلسات العلاج الطبيعي الحالية.

وفي حديثه لشبكة "أي بي سي نيوز" صرح بار قائلاً "أنا متحمس للغاية لوجود أشخاص يتخذون خطوات جريئة لمحاولة البحث عن علاج لهذا الوضع. كانت رحلتي العلاجية مليئة بالتحديات والإثارة، لكنها لم تنته بعد".

ولم يبلغ عن أي آثار جانبية خطرة في هذه المرحلة الأولية من الدراسة، إلا أن الباحثين أشاروا إلى العدد المحدود من المرضى الذين اختبروا حتى الآن. وأشاروا أيضاً إلى ضرورة العمل المتواصل لفهم كيفية عمل الخلايا الجذعية بصورة أفضل.

وقال الدكتور بيضون، "المرضى يبحثون دائماً عن علاج، في حين أننا لم نصل إليه حتى اليوم، لكن يجب علينا مواصلة هذا البحث لنصل إليه في المستقبل"، مضيفاً، "هذا مرض كان عصياً عن العلاج لفترة طويلة جداً. والكتب الطبية منذ فترة ليست قصيرة، تحوي تعليقات مثل: "هذا ليس مرضاً يستحق العلاج، ولن يتحسن المريض"، وأموراً مماثلة. واستطرد "لذا من المهم أن نتحدى هذا الفكر أولاً، ثم تقديم بدائل علمية له، والتي في نهاية المطاف ستصبح علاجات طبية".

وأوضح الطبيب لـ"اندبندنت" أن "المرحلة الثانية من الدراسة قد بدأت بالفعل، في حين ستستمر المراحل الأولى الإضافية أيضاً مع إجراء تعديلات على العلاج، مما يعني أننا في حاجة لسنوات قليلة قبل أن يعتمد العلاج على نطاق واسع".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة