Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا ترفض إيران الانجرار إلى مواجهة مع إسرائيل؟

رد "حزب الله" على غارات إسرائيلية طالت العمق اللبناني بضربات "خجولة"

يقول أبوشقرا إن إيران ليست الآن بوارد مواجهة أو مصادمة مع إسرائيل من أجل "حماس" (اندبندنت عربية)

بعد أشهر على عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ومعها اندلاع حرب قطاع غزة، ثم ما شهدته وتشهده الجبهة بين "حزب الله" وإسرائيل من معارك تخطت ما سُمي يوماً "قواعد الاشتباك"، يبدو أن إيران لا تريد الدخول في معركة أكبر مع إسرائيل عبر وكلائها في كل من لبنان وسوريا والعراق، وهو ما بدا واضحاً من خلال "محدودية" رد "حزب الله" في لبنان على ضربات إسرائيلية وصفت أحياناً بالقوية والاستفزازية، مثل قصف النبطية قبل أسابيع وكذلك بلدة الغازية قرب صيدا، أي في العمق اللبناني.

كثر السؤال حول أسباب عدم انجرار طهران في هذه المعركة واقتصار الرد العسكري على الضربات "الخجولة"، فيما في العراق فرضت على الفصائل المتحالفة معها عدم استهداف القوات الأميركية، أخيراً، وهذا ما حصل.

هدف إيران تصدير الثورة

يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد أبوشقرا في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية"، إنه بالنسبة لإيران، فهي منذ عام 1979 واندلاع الثورة، كان الهدف الاستراتيجي تصدير هذه الثورة في الفضاء المحيط لإيران وتحديداً غرباً في الدول العربية. ويضيف أن "طهران تعتبر أن وجودها في هذه المنطقة استراتيجي وأساسي وله مراجعة تاريخية".

ويعتبر أبوشقرا أن الإيرانيين ببراغماتيتهم يدركون أن المنطقة ليست فضاء خالياً فهناك زخم سكاني عربي وهناك تركيا التي قاتلت إيران في حروب كثيرة في القرون الماضية وهناك القاعدة الأميركية المتقدمة أي إسرائيل والتي لا يتخلى عنها الغرب بسهولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الإيرانيون لا يريدون حرباً نهائية  

وعن التطورات الأخيرة بين غزة من جهة ولبنان من جهة أخرى، يقول، "الإيرانيون لا يريدون الآن حرباً إفنائية أو نهائية مع أحد، بل تحسين شروطهم التفاوضية وموقعهم الاستراتيجي على مستوى الشرق الأوسط عبر الابتزاز والمساومة"، فيما هم "مستعدون للتضحية بأدواتهم في المنطقة مقابل تحقيق انتصارات سياسية واستراتيجية للنظام".

وفي أسباب عدم انجرار إيران نحو التصعيد رغم الاستفزازات الإسرائيلية خصوصاً في لبنان، رأى أبوشقرا أن طهران يهمها أن ترفع السقف دائماً عندما ترى فتوراً في المواقف الغربية أو تحصل على تشجيع من موسكو أو من بكين، أما عندما ترى أن ثمة تصعيداً من الجانب المقابل فهي تصمت وتقنع أدواتها بتخفيف النبرة أو التصعيد.

ويختم بالقول "إيران ليست الآن بوارد مواجهة أو مصادمة مع إسرائيل من أجل حماس، فهي تستغلها وستبقى تستغلها طالما هذه الورقة بيدها وطالما الغرب مستعد للتفاوض معها".

Listen to "إيران والمواجهة مع إسرائيل" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط