Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مأساة "يحيى"... رضيع في رفح ودموع الأبوين بجباليا

تخشى الأم اجتياز 30 كيلومتراً من شمال غزة إلى جنوبها في ظل انتشار القوات الإسرائيلية

الممرضة بالمستشفى الإماراتي أمل أبو ختلة تداعب الرضيع يحيى في غياب أمه (رويترز)

ملخص

 يتلقى الرضيع يحيى الرعاية من قبل الممرضين والطاقم الطبي في المستشفى الإماراتي في رفح، لكن والديه عالقان في جباليا ويحلمان برؤيته.

ولد الرضيع الفلسطيني يحيي حمودة قبل موعد ولادته بشهرين وسط احتدام الحرب في غزة، وجرى إجلاؤه إلى جنوب القطاع بعد أن دهمت القوات الإسرائيلية المستشفى الذي كان يتلقى فيه الرعاية، ومنذ ذلك الحين لم يره والداه العالقان في شمال غزة.

وتقلب والدته سندس ووالده زكريا صور الرضيع الذي يبلغ عمره الآن خمسة أشهر، على هاتف محمول في منزلهما بجباليا في الشمال الذي تفصله نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي عن الجنوب.

وقالت الأم إن اجتياز 30 كيلومتراً من جباليا إلى رفح يعد أمراً في غاية الخطورة، مضيفة أن هناك حاجزاً يفصل ما بين رفح والشمال تنتشر فيه الدبابات وبه جرافات وآلات، "ولا أستطيع الذهاب أنا وزوجي خشية القصف، فأخشى أن أموت ويعيش ابني لوحده، فهو وحيدنا".

 

 

وولد يحيى في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أي بعد سبعة أسابيع من اندلاع الصراع بعد اقتحام مسلحي حركة "حماس" جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

صورة على الجوال

وبحسب السلطات الصحية في غزة فقد قتل أكثر من 34 ألف شخص في القطاع خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع.

ومع انقطاع الاتصالات مرت ثلاثة أشهر قبل أن يتمكن والدا يحيى من الاتصال بالمستشفى الذي يعالجه في رفح والتأكد من أنه بخير، وبقيا في جباليا خوفاً من ألا يجدا مكاناً يقيمان فيه في رفح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت سندس، "بعد ثلاثة أشهر شاهدت صورته على الجوال، وأتمنى أن أحضنه وأرضعه، فأنا محتاجة إلى إرضاعه بعد سبعة أشهر من فقده الرضاعة الطبيعية".

وأضافت، "حينما أشاهد إحدى قريباتي وهي ترضع ابنها، فأنا أتمنى أن أكون مثلها".

وأكملت "انتظرته كثيراً، ودائماً أخبر زوجي أني أحتاج إلى ابني، وزوجي يدعوني إلى الصبر، ولكني لا أستطيع الانتظار أكبر، وصبرت كثيراً".

 

 

المستشفى الإماراتي

ويتلقى يحيى الرعاية من قبل الممرضين والطاقم الطبي في المستشفى الإماراتي في رفح، وقالت الممرضة في المستشفى أمل أبو ختلة، "حينما خرج الطفل من مستشفى كمال عدوان الذي كان محاصراً، كان الوضع سيئاً وصعباً، والدبابات في كل مكان، ولكن حملنا الطفل وجئنا إلى مستشفى الهلال الإماراتي".

وأضافت، "للأسف كان وضعه صعباً جداً، وأول ما وصل الطفل كان يحتاج إلى تنفس صناعي لفترة أسبوع تقريباً، وبعد أسبوع تحسنت صحته، ولكن فقدنا الاتصال مع أهله حتى إننا ظنناهم استشهدوا".

 

 

وذكرت أن "الطفل يحيى أصبح ابن الحضانة، وبقي عندنا تقريباً أربعة أشهر، إذ أخذ الجميع على عاتقهم الاعتناء به"، وتضيف "اضطررنا إلى نقدم له دور الأم ودور الممرض أيضاً".

وتابعت، "لدينا 50 ممرضاً في القسم موزعين ما بين أم وأب ليحيى، فهو مدلل جداً لدينا، ونهتم فيه طوال الوقت ونحب تصويره وإضحاكه".

 

 

وفي جباليا، شمال القطاع، يتوق زكريا والد يحيى إلى لم شمله معه، وقال "من الصعب أن تعرف أن هذا ابنك ولا تستطيع الوصول إليه، وأنك محروم منه سبعة أشهر، ولم نحصل على صوره إلا بعد أربعة، وهذا شيء صعب جداً، وأمنية حياتي أن أحتضن ابني، وأتمنى أن نجتمع به".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات