Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 5 صينيين مع سائقهم بتفجير انتحاري في باكستان

كانوا يعملون داخل موقع سد داسو الكهرومائي وبكين تدين الهجوم بشدة

موقع الهجوم الإرهابي الذي أودى بخمسة صينيين في باكستان (رويترز)

ملخص

قالت السفارة الصينية في بيان إنها وقنصلياتها في باكستان تدين بشدة هذا العمل الإرهابي، وتعرب عن خالص تعازيها للضحايا من كلا البلدين.

قتل خمسة صينيين يعملون في ورشة بناء سد مع سائقهم الباكستاني اليوم الثلاثاء بتفجير انتحاري استهدف مركبتهم شمال غربي باكستان، بحسب ما أعلنت الشرطة.

ومنذ فترة طويلة يشكل أمن الطواقم الصينية العاملة في مشاريع منشآت عدة في باكستان مصدر قلق لبكين التي استثمرت مليارات الدولارات في هذا البلد خلال الأعوام الأخيرة.

وقال المسؤول الكبير في شرطة ولاية خيبر بختنخوا محمد علي جندابور لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "خمسة صينيين وسائقهم المحلي قتلوا خلال الهجوم".

وكان الصينيون الخمسة غادروا موقع سد داسو الكهرومائي الذي يشرف طاقم صيني على جزء من عملية تشييده عندما تعرضت مركبتهم للتفجير في مدينة بشام، وفق ما أفاد المصدر.

ودانت بكين بشدة الهجوم الانتحاري، وقالت السفارة الصينية في بيان "إن السفارة والقنصليات الصينية في باكستان تدين بشدة هذا العمل الإرهابي، وتعرب عن خالص تعازيها للضحايا في كلا البلدين وخالص تعاطفها مع أسر الضحايا".

وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على ما حصل مؤكداً أنه من غير المسموح أن "يعاني أي بلد من أعمال الإرهاب".

وفي يوليو (تموز) 2021 قتل تسعة صينيين في تفجير استهدف حافلة كانت تنقل مهندسين ومساحين وميكانيكيين يعملون في الموقع عينه، واتهمت الحكومة الباكستانية حركة "طالبان باكستان" بالوقوف وراء هذا الهجوم، لكن إسلام آباد لم تقر على الفور بأن الحادثة تتعلق بعملية اغتيال، مما أثار توترات مع بكين على رغم كون حلفهما وثيقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ عودة حركة "طالبان" للسلطة في كابول عام 2021، تواجه باكستان تدهوراً أمنياً وخصوصاً في هذه المنطقة المتاخمة لأفغانستان.

وتنسب باكستان معظم الهجمات في هذه المنطقة إلى جماعات مسلحة مثل حركة "طالبان باكستان" أو أخرى تابعة لها.

وفي أبريل (نيسان) 2021 تبنت حركة "طالبان باكستان" هجوماً انتحارياً استهدف فندقاً فخماً في كويتا (غرب) عاصمة إقليم بلوشستان، كان يمكث فيه السفير الصيني الذي لم يصب بجروح.

وتتعرض مؤسسات صينية بانتظام إلى هجمات يشنها الانفصاليون في مقاطعة بلوشستان، وهي مقاطعة كبيرة وفقيرة وذات كثافة سكانية منخفضة جنوب غربي باكستان وعلى الحدود مع أفغانستان وإيران.

والمنطقة غنية بالمحروقات والمعادن، لكن سكانها يشكون التهميش وعدم استفادتهم من مواردها الطبيعية.

وكان جيش "تحرير بلوشستان" الانفصالي قد نفذ الأسبوع الماضي هجوماً على مرافق في ميناء جوادار الإستراتيجي الذي يشكل حجر الزاوية في مشروع صيني ضخم في الإقليم، نتج منه مقتل جنديين وثمانية متمردين، بحسب الجيش.

ويشعر الانفصاليون بالاستياء من مشاريع التعدين والطاقة المربحة في المنطقة، معتبرين أن السكان المحليين لا يستفيدون من هذه الاستثمارات مع تخصيص معظم الوظائف للعمال الصينيين.

وسبق أن أعلن جيش "تحرير بلوشستان" مسؤوليته عن هجمات عدة على أهداف صينية في باكستان، متهماً إسلام آباد وبكين بالسيطرة على الموارد المحلية.

وفي أبريل عام 2022 قتل ثلاثة صينيين مع سائقهم الباكستاني خلال هجوم نفذته انتحارية تابعة لـ "تحرير بلوشستان" قرب معهد صيني تابع لجامعة كراتشي في جنوب باكستان.

وهاجم جيش "تحرير بلوشستان" في مايو (أيار) 2019 فندقاً فاخراً مطلاً على ميناء جوادار مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في الأقل.

ويعد ميناء جوادار للمياه العميقة مشروعاً رئيساً للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يتوقع أن تنفق عليه بكين أكثر من 50 مليار دولار.

ويهدف المشروع إلى ربط غرب الصين بالمحيط الهندي عبر باكستان ضمن محاور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الواسعة التي تهدف إلى تحسين الروابط التجارية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وحتى خارجها، من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد والمطارات والمجمعات الصناعية.

وقبل ستة أشهر تبنت المجموعة هجوماً على القنصلية الصينية في كراتشي، أكبر مدن باكستان وعاصمتها الاقتصادية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

أما في يونيو (حزيران) 2020 فاقتحم مسلحون بورصة كراتشي، المملوكة جزئياً لشركات صينية، في هجوم تبنته المجموعة الانفصالية وأسفر عن أربعة قتلى.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار