Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مجموعة السبع" تتعهد زيادة كلفة الحرب على روسيا وتنتقد الصين وإيران

دعت مانحي أوكرانيا إلى المصادقة على مساهمتهم المالية لعام 2024 وطالبت موسكو بالكشف عن ملابسات وفاة نافالني

ملخص

قال زعماء مجموعة السبع إنه "مع دخول أوكرانيا العام الثالث من هذه الحرب الطاحنة، يمكن لحكومتها وشعبها الاعتماد على دعم المجموعة مهما استغرق الأمر"

تعهد زعماء "مجموعة السبع" اليوم السبت بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا مهما استغرق الأمر و"زيادة كلفة الحرب" على موسكو بعد مرور عامين تماماً على بدء الحرب.
وقال قادة "مجموعة السبع" في بيان مشترك إثر قمة عبر الفيديو، "سنواصل زيادة كلفة الحرب الروسية وخفض مصادر عائداتها وإعاقة جهودها لبناء ماكينتها الحربية، مما ستظهره رزم العقوبات التي تبنيناها أخيراً".
وهذا الاجتماع هو الأول لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في المجموعة التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا في ظل الرئاسة الإيطالية.
ولهذه المناسبة، توجهت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى كييف حيث ترأست الاجتماع الافتراضي ومعها نظيرها الكندي جاستن ترودو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فيما غاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاجتماع ومثله وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه.
وقال زعماء المجموعة إنه "مع دخول أوكرانيا العام الثالث من هذه الحرب الطاحنة، يمكن لحكومتها وشعبها الاعتماد على دعم مجموعة السبع مهما استغرق الأمر".

انتقاد الصين وإيران

كما وجهت المجموعة انتقاداً مباشراً لكل من الصين وإيران لدعمهما اللوجستي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وطالبت طهران بوقف مساعدتها فيما أبدت قلقها حيال قيام شركات صينية بتزويد موسكو بمكونات عسكرية، وجاء في بيان المجموعة "ندعو إيران إلى وقف دعم الجيش الروسي"، معربين عن "قلقهم لعمليات نقل مكونات للأسلحة والمعدات إلى روسيا عبر شركات صينية".
ودعت "مجموعة السبع" مانحي أوكرانيا إلى المصادقة على مساهماتهم المالية لعام 2024 من دون أن تتطرق بصورة مباشرة إلى تعطيل الكونغرس لمساعدة أميركية جديدة لكييف، وقال قادة المجموعة في البيان "نطلب بإلحاح المصادقة على المساعدة الإضافية لتلبية الحاجات المالية المتبقية لأوكرانيا لعام 2024".
كذلك دعت المجموعة روسيا إلى "توضيح كامل لملابسات" وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، مؤكدة أنه "ضحى بحياته مناضلاً ضد فساد الكرملين ومن أجل انتخابات حرة ونزيهة"، وورد في البيان "نشيد أيضاً بالشجاعة الاستثنائية لأليكسي نافالني".

دعم رغم الخلاف

من جهة أخرى، أكدت السلطات البولندية اليوم دعمها الكامل لأوكرانيا على رغم الخلافات حول الواردات الزراعية من هذا البلد. وأكدت الرئاسة البولندية في رسالة على منصة "إكس" أنه "لقد دعمنا وندعم وسنستمر في دعم أوكرانيا في نضالها من أجل الحرية"، وأضافت الرسالة المرفقة بمقطع فيديو عن الحرب في أوكرانيا التي اندلعت قبل عامين أنه "لا يمكن للعالم الحر أن يسمح لبوتين وروسيا بالانتصار"، مشددة على ضرورة الاستثمار في الدفاع ودعم التحالفات العسكرية الغربية.
وقالت وزارة الخارجية البولندية إن "أوكرانيا لست وحيدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وأرسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة رئيس وزرائه دنيس شميغال إلى الحدود مع بولندا التي أغلقها مزارعون بولنديون غاضبون من دخول منتجات أوكرانية يرون فيها منافسة غير عادلة.
وينظم المزارعون احتجاجات منذ أسابيع عدة في بولندا وأغلقوا طرقاً ومعابر حدودية مع أوكرانيا، قائلين إن تدفق المنتجات الأوكرانية التي سمحت به بروكسيل تسبب في انخفاض الأسعار في السوق المحلية، وانتقدوا منتجات لا تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي.
وسجلت حالات معزولة من إلقاء منتجات زراعية أوكرانية على الطرق أو السكك الحديد قرب الحدود البولندية- الأوكرانية.
وأعلنت الحكومة البولندية أمس أن وارسو وكييف "بعيدتان من التوصل إلى اتفاق" في شأن استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أن كييف تحتفظ "بحقها في تطبيق إجراءات التعامل بالمثل".
وأدرجت بولندا نقاط العبور مع أوكرانيا ضمن قائمة "البنى التحتية الحيوية" لتجنب الاضطرابات التي قد تؤثر في نقل المساعدات العسكرية والإنسانية إلى هذا البلد.
يُذكر أنه منذ بداية الحرب، استقبلت بولندا الأوكرانيين الفارين من المعارك وتمد البلاد بالأسلحة، كما أصبحت نقطة انطلاق القوافل العسكرية والطبية والإنسانية إلى أوكرانيا.

تظاهرات في فرنسا

 في موازاة ذلك، تظاهر آلاف الأشخاص في فرنسا اليوم تعبيراً عن دعمهم لأوكرانيا، وفي باريس وليل (شمال) وروان (غرب) ونيس وتولوز وبوردو (جنوب) وستراسبورغ (شرق)، تجمع أوكرانيون وفرنسيون تعبيراً عن تضامنهم ولكن أيضاً عن قلقهم في وقت تواجه قوات كييف التي تفتقر إلى الأسلحة والذخائر وضعاً صعباً في التصدي للقوات الروسية.
وفي باريس سار الآلاف بين ساحتي الجمهورية والباستيل بهدوء تخلله أحياناً إطلاق شعارات "بوتين قاتل" و"روسيا خارج أوكرانيا".

المزيد من دوليات