Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يقترب من أعلى مستوياته في 10 أشهر وبرنت نحو 93 دولارا للبرميل

"أوبك" في ذكرى تأسيسها الـ63 تحذر من اضطراب سوق الطاقة حال التخلي عن الوقود الأحفوري

زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتاً إلى 89.17 دولار (اندبندنت عربية)

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في 2023 في ظل استمرار الأسواق في التركيز على توقعات بشح المعروض من الخام خلال بقية 2023.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتاً إلى 92.49 دولار للبرميل في بداية جلسة اليوم الخميس، قبل أن تواصل الارتفاع إلى 93 دولاراً للبرميل في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتاً إلى 89.17 دولار.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت أمس إن تمديد دول "أوبك+" خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2023 سيعني أن السوق ستشهد نقصاً كبيراً خلال الربع الرابع، بينما تمسكت إلى حد بعيد بتقديرات نمو الطلب هذا العام والعام المقبل.

في المقابل، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أول من أمس بتوقعاتها للنمو القوي في الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024.

وقفز كلا الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في 10 أشهر أمس قبل أن تظهر البيانات زيادة مفاجئة في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، مما أثار قلق الأسواق إزاء الطلب.

"أوبك" تحذر

إلى ذلك حذرت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" من خطورة التخلي عن الوقود الأحفوري، رداً على تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي توقع بلوغ الطلب على الهيدروكربونات ذروته قبل نهاية العقد.

ونقلت "بلومبيرغ" عن الأمين العام لـ"أوبك" هيثم الغيص، قوله في بيان، إن التخلي عن الوقود الأحفوري "سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، وسيحدث عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء ذلك في إطار رد منظمة الدول المصدرة للنفط على تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي توقع أن يصل الطلب على الوقود الأحفوري إلى ذروته قبل 2030. وأضافت "أوبك" أن التوقعات المتسقة والقائمة على البيانات لا تدعم هذا التنبؤ.

الطلب على الهيدروجين

ولمحت المنظمة إلى أن الاعتقاد بوصول الطلب على الهيدروكربونات إلى ذروته في 2030 يتجاهل أن الوقود الأحفوري "لا يزال يشكل أكثر من 80 في المئة من مزيج الطاقة العالمي، وهو نفس المستوى الذي كان عليه قبل ثلاثين عاماً".

وتوقعت "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر الأسبوع الجاري أن يرتفع طلب الصين على الوقود العام المقبل إلى 16.4 مليون برميل يومياً، من 15.8 مليون برميل يومياً مقدرة لهذا العام، أي بما يناهز 600 ألف برميل.

وترى المنظمة أن ينمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل بواقع 2.4 مليون برميل و2.2 مليون برميل يومياً على التوالي.

 مخزونات "أوبك"

في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، مما خالف توقعات المحللين في استطلاع لوكالة "رويترز" بانخفاضها 1.9 مليون، وارتفعت مخزونات الوقود أيضاً أكثر من المتوقع مع تعزيز مصافي التكرير إنتاجها.

"أوبك" تحتفل بالذكرى الـ63 لتأسيسها

إلى ذلك، أتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم عامها الثالث والستين، إذ إنه في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر (أيلول) 1960، اجتمع ممثلون عن خمس دول منتجة للنفط الدكتور فؤاد روحاني من إيران، والدكتور طلعت الشيباني من العراق، وأحمد سيد عمر من الكويت، وعبدالله الطريقي من السعودية، والدكتور خوان بابلو بيريز ألفونزو فنزويلا، في قاعة الشعب في بغداد لتأسيس منظمة "أوبك" لتكتب فصلاً جديداً في صناعة النفط.

وسرعان ما انضمت إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة دول أخرى منتجة للنفط لها مصالح مشتركة، مثل دعم استقرار سوق النفط وحماية حق جميع البلدان في ممارسة السيادة الدائمة على مواردها الطبيعية لمصلحة التنمية.

وعلى مدى 63 عاماً، دعت "أوبك" إلى التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الجميع، فضلاً عن ضرورة مواجهة التحديات بطريقة جماعية واستخدام النفط لدعم النمو الوطني والتقدم. والدليل الأكثر وضوحاً على ذلك هو عملية "إعلان التعاون" الحالية، إذ تتعاون "أوبك" مع 10 دول منتجة من خارج المنظمة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.

وتعليقاً على هذه المناسبة، قال الأمين العام لمنظمة "أوبك"هيثم الغيص، إن "أوبك" منظمة فريدة من نوعها صمدت أمام اختبار الزمن على مدى أكثر من ستة عقود"، مضيفاً أنها "سعت إلى دعم استقرار سوق النفط بما يصب في مصلحة جميع المنتجين والمستهلكين، وكذلك الاقتصاد العالمي ككل، على رغم التحديات التي واجهت صناعتنا".

وأشار إلى أن تاريخ "أوبك" حافل بالإنجازات العديدة، قائلاً "نحن ممتنون لدعم بلداننا الأعضاء وأسرة أوبك بأكمله"، مؤكداً "إنني على ثقة من أن أفضل أيام المنظمة تنتظرنا".

يشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الـ63 لتأسيس "أوبك" يجرى في لواندا عاصمة أنغولا، على هامش مؤتمر ومعرض أنغولا للنفط والغاز.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز