Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقاتلون "غير أكفاء" مدعومون من إيران يسببون الأذى للقوات الأميركية

قال مسؤولون أميركيون إن الدفاعات لا يمكن أن تكون فعالة كلياً في كل وقت

جندي أميركي من التحالف الدولي خلال دورية مشتركة مع القوات الكردية بريف القامشلي، في 8 فبراير الحالي (رويترز)

ملخص

تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن لأكثر من 168 هجوماً منذ تصاعد توترات الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي

قبل أكثر من شهر على الهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، سعى وزير الدفاع لويد أوستن إلى طمأنة القوات الأميركية في شأن قدرة الجيش على التصدي لهجمات المسلحين المدعومين من إيران.
وقال أوستن في تصريحات لم تنشر من قبل للبحارة على متن حاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد" في الـ 20 من ديسمبر (كانون الأول) 2023 إن السبب الأساس وراء فشل المسلحين يكمن في أنهم "لا يتمتعون بالكفاءة اللازمة لتنفيذ ما يقومون به".
وقال أوستن لطاقم حاملة الطائرات، "يطلق وكلاء إيران النار على قواتنا المتمركزة في العراق وسوريا كل يوم، ولم ينجحوا على الإطلاق لسببين، الأول هو أنهم يفتقرون إلى الكفاءة في تنفيد ما يقومون به، لكن السبب الثاني هو أننا فعلنا الكثير لضمان حصولنا على الحماية الكافية للقوات في نهاية المطاف، وكما نعلم جميعاً فقد يحالفهم الحظ يوماً ما ويصيبون أحد جنودنا، لكننا سنتوخى الحذر ونضمن عدم حدوث ذلك".
وفي أعقاب هجوم الطائرة المسيرة تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بفعل كل ما يلزم لحماية القوات الأميركية من دائرة العنف المتصاعدة في الشرق الأوسط حيث يطلق مسلحون متحالفون مع إيران النيران عليهم في العراق وسوريا والأردن وفي البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.

العدد هائل

لكن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قالوا لوكالة "رويترز" إن نجاح المسلحين من وقت لآخر في تنفيذ هجمات قد يكون أمراً حتمياً نظراً إلى العدد الهائل من الطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف التي تطلق على القوات الأميركية، فضلاً عن أن الدفاعات لا يمكن أن تكون فعالة كلياً بنسبة 100 في المئة كل وقت.
ويحذر خبراء أيضاً من التقليل من شأن المسلحين المدعومين من طهران حتى وإن أخفقت معظم هجماتهم.
وأشار تشارلز ليستر من "معهد الشرق الأوسط" ومقره واشنطن إلى وصف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما لتنظيم "داعش" بأنه فريق مدرسي للناشئين عام 2014، بينما كان التنظيم يستجمع قوته.
وقال ليستر، "أن نقول على طريقة أوباما 'حسناً إنهم مجرد فريق مدرسي للناشئين' ونسخر ونحن على يقين من أنه لن يحدث شيء خطر، مجرد أمر شديد السذاجة".
وتابع، "هذه الجماعات نفذت هجمات متطورة عابرة للحدود ولها تاريخ في قتل القوات الأميركية".
لكن القادة الأميركيين لهم تاريخ طويل في إظهار الوجه الشجاع أمام قواتهم، وأوستن جنرال كبير متقاعد خدم على الأرض في العراق وتعرض هو نفسه لإطلاق النار.
ورداً على طلب للتعليق قال المتحدث باسم الـ "بنتاغون" الميجر جنرال باتريك رايدر إن "أوستن يشعر بالغضب والحزن الشديد بسبب مقتل الجنود في الأردن، وليست لديه أولوية أهم من حماية قواتنا ورعاية شعبنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مأسوي لكنه متوقع

وحتى السابع من فبراير (شباط) الجاري تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن لأكثر من 168 هجوماً منذ تصاعد توترات الشرق الأوسط في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مع اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وتسببت تلك الهجمات في إصابة 143 من الجنود الأميركيين اثنان جروحهم خطرة للغاية، وتسعة جروحهم خطرة.
ووقع أسوأ هجوم في الـ 28 من يناير (كانون الثاني) الماضي عندما ضربت طائرة مسيرة قاعدة أميركية تسمى "البرج 22" على حدود الأردن مع سوريا، مما أسفر عن مقتل السرجنت وليام جيروم ريفرز والجندية كنيدي لادون ساندرز والجندية بريونا أليكسوندريا موفيت.
ووصف أحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، الهجوم بأنه "مأسوي ومؤسف ولكن كان متوقعاً"، مضيفاً "هذه هي طبيعة القتال، فهي ليست بيئة محصنة حيث يمكنك تحقيق الكمال في الدفاع عن نفسك".
وقال رئيس الحرس الوطني الأميركي، الذي ينشر جنوداً في "البرج 22" تعرض بعضهم لإصابات، الجنرال دانييل هوكانسون للصحافيين أمس الخميس إن الجيش يعمل جاهداً لضمان حصول القوات على مختلف أساليب الحماية لتقليل الأخطار، وأضاف "للأسف لا يوجد نظام ناجح بنسبة 100 في المئة في كل شيء".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير