Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء أمميون ينددون بقتل الصحافيين وإسكاتهم في غزة

أكدوا أن الهجمات المحددة الأهداف ضدهم هي جرائم حرب

صحافيون يحضرون جنازة زميليهما سعيد الطويل ومحمد صباح اللذين قُتلا بغارة جوية إسرائيلية على غزة (أ ف ب)

أعرب خبراء في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم الخميس عن قلقهم إزاء ارتفاع أعداد الصحافيين الذين قتلوا في حرب غزة، منددين بالإستراتيجية الإسرائيلية المتعمدة لإسكات التغطية الصحافية.

وقال الخبراء الخمسة المستقلون المكلفون من مجلس حقوق الإنسان عبر بيان إنه "نادراً ما دفع الصحافيون مثل هذا الثمن الباهظ لمجرد قيامهم بعملهم، كما يفعل الصحافيون في غزة الآن".

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 122 صحافياً وعاملاً في وسائل الإعلام قتلوا بينما أصيب آخرون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كذلك قتل مسلحون فلسطينيون أربعة صحافيين إسرائيليين في السابع من أكتوبر، وقتل ثلاثة صحافيين خلال قصف إسرائيلي طاول جنوب لبنان، بحسب مقرري الأمم المتحدة.

وقال الخبراء الذين لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، "نشعر بالقلق إزاء الأعداد الكبيرة للغاية من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتقلوا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في غزة، خلال الأشهر الأخيرة".

وقال الخبراء إنهم تلقوا "تقارير مقلقة مفادها أنه على رغم إمكان التعرف عليهم بوضوح وهم يرتدون سترات وخوذات تحمل علامة صحافة أو يسافرون بمركبات صحافة بعلامات واضحة، تعرض صحافيون للهجوم".

وتابع الخبراء، "يبدو أن هذا يشير إلى أن عمليات القتل وإلحاق الإصابات والاعتقال هي إستراتيجية متعمدة من قبل القوات الإسرائيلية لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات التغطية الصحافية الناقدة"، مؤكدين أن "الهجمات المحددة الأهداف وقتل صحافيين هي جرائم حرب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعرب الخبراء ومن بينهم المقرر الخاص المعني بحرية التعبير والمقررة المعنية بالحقوق في الأراضي الفلسطينية والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، عن قلقهم البالغ من رفض إسرائيل السماح لوسائل الإعلام من خارج غزة بالدخول لممارسة العمل الصحافي إلا بمرافقة الجيش الإسرائيلي.

وأكدوا أن "الهجمات على وسائل الإعلام في غزة والقيود المفروضة على الصحافيين الآخرين من الوصول إلى غزة، إلى جانب الانقطاعات الكبيرة للإنترنت، تشكل عوائق رئيسة أمام حق الحصول على المعلومات لشعب غزة والعالم الخارجي".

وحثّ الخبراء المحاكم الدولية على إيلاء اهتمام خاص لهذا "النمط الخطر من الهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين".

وكان هجوم "حماس" غير المسبوق أسفر عن سقوط 1140 قتيلاً معظمهم من المدنيين في إسرائيل، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خطف نحو 250 شخصاً خلال الهجوم ونقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية، ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما يعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم.

ورداً على الهجوم تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة "حماس"، وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أُتبعت منذ الـ 27 من أكتوبر 2023 بهجوم بري واسع النطاق، مما أدى إلى سقوط أكثر من 27 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة للحركة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار