Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كرة القدم تغازل شباك السينما المصرية بـ"الحريفة"

تصدر قائمة تضم 11 فيلماً معروضة حالياً على رغم سيطرة الوجوه الجديدة على الأدوار

نجح "ماجد" بطل فيلم الحريفة في تكوين فريق مميز شارك بالساحات الشعبية وانتزع البطولات (مواقع التواصل)

دائماً ما تشغل أفلام كرة القدم مكانة مميزة لدى الجمهور المصري والعربي، وتحقق نجاحاً في السينما وتظل مستمرة في النجاح مع العرض التلفزيوني لعشق الملايين الساحرة المستديرة وتعلقهم الزائد بالرياضة ذات الشعبية الأولى في العالم.

وليس غريباً أن يسجل القاموسان الكروي والفني كثيراً من المصطلحات المشتركة كـ"سيناريو المباراة" و"سيناريو العمل الفني"، فضلاً عن الدراما التي ترافق المستطيل الأخضر من دموع واحتفالات ومشاهد إنسانية من الطراز الأول تشترك فيها مع الدراما الفنية وكذلك السينما.

ولعل القفزة التي حققها فيلم "الحريفة" في شباك التذاكر المصرية منذ بداية عرضه أكبر دليل على استحواذ الأفلام الرياضية الخاصة بكرة القدم على حب الجمهور، بخاصة أن الفيلم يعرض في نفس توقيت إقامة البطولة الأفريقية.

"الحريفة" الأحدث

باعتباره أحدث الأفلام إنتاجاً التي تتحدث عن كرة القدم، حقق "الحريفة" ما يقارب ثلاثة ملايين و79 ألف جنيه مصري (100 ألف دولار) ليواصل بذلك صدارته شباك التذاكر، ويصل إجمالي إيراداته بعد ثلاثة أسابيع عرضاً إلى 30 مليون جنيه (مليون دولار).

واللافت للنظر أن الفيلم لا يوجد به أي نجم معروف وكل الأبطال من الوجوه الجديدة مثل نور النبوي وأحمد غزي وكزبرة وخالد الذهبي وعبدالرحمن محمد ونور إيهاب وسليم الترك، إضافة إلى بعض ضيوف الشرف مثل بيومي فؤاد وشريف الدسوقي ولاعب الكرة أحمد حسام ميدو، والفيلم تأليف إياد صالح وإخراج رؤوف السيد.

 

 

تدور أحداث الفيلم حول ماجد لاعب كرة القدم الذي تدفعه الظروف العائلية إلى أن ينتقل من مدرسته الدولية إلى مدرسة حكومية، تضم زملاء له من طبقات اجتماعية مختلفة ويتعرف إليهم، ويحلمون بالوصول إلى بطولة كرة قدم لها جائزة ضخمة، فينضمون إلى فريق يشارك في الساحات الشعبية ومراكز الشباب حتى يحققوا حلمهم ويفوزوا بالبطولة.

"غريب في بيتي"

وشهدت السينما المصرية كثيراً من الأفلام التي تناولت لعبة كرة القدم وحققت نجاحاً كبيراً مثل "غريب في بيتي" ودارت الأحداث حول شخصية لاعب كرة قدم جسده الفنان المصري الراحل نور الشريف، يحترف لعب الكرة في نادي الزمالك ويحضر من صعيد مصر (جنوب) إلى العاصمة القاهرة، ويتعرض لعدد من المصاعب وعمليات النصب.

ويعتبر فيلم "4 -2 - 4" من أشهر الأعمال المصرية التي تناولت كرة القدم، ويحكي عن رجل أعمال ينشئ نادياً لكرة القدم، وبوفاته تنتقل الإدارة إلى ابنه الذي لا يفقه شيئاً عن الرياضة وتبدأ المفارقات الكوميدية، وضم الفيلم نخبة من نجوم الكوميديا المصرية منهم الراحلون يونس شلبي وسمير غانم وأمين الهنيدي ووحيد سيف، إضافة إلى كل من لبلبة وأحمد عدوية.

ومن الأفلام الشهيرة التي تناولت كرة القدم فيلم "رجل فقد عقله" بطولة الفنانين الراحلين فريد شوقي وكريمة مختار إضافة إلى عادل إمام وسهير رمزي وإكرامي، وكذلك فيلم "الحريف" لعادل إمام وإخراج محمد خان.

وفيلم "الدرجة الثالثة" للراحلين أحمد زكي وسعاد حسني، وكذلك فيلم "الزمهلاوية" و"أونكل زيزو حبيبي" و"العالمي" و"المطاريد" وأخيراً "الحريفة".

سبب غير متوقع

وحول أسباب نجاح الأفلام الرياضية الخاصة بكرة القدم تحديداً في مصر وإقبال الجمهور عليها، يقول الناقد أحمد سعد إن "الجمهور المصري والعربي من عشاق الساحرة المستديرة، وأي عمل يتناول أي قضية أو بطل كرة قدم يلقى اهتماماً خاصاً من السينما، وشارك أكبر النجوم بصورة أو بأخرى في هذا النوع من الأفلام مثل عادل إمام بفيلمين هما (الحريف) و(رجل فقد عقله)، وكذلك نور الشريف بفيلم (غريب في بيتي)، وكثير من النجوم الآخرين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف "تناولت هذه الأعمال كرة القدم في إطار قصة درامية محكمة الصنع، وشارك نجوم كرة حقيقيون في بعض الأفلام مثل إكرامي وجمال عبدالحميد، وقبل هؤلاء كان الكابتن صالح سليم بطلاً سينمائياً لكن في أعمال فنية درامية لا علاقة لها بكرة القدم، ونجح جداً لحب الناس السابق له كبطل في كرة القدم ولاعب مميز".

وتابع "يجب التأكيد أن الأفلام لا بد أن تصنع بصورة جيدة حتى يحبها الناس وهذا هو الرهان الأول، وحتى إن كان الموضوع شيقاً ومضمون النجاح مثل كرة القدم فإذا تم تقديمه بشكل غير جيد فلن ينجح، والدليل أن هناك أفلاماً تناولت اللعبة ولم يشعر بها الجمهور".

وعن "الحريفة" أوضح الناقد المصري أن "الفيلم كان مفاجأة غير متوقعة، فكان مغامرة بعيدة من شباك التذاكر والإيرادات، لأنه عرض في موسم الشتاء وأبطاله ليسوا نجوم شباك بل مجموعة من الوجوه الجديدة البعيدين تماماً عن فكرة تصدر شباك التذاكر، ولكن موضوع الفيلم و(طزاجة) الممثلين الجدد على الشاشة حققت نجاحاً استثنائياً".

وأشار إلى أن الفيلم دخل في منافسة أفلام ذات مقومات أكبر في ضمان النجاح مثل فيلم "أبو نسب" للفنان محمد إمام المعروف بتحقيقه إيرادات كبيرة، وفيلم "الإسكندراني" الذي أخرجه خالد يوسف وعاد به إلى السينما بعد غياب، وكذلك فيلم "عصابة عظيمة" الذي تلعب بطولته الفنانة إسعاد يونس مع عدد من النجوم الشباب.

وزحف "الحريفة" ببطء نحو المنافسة ولم يلتفت له أحد في البداية ومع الوقت نجح في قلب الموازين، محققاً أعلى إيراد يومي بين الأفلام المتنافسة، وأعاد للأذهان تجربة فيلم "أوقات فراغ" الذي أنتج منذ ما يقرب من 20 عاماً، واعتمد في بطولته على مجموعة من الوجوه الجديدة من الشباب أيضاً، وكان الحصان الأسود منذ سنوات طويلة.

بدورها، قالت الناقدة مريم عاطف إن فيلم "الحريفة" نجح في نقطة مهمة وهي وجود قصة يجمع عليها الجمهور ومتعلقة بالرياضة الشعبية الأولى في مصر وهي كرة القدم، إضافة إلى تقديم وجوه جديدة أنعشت الشريط السينمائي بعيداً من الوجود المحفوظة والمتوقعة، وهذه النقطة سلاح ذو حدين، فقد تفلح في جذب الناس لرؤية نجوم جدد ذوي موهبة.

 

 

ومضت في حديثها "قد ينصرف الناس لعدم وجود نجوم معروفين، لكن الحريفة حقق النجاح البطيء، ففي بعض الحالات يكون النجاح تدريجاً بأن يقدم فيلم نجوم شباب ومع المشاهدات يشيد البعض بهم فيكون ذلك عنصر جذب وتشجيع للآخرين للمشاهدة فيحدث زحف تدريجي نحو النجاح والإقبال الجماهيري، كذلك كان من عناصر قوة (الحريفة) وجود أحد نجوم الكرة المحبوبين وهو أحمد حسام ميدو، ونجح في جذب قطاع من جمهوره ليروه ممثلاً لأول مرة".

وأكملت "اللافت أيضاً في الفيلم أنه تجربة جيدة على رغم أنه لم يقدم فكرة عميقة، لكنه في الوقت نفسه نجح في مخاطبة الشريحة المستهدفة، وهم شباب في سن معينة يمثلهم أبطال هذا الفيلم ووجدوا وجوهاً تعبر عنهم من دون تكلف".

إيرادات كلية

ويعرض بدور العرض حالياً في موسم نصف السنة 12 فيلماً، ويواصل "الحريفة" تصدر شباك التذاكر المصري بتحقيقه في آخر يومي عرض فقط ثلاثة ملايين جنيه (100 ألف دولار) ليقترب من 30 مليون جنيه (نحو مليون دولار) كإيرادات كلية.

وحقق فيلم "رحلة 404" لمنى زكي ومحمد فراج وشيرين رضا إيرادات وصلت إلى مليوني جنيه (نحو 65 ألف دولار) في إجازة نهاية الأسبوع، ليحقق أربعة ملايين جنيه (130 ألف دولار) في ثلاثة أيام فقط.

بينما حقق فيلم "الإسكندراني" إيرادات بلغت 20 مليون جنيه (نحو 650 ألف دولار)، وهو بطولة أحمد العوضي وزينة وإخراج خالد يوسف. وحصد فيلم "أبو نسب" من بطولة محمد عادل إمام إيرادات كلية تصل إلى 42 مليون جنيه (مليون و360 ألف دولار).

أما فيلم "ليلة العيد" بطولة يسرا وعبير صبري ونجلاء بدر فاحتل المركز السادس، ثم فيلم "مقسوم" الذي تقوم ببطولته ليلى علوي، وحل فيلم "شماريخ" في المركز الثامن. أما فيلم "عصابة عظيمة" فجاء بالمركز التاسع، وأخيراً حقق فيلم "أنا وابن خالتي" المركز العاشر وهو بطولة سيد رجب وبيومي فؤاد وهنادي مهنى وعلي لوكا وإنعام سالوسة، من تأليف دعاء عبدالوهاب وعمرو أبو زيد، ومن إخراج أحمد صالح. أخيراً في المركز قبل الأخير فيلم "الملكة" بطولة هالة صدقي، وفي ذيل القائمة فيلم "ليه تعيشها لوحدك".

اقرأ المزيد

المزيد من سينما