Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تواصل عملية فرز الأصوات في انتخابات إيران وترجيح فوز المحافظين

السلطات رحبت بالمشاركة "الجيدة" في ظل غياب منافسة فعلية من الإصلاحيين والمعتدلين

ملخص

شارك الإيرانيون الجمعة في الانتخابات في عملية اقتراع يبقى الرهان الرئيس فيها نسبة المشاركة في ظل توجه المحافظين إلى الاحتفاظ بمقاليد الحكم

قدرت تقارير غير رسمية، اليوم السبت، نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، التي ينظر إليها على أنها اختبار لشرعية المؤسسة الدينية، بنحو 40 بالمئة وهو ما سيكون أدنى نسبة مشاركة منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979.

وقد تعلن وزارة الداخلية عن نسبة المشاركة الرسمية في وقت لاحق اليوم.

نسبة المشاركة

وأغلقت مراكز الاقتراع في انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة في إيران عند منتصف الليل (20:30 توقيت غرينتش) "بالنظر إلى الإقبال الكبير في البلاد"، وفق وزارة الداخلية، بعدما كان مقرراً أن تغلق في الساعة 18:00 (15:30 بتوقيت غرينتش).

وشارك الإيرانيون أمس الجمعة في الانتخابات في عملية اقتراع يبقى الرهان الرئيس فيها نسبة المشاركة في ظل توجه المحافظين إلى الاحتفاظ بمقاليد الحكم.

وتعتبر هذه الانتخابات اختباراً للسلطة لأنها الأولى منذ الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد عقب مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022، بعيد توقيفها بأيدي "شرطة الأخلاق" لعدم التزام قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وتعرضت الانتخابات لانتقادات حتى من نشطاء مخضرمين داخل البلاد.

إضافة إلى انتخابات مجلس الشورى (البرلمان)، دُعي أكثر من 61 مليون ناخب (من إجمالي 85 مليون مواطن) للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى.

 

مشاركة "جيدة"

وبلغت نسبة المشاركة "أكثر من 40 في المئة" وفقاً لوكالة أنباء فارس، مشيدة "بفشل خطة مقاطعة الانتخابات التي أثارها أعداء أجانب".

وبعد الظهر، رحبت السلطات بالمشاركة "الجيدة" في مراكز الاقتراع البالغ عددها 59 ألفاً.

وأكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المسؤول عن تنظيم الاقتراع هادي طحان نظيف، أن نسبة المشاركة "أعلى" من تلك المسجلة في الانتخابات السابقة عام 2020 التي أجريت خلال أزمة كورونا.

قبل أربع سنوات، لم يتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 42.57 في المئة، وهو أدنى معدل منذ إعلان "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، بحسب الأرقام الرسمية.

 

عدد قياسي من المرشحين

يتوقع أن تعلن الأحد نتائج انتخابات مجلس الشورى التي يشارك فيها عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح، على أن ينعقد المجلس في مايو (أيار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طبقاً للتقاليد، افتتح المرشد الأعلى علي خامنئي عمليات الاقتراع بالإدلاء بصوته بعيد الساعة الثامنة صباحاً (4:30 توقيت غرينتش).

وفي تصريح مقتضب، دعا الإيرانيين إلى "التصويت فور الإمكان"، بعدما دعا الأربعاء إلى مشاركة كثيفة في التصويت، محذراً من أنه "إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع".

الهم الرئيس هو الاقتصاد

لكن بالنسبة إلى عديد من الإيرانيين، فإن الهم الرئيس حالياً هو الاقتصاد، في ظل نسبة تضخم عالية جداً تقارب 50 في المئة.

وتكتسب مسألة المشاركة في الانتخابات في إيران أهمية كبرى، إذ تقدمها السلطات على أنها دليل لشرعيتها على الساحة الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية.

وكانت الولايات المتحدة قالت الخميس إنها "لا تتوقع" أن تكون الانتخابات الإيرانية "حرة ونزيهة". ومن غير المتوقع حدوث أي تغيير في التوازن السياسي داخل المجلس، وفق خبراء.

 

هيمنة المحافظين

ففي ظل غياب منافسة فعلية من الإصلاحيين والمعتدلين، سيستمر معسكر الأغلبية المكون من جماعات محافظة ومحافظة متشددة، في السيطرة إلى حد كبير على مجلس الشورى، كما هي الحال في المجلس المنتهية ولايته. وسيعزز الاقتراع هيمنة المحافظين الواسعة الذي يشغلون فيه حالياً أكثر من 230 مقعداً من أصل 290.

وتم تهميش المعسكر الإصلاحي والمعتدل منذ انتخابات 2020 وهو لا يأمل سوى بحصد بعض المقاعد بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور عدداً كبيراً من مرشحيه.

من جهة أخرى، سيعزز المحافظون أيضاً سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضواً من رجال الدين يُنتخبون لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر، تختار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.

وتنافس في هذه الانتخابات 144 مرشحاً جميعهم من الرجال، فيما رفضت ترشيحات شخصيات بارزة، وفي طليعتها الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013-2021) الذي أُبطل ترشيحه لمجلس الخبراء على رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاماً.

وقال روحاني الأربعاء إن التصويت يجب أن يقدم عليه "أولئك الذين يحتجون على الوضع الراهن" و"يريدون مزيداً من الحرية".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات