Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد إسرائيلي يتوجه إلى قطر لبحث اتفاق هدنة في غزة

مكون من مسؤولين بالجيش و"الموساد" ومكلف بإنشاء مركز عمليات لدعم المفاوضات ومراجعة الأسماء الذين ترغب "حماس" في الإفراج عنهم

التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تقول واشنطن إنه صار قريباً (أ ف ب)

ملخص

تبدو الهدنة قريبة إذ تؤكد المصادر أن مفاوضات جدية ستبدأ في قطر ثم تنتقل إلى محطة أخيرة في القاهرة

قال مصدر لوكالة "رويترز" إن مسؤولين إسرائيليين توجهوا اليوم الإثنين إلى قطر، حيث يوجد المكتب السياسي لحركة "حماس"، للعمل على بنود اتفاق هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن في خطوة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تقول واشنطن إنه صار قريباً.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من حليفتها الرئيسة الولايات المتحدة للموافقة على هدنة قريباً لتفادي هجوم هددت به إسرائيل على رفح آخر مدينة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة التي يعيش بها يعيش أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

مركز عمليات

وأضاف المصدر أن وفد العمل الإسرائيلي، المكون من مسؤولين في الجيش وجهاز الاستخبارات "الموساد"، مكلف بإنشاء مركز عمليات لدعم المفاوضات، وستشمل مهمته إجراء التدقيق المتعلق بالفلسطينيين الذين ترغب "حماس" في الإفراج عنهم، في إطار اتفاق إطلاق سراح الرهائن.

ويشير الوفد الإسرائيلي إلى أن محادثات السلام في حرب غزة استغرقت وقتاً أطول من المرات السابقة بعدما رفضت إسرائيل في بداية هذا الشهر عرضاً مقابلاً من "حماس" بهدنة مدتها أربعة أشهر ونصف شهر.

وناقش مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي بنود اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في محادثات في باريس مع وفود من الولايات المتحدة ومصر وقطر، ولكن ليس مع "حماس".

وقال البيت الأبيض إنهم توصلوا إلى "تفاهم" حول الملامح الأساسية لاتفاق حول الرهائن خلال محادثاتهم في باريس، لكن المفاوضات لا تزال جارية، وأطلع الوفد الإسرائيلي حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ما دار في المحادثات في وقت متأخر من مساء أول من أمس السبت.

جولة مصرية

وقالت مصادر أمنية مصرية إن محادثات غير مباشرة يشارك فيها وفدان من إسرائيل و"حماس" ستعقد هذا الأسبوع أولاً في قطر ثم في القاهرة لاحقاً، وسيجتمع الوفدان مع الوسطاء في المدينة نفسها ولكن ليس وجهاً لوجه.

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلاً عن مصادر مصرية الأحد أن مفاوضات التهدئة في قطاع غزة استؤنفت "من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، وأخرى تعقبها في القاهرة" حيث التقى مديرو الاستخبارات المصرية والأميركية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري في الـ13 من فبراير الجاري.

ولم ترشح أي معلومات عن هذه الاجتماعات بعد، ولم تعلق إسرائيل رسمياً على مثل هذه المحادثات، ولم يصدر أي تعليق حتى اليوم الإثنين من قطر.

ومن المعروف أن الطرفين على طرفي نقيض في ما يتعلق بالأهداف النهائية، إذ تقول "حماس" إنها لن تطلق سراح أكثر من 100 شخص من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم ما لم تتعهد إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة وتنهي الحرب، وتدير "حماس" قطاع غزة، وأشعل هجوم شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على جنوب إسرائيل فتيل الحرب.

وتقول إسرائيل إنها لن تتفاوض إلا على هدنة للأعمال القتالية في مقابل إطلاق سراح الرهائن، ولن توقف حملتها البرية بشكل كامل قبل القضاء على "حماس"، كما تريد إسرائيل السيطرة الأمنية الشاملة على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى.

كوكب آخر

شنت إسرائيل هجوماً برياً شاملاً على قطاع غزة أدى إلى مقتل 30 ألف شخص تقريباً، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، وذلك رداً على هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

 

 

وقال نتنياهو أمس الأحد إنه يتعين على "حماس" التراجع عن مطالبها السياسية للتوصل إلى اتفاق، وأضاف "هم في كوكب آخر، لكن إذا وصلوا إلى موقف معقول، فنعم سيكون لدينا اتفاق حول الرهائن، أتمنى ذلك".

وأكد القيادي الكبير في حركة "حماس" سامي أبو زهري مجدداً أن إطلاق سراح الرهائن ممكن أن يحدث "شريطة" أن يكون جزءاً من تسوية أشمل، وقال "ضمان وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين ودخول المساعدات وأغراض الإيواء والإعمار هي ضمانة نجاح أي اتفاق".

اقتصاد تل أبيب

وفي السياق قال وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات إن إسرائيل عازمة على تحقيق النصر في الحرب في غزة والقضاء على حركة "حماس"، مهما يكن حجم الخسائر الاقتصادية التي تلحق بها.

وتضرر اقتصاد إسرائيل البالغ حجمه 500 مليار دولار خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من أربعة أشهر ضد "حماس" في غزة، كما استقطبت آلافاً من القوة العاملة الإسرائيلية الذين انضموا لقوات الجيش.

وأكد بركات أن الأمن القومي ليس أولوية فحسب، بل هو أيضاً مسألة حيوية للاقتصاد الإسرائيلي، ويعتبر الوزير على نطاق واسع مرشحاً محتملاً لخلافة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورداً على سؤال عما قد يعنيه احتمال تفاقم العجز التجاري وخفض آخر للتصنيف الائتماني الإسرائيلي، قال بركات "نحن ملتزمون بتحقيق النصر في الحرب، سننتصر في الحرب بغض النظر عن أي شيء".

بلد آمن

وأشار بركات، وهو في زيارة للإمارات لحضور مؤتمر وزاري لمنظمة التجارة العالمية، إلى أنه "أعتقد أنه حين يتطلع الناس إلى اقتصاد إسرائيل، فهم يريدون التأكد، أولاً وقبل كل شيء، من أننا بلد آمن"، وأضاف أن إسرائيل تغلبت على مواقف أصعب في الماضي.

ومضى قائلاً إن إسرائيل ستقترض في الأمد القريب، وسيفاقم هذا الاقتراض، إلى جانب التأثير الاقتصادي للحرب، نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهو مقياس لقدرة إسرائيل على سداد ديونها، من 62 إلى 70 في المئة.

لكن بركات، عضو حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، قال إن هذا لا يثير قلقه، وتوقع أن ينمو اقتصاد ما بعد الحرب، مستفيداً من طفرة الابتكار في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، المساهم الكبير في اقتصاد إسرائيل.

وسيظل الأجانب يشغلون الوظائف التي كان يشغلها الفلسطينيون من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة قبل هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي أدى إلى حظر لتشغيل الفلسطينيين بالجملة لأسباب أمنية.

ثقة حزبية

ووفق المتحدث، فإن العمال الفلسطينيين لن يعودوا إلا بعد أن تنفذ السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إصلاحات تشمل التوقف عن دفع رواتب لأسر المسلحين الذين قتلتهم السلطات الإسرائيلية أو المسجونين في إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت الوزير الإسرائيلي إلى أنه يثق في نتنياهو كرئيس للوزراء لكنه لم يفصح عن اعتزامه منافسته على زعامة حزب "الليكود".

وتتسق تعليقات بركات حول الحرب وتأكيدات إسرائيل المتكررة بأنها تعتزم تحقيق هدفها من الحرب، على رغم الانتقادات المتزايدة لكيفية إدارتها لها.

تحذير أردني

من جهة أخرى قال الديوان الملكي الهاشمي إن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني حذر اليوم الإثنين من أخطار عملية عسكرية تخطط لها إسرائيل في رفح، وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار للمساعدة في حماية المدنيين في قطاع غزة وإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.

وأضاف الملك عبدالله أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود هو "إيجاد أفق سياسي" للفلسطينيين يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.

تحرك أممي

وفي السياق حذر الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الإثنين من أن أي هجوم على مدينة رفح الحدودية مع مصر سيعني وقفاً تاماً لبرامج المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك بعد إعلان رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وضع خطة لإجلاء المدنيين من المدينة المكتظة بالسكان، تمهيداً لشن هجوم على رفح وتحقيق "النصر الكامل" في الحرب مع حركة "حماس".

في لبنان قتل عنصران في الأقل من "حزب الله" جراء غارات شنتها إسرائيل على موقع في البقاع، في أول ضربة إسرائيلية تستهدف شرق البلاد منذ بدء التصعيد عبر الحدود بين "حزب الله" وإسرائيل بالتزامن مع اندلاع الحرب في غزة.

وبينما تنشط الاتصالات الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في الحرب، التي تشمل أيضاً مرحلة ما بعد الحرب، قدمت الحكومة الفلسطينية استقالتها الإثنين إلى الرئيس محمود عباس الذي يمارس سلطة محدودة في الضفة الغربية المحتلة.

وتتناول الاتصالات الدبلوماسية التي تشارك بها دول عدة حول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مسألة "إصلاح السلطة الفلسطينية" التي يترأسها عباس منذ عام 2004.

هجوم شامل

وأكد غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن هجوماً شاملاً على رفح "لن يكون فقط مروعاً بالنسبة إلى أكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا".

وتشكل مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية التي لا تزال "غير كافية على الإطلاق" للقطاع، وفق غوتيريش.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" تسعى دول عدة، لا سيما الولايات المتحدة الحليف الرئيس إلى إسرائيل، إلى ثني بنيامين نتانياهو عن شن هجوم على رفح حيث يتكدس حوالى 1,5 مليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، وفقاً للأمم المتحدة.

وعلى رغم تواصل المحادثات للتوصل إلى هدنة جديدة، وآخرها في قطر حالياً، يتمسك نتنياهو بتنفيذ عملية برية ضد ما يقول إنه "المعقل الأخير" لحركة "حماس" في رفح.

عملية الإجلاء

وقال نتنياهو لشبكة "سي بي أس" الأميركية أمس الأحد إن العملية العسكرية في مدينة رفح ستجعل إسرائيل "على بعد أسابيع" من تحقيق "نصر كامل"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "إذا توصلنا إلى اتفاق فستتأخر العملية إلى حد ما، لكنها ستتم".

وقدم الجيش الإسرائيلي إلى مجلس وزراء الحرب "خطة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال في قطاع غزة، فضلاً عن خطة العمليات المقبلة"، بحسب ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء.

وفيما لم يتم تقديم أي تفاصيل في شأن عملية الإجلاء، قال نتنياهو لشبكة "سي بي اس"، إن هناك "مساحة" للمدنيين "شمال رفح في المناطق حيث أنهينا القتال".

غير أن هذه المناطق لا تزال هدفاً للنيران الإسرائيلية، وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن غارات جوية ليلية على رفح وخان يونس (جنوب) ومناطق واقعة على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح، وعلى حي الزيتون في مدينة غزة في شمال القطاع، كما أفاد به الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين بمعارك عنيفة في هذه المناطق قتل فيها "حوالى 30 إرهابياً" في اليوم السابق.

اندلاع الحرب

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 92 شخصاً خلال الليل، مشيرة إلى مقتل 15 شخصاً من عائلة واحدة جراء استهداف منزل في مدينة غزة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، بعدما نفذت "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

 

 

كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.

ورداً على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على "حماس" التي تحكم غزة منذ 2007 وتصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

وترد إسرائيل على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة وبعمليات برية منذ الـ27 من أكتوبر الماضي مما تسبب في مقتل 29782 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

ويعاني قطاع غزة كارثة إنسانية كبرى، وأعلنت الأمم المتحدة أن 2,2 مليون شخص، أي الغالبية العظمى من السكان، مهددون بـ"مجاعة جماعية".

ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، وبات نقلها إلى شمال القطاع شبه مستحيل، بسبب الدمار والقتال، ويواجه 300 ألف شخص مجاعة في هذه المنطقة، وفقاً للأمم المتحدة.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أن مجلس الحرب وافق على خطة لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة "تحول دون تعرضها لعمليات نهب"، من دون إضافة تفاصيل بهذا الشأن.

وتعرضت قوافل مساعدات بين تلك النادرة التي تمكنت من الوصول إلى الشمال للسرقة من سكان، وأفاد فلسطينيون بأنهم اضطروا إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية ولحم خيول بعد ذبحها.

الجوع القاتل

وقال عبد الله الأقرع (40 سنة) الذي نزح من بيت لاهيا إلى غرب مدينة غزة "أكلنا الجوع، وقتل الأطفال وكبار السن، لا أحد ينظر إلينا"، وأضاف "أمس أطلقوا النار على ناس جوعى سعوا إلى الحصول على الطحين عندما وصلت مساعدات للمرة الأولى إلى تل الهوى" جنوب غربي مدينة غزة.

في لبنان قتل عنصران في الأقل من "حزب الله" جراء غارات شنتها إسرائيل في شرق البلاد، للمرة الأولى منذ بدء التصعيد عبر الحدود، وقال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت منظومة دفاع جوي تابعة للحزب، رداً على إسقاط إحدى مسيراتها صباحاً.

وطاولت غارتان في الأقل، وفق ما أفاد به مصدر أمني لبناني مبنى ومستودعاً تابعين لـ"حزب الله" في محيط مدينة بعلبك التي تعد المعقل الرئيس للحزب في منطقة البقاع (شرق).

وكان "حزب الله" أعلن صباح اليوم الإثنين أن مقاتليه أسقطوا "مسيرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح" الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.

المزيد من متابعات