Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برنت يتعزز فوق 82 دولارا مدعوما بتراجع المخزونات الأميركية

"أوبك" تؤكد أن النفط حيوي للجميع وأمن الإمدادات مهدد بمجموعة من العوامل الإضافية

صعد سعر خام برنت تسليم مايو المقبل إلى 82.50 دولار (اندبندنت عربية)

ملخص

تعرضت أسعار النفط لضغوط في الجلسة السابقة، بعد أن رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط المحلي

ارتفعت أسعار النفط بفضل توقعات بطلب عالمي قوي، بما في ذلك من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم، وفي ظل عدم تأثير التضخم الأميركي الثابت إلى حد ما في التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) قد يبدأ خفض أسعار الفائدة قريباً.

 برنت فوق 82 دولاراً

إلى ذلك صعد سعر خام برنت تسليم مايو (أيار) المقبل إلى 82.50 دولار، بينما ارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أبريل (نيسان) المقبل إلى 78.15 دولار.

"أوبك" تتمسك بتوقعاتها

في غضون ذلك، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لنمو قوي للطلب على النفط عالمياً عند 2.25 مليون برميل يومياً في 2024 وبواقع 1.85 مليون في 2025 ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام.

وفي مؤشر آخر إلى الطلب القوي، تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية ومخزونات الوقود، الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.

 أسعار الفائدة

في تلك الأثناء، لا يزال المحللون يعتقدون أن البنك المركزي الأميركي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في الصيف على رغم ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بقوة في فبراير (شباط) الماضي بسبب ارتفاع كلف البنزين والسكن، مما يشير إلى بعض الثبات في التضخم وخفض أسعار الفائدة يدعم الطلب على النفط.

وتعرضت أسعار النفط لضغوط في الجلسة السابقة، بعد أن رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط المحلي، لكن الخفوضات كانت محدودة بفعل توقعات بأن خفوضات إنتاج "أوبك+" ستظل تبطئ نمو إمدادات النفط العالمية وبسبب الموجة الأخيرة من هجمات الطائرات المسيرة على مواقع في روسيا منها مصاف لتكرير الخام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الوقت نفسه رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية "EIA" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 بواقع 10 آلاف برميل يومياً إلى 1.43 مليون برميل يومياً، في حين توقعت أيضاً زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة بمقدار 460 ألف برميل يومياً إلى 13.65 برميل يومياً في عام 2025، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً.

وأيضاً توقعت الإدارة الأميركية، أن خفوضات إنتاج "أوبك+" ستساعد في دفع السعر الفوري لخام برنت إلى متوسط 87 دولاراً للبرميل في عام 2024، ارتفاعاً من توقعاتها السابقة البالغة 82.4 دولار للبرميل.

أمن النفط

في المقابل، أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن أمن النفط حيوي للجميع، إذ قالت إنه "يتعين على أصحاب المصلحة في الصناعة التركيز على أمن النفط والإسهام فيه بجميع جوانبه، نظراً إلى الفوائد الهائلة التي يواصل النفط والمنتجات النفطية المشتقة منه تقديمها للناس والدول في جميع أنحاء العالم".

وتعليق "أوبك" نشر، اليوم الأربعاء، على موقع الرسمي للمنظمة، وجاء رداً على ما قالته وكالة الطاقة الدولية أول من أمس الإثنين في تعليق بعنوان "سيكون التركيز القوي على أمن النفط أمراً بالغ الأهمية طوال فترة التحول إلى الطاقة النظيفة".

وقالت "أوبك" إنها أحيطت علماً بتأكيد وكالة الطاقة مجدداً على أهمية أمن النفط في تحولات الطاقة، وإن هذه الرسالة "تشجعنا مع الإشارة إلى الأهمية المستمرة للنفط بالنسبة إلى العالم".

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تعليقها، إن "التركيز الدائم على أمن النفط هو نتيجة للحاجة المستمرة إلى النفط لتزويد السيارات والشاحنات والسفن والطائرات، وكذلك لإنتاج البتروكيماويات اللازمة لتصنيع عدد لا يحصى من المواد اليومية".

 خفض الانبعاث

وأشارت إلى أنها أعربت بقوة عن هذه الرسائل لسنوات عدة، مؤكدة الاستمرار في التأكيد أن أمن الطاقة والقدرة على تحمل كلف الطاقة وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنباً إلى جنب، بينما نتطلع إلى نهج يشمل جميع الطاقات والتكنولوجيات وجميع الشعوب إزاء التحولات في مجال الطاقة.

وقالت "أوبك" إن "تعليق وكالة الطاقة الدولية يؤكد أيضاً عدداً من النقاط الحاسمة الأخرى، ويشير إلى أن عدم اليقين في الاستثمار يزيد من خطر اختلال التوازن بين العرض والطلب"، متسائلة كيف يمكن أن تترك شركات النفط في مواجهة قرارات صعبة ومحفوفة بالأخطار التجارية"، مستدركة "هذا صحيح، ولكن من المهم التأكيد أن حديث وكالة الطاقة الدولية عن الحاجة إلى عدم وجود حقول جديدة للنفط والغاز الطبيعي في مسارها الصافي الصفري أسهم بصورة كبيرة في حالة عدم اليقين هذه، التي لديها القدرة على أن تؤدي إلى فوضى كبيرة في مجال الطاقة، وليس إلى فوضى كبيرة في مجال الطاقة.

أمن الطاقة المنشود

وأضافت المنظمة أن تعليق الوكالة الدولية "يسلط الضوء على أن أمن إمدادات النفط مهدد بمجموعة من العوامل الإضافية، مثل الجغرافيا السياسية والظواهر الجوية المتطرفة والهجمات السيبرانية". وتابعت "من المهم التأكيد أن هذه العوامل لديها القدرة على التأثير في جميع الطاقات، وكذلك جميع القطاعات الاقتصادية"، مستدركة "قطاع النفط ليس معزولاً في هذا الصدد".

تحولات الطاقة

ولفتت "أوبك" إلى أن هذا يشير أيضاً إلى "الأبعاد الأمنية الناشئة لتحولات الطاقة النظيفة، مثل الإمدادات المعدنية الحيوية"، قائلة إن "سلاسل توريد المعادن المهمة أيضاً ستتعرض لضغوط في مسار صافي الصفر الذي حددته وكالة الطاقة الدولية، نظراً إلى أن الوكالة تقول إن "السيارة الكهربائية النموذجية تحتاج إلى ستة أضعاف المدخلات المعدنية للسيارة التقليدية".

وشددت على أنه "يتعين على جميع أصحاب المصلحة في الصناعة التركيز على أمن النفط والإسهام فيه، بجميع جوانبه، نظراً إلى الفوائد الهائلة التي يواصل النفط والمنتجات النفطية المشتقة منه تقديمها للناس والدول في جميع أنحاء العالم".

وأكدت "أوبك" استمرار التزامها استقرار سوق النفط وأمن الإمدادات، بما في ذلك من خلال احتفاظ أعضائها بالطاقة الفائضة على نفقتهم الخاصة في حالة حدوث أي انقطاع غير متوقع في إمدادات النفط العالمية، وقد أكدنا أيضاً كيف يمكن لنقص الاستثمار في الصناعة أن يعرض هذا الأمن للخطر.

الرهانات عالية

وأوضحت "أوبك" أن هذا يتطلب إرسال رسائل واضحة ومتسقة من جميع أصحاب المصلحة في مجال الطاقة حول مدى أهمية أمن النفط والطاقة من أجل صحة الاقتصاد العالمي ورفاهية المليارات في جميع أنحاء العالم.

المزيد من البترول والغاز